تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 المهرجان الوطني للتراث والثقافة و جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تنظم ندوة بعنوان الرسالة العالمية السعودية العناية باللغة العربية ..العمق الإسلامي والعالمي

 

​ضمن انطلاقة الفعاليات الثقافية للمهرجان الوطني للتراث والثقافة ،في دورته ٣٢ والذي يشمله برعايته الكريمة خادم الحرمين الشريفين ، ونظمته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة بكلية اللغة العربية يوم الخميس الموافق22 /5/٤٣٩هـ، ندوة بعنوان "الرسالة العالمية السعودية العناية باللغة العربية -العمق الإسلامي والعالمي" التي أقيمت في القاعة الكبرى لكلية اللغة العربية للرجال وللنساء في مدينة الملك عبدالله للطالبات في المبنى 321 ،وقد حضرت عميدة المركز الدكتورة موضي بنت إبراهيم الدبيان ،ومجموعة من الوكيلات وعضوات هيئة التدريس وعدد كبير من الطالبات.

افتتح عميد كلية اللغة العربية الدكتور عبد العزيز الحربي الندوة حيث جاءت مشاركة الجامعة لهذه الندوة مساهمة منها في هذه التظاهرة الثقافية الكبرى التي نعيشها هذه الأيام مع المؤسسات القائمة ،في التراث الوطني المتمثلة في الحرس الوطني ،والذي يتواكب مع مكانة المملكة العربية السعودية ،والإسلامية في الخارطة الدولية وفاعليتها ، وما تحمله من هم للقضايا الإنسانية في كل العالم فهي تؤدي رسالة للعالم وللإنسانية جمعاء دون النظر لعرق أو جنس أودين.

وقد تضمنت الندوة على أربعة محاور: المحور الأول عالمية اللغة العربية ومكانتها بين اللغات حيث استهل حديث الدكتور احمد العضيب رئيس مجلس ادارة الجمعية العلمية السعودية للغة العربية ،وذكر ان اللغة العربية لغة عالمية واقعة من خلال تقدم اللغة في العصور الاولى للدولة الأموية والعباسية ، وتقدم الحضارات الاسلامية والعربية ، وحيث انها مرتبطة بأكبر الأديان الموجودة في العالم، ولغة غزيرة بالألفاظ والكنايات والبدائل اللفظية والنعوت وأدوات التعبير  ومرونتها ،فأكثر من خدم اللغة لم يكونوا عرب في الأصل مثل ابن سينا وابن كثير والزمخشري ،وأيضاً حوربت من قبل المستشرقين الذي ساهم كل ذلك في نشر اللغة العربية ،وقد استشهد  الدكتور العضيب بكثير من الآيات ،والأحاديث النبوية التي تدل أهميتها وعالميتها وأنها باقية على مر العصور.

وانتقل الحديث إلى الدكتور عبدالله الوشمي الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية كنموذج حي للمركز في المحور الثاني عن جهود المملكة في خدمة اللغة العربية الدولية من خلال النظر في تجربة المركز والتي ذكر فيها أهم المعاهد التي يشرف عليها المركز حيث يوجد ٤٠ قسم اكاديمي للغة العربية في الجامعات الصينية ،و١٧٠ معهد وكلية في اندونيسيا ، و٣٠ ألف من التجمعات لتدريس اللغة العربية يشرف عليها المركز في الهند ،وامتداداً لها جهود العصر الزاهر مواكبةً لرؤية 2030 تنشط المملكة دولياً في دعم البرامج الدولية والجوائز والمنح فقد نظم المركز10 مؤتمرات للغة العربية ، ٦٠ ندوة و١٥٠مؤلف و40 مشروع مشترك وقدم المنح في اوغندا وتنزانيا والمالديف وغيرها من الدول ، كما دعم أقسام اللغة في السينغال واشرف على التجمعات اللغوية منها مركز الأمير سلطان في وزارة الخارجية الروسية ،واسس مركز الاستعراب في باكو بأذربيجان، ومراكز للتدريب منتشرة في أنحاء العالم، وتنفيذ عدد من المسابقات والمحافل الدولية.

وفي محورها الثالث تم تسليط الضوء على جهود الجامعات السعودية في خدمة اللغة العربية تحدث الدكتور أحمد السالم الأستاذ في كلية اللغة العربية والذي اتخذ جامعة الإمام وباعها الطويل في تعليم وخدمة اللغة نموذجاً له فمنذ انشاءها حرصت وأولت اهتماماً كبيراً باللغة العربية عن طريقين الأول هو التعليم النظامي فقد تم تخصيص قسم للغة العربية والتي كانت من أوائل الجامعات التي افتتحت كلية خاصة لها ،وكذلك معاهد علمية متخصصة تُعنى باللغة والتي يصل عددها في العام القادم إلى 70 معهداً ،حيث تخدم جميع المراحل  ، ولا نغفل عن المؤسسة العلمية الكبرى لغير الناطقين بها من المسلمين ،وغيرهم بمنح للدراسة بهذه الجامعة، كما وفرت معاهد للتعليم بالداخل والخارج تقدم الدورات المتخصصة باللغة ، وطريقها الثاني التعليم الغير نظامي مثل فتح عدد من المراكز والجمعيات التي وفرتها الجامعة خدمة للغة منها الجمعية العلمية السعودية للغة العربية ومركز الدراسات البينية ومركز التعليم، وإقامة ودعم الندوات والمؤتمرات والبحوث والمناقشات داخل الجامعة وخارجها منها مؤتمر خدمة لغة القرآن وندوة الأدب الإسلامي.

وعن المحور الرابع مؤسسات اللغة العربية في المملكة العربية السعودية التعريب والجهود تحدث عنه الدكتور صالح المحمود استاذ الأدب والنقد المشارك بكلية اللغة العربية بالجامعة ورئيس النادي الأدبي بالرياض شاكراً للجامعة هذه الشراكة البناءة والمثمرة بين المهرجان الوطني للتراث والثقافة وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، كما حث إلى استشعار نعمة اللغة العربية التي هي لغة القرآن والتي تكفل الله بحفظها، كما تناول جهود واهتمام الدولة السعودية للغة العربية ايماناً منها كجزء هام من الدين ومن المواطنة ومن هويتنا ومن قيمنا في الماضي والحاضر من تاريخ دولتنا العريقة واهتمام المؤسس بها، الذي وضع ثلث اسم الدولة دالاً عليها(المملكة العربية السعودية) لإدراكه بأنها جزءٌ لا يتجزأ من قيمة هذا الوطن، فقد قدمت المملكة جهوداً كبيرة للحفاظ عليها وخدمتها ونشرها في الداخل والخارج بقطاعيها الخاص والحكومي خدمة للغة العربية واعتبارها وسيلة أساسية للخطاب الديني وللمحافظة على الهوية العربية، وذلك نابعاً من اهتمامها بالدين الإسلامي وبلغته، وأشار إلى أن دعم أي دولة للغتها الرسمية يعد تحصين وحماية لها فلم تولي المملكة اهتماماً بها مراعاة لسوق العمل فحسب ولكن تجاوز ذلك بكثير حيث أن المادة الأولى للنظام الأساسي للحكم  يدل على اعتمادها للغة العربية لغة أساسية رسمية ولمؤسساتها التعليمية بشكل كامل والذي تجلى بافتتاح الكليات والمنشآت العلمية المتخصصة في الجامعات السعودية التي تُعنى بتعليم اللغة العربية وآدابها وأولها بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عام 1374هـ  ومن ثم تلاها الكثير ولكن تبقى جامعة الإمام هي الأقدم والأقوى والأشمل، وقد حرصت الدولة على استقطاب المتخصصين باللغة تعليماً وتدريساً، كما أنشأت المعاهد لتعليم اللغة العربية داخل وخارج المملكة وكان أولاها في جامعة الملك سعود كان عام 1394هـ،ومن ثم استمرت مشروعات نشر اللغة وحفظها عالمياً والتي تهدف لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها وتزويدهم بالثقافة الإسلامية بالإضافة إلى إعداد المعلمين المتخصصين لتعليمها خارجاً، وأيضاً من مظاهر تشجيع ودعم و اهتمام المملكة بها إقامة العديد من الجمعيات العلمية والأندية الأدبية والمؤسسات الثقافية العامة والتي بدأت عام 1395هـ ثم انتشرت على مستوى المملكة، كما تبنت المملكة ممثلة بوزارة التعليم مشروعاً كبيراً لتحسين مستوى طلاب التعليم العام للغة في  المملكة لأنه الأساس لتزويد الجامعات بالطلاب، كما تم تخصيص كراسي للبحث في الجامعات مثل كرسي الدكتور عبدالعزيز المانع للغة العربية وآدابها في جامعة الملك سعود وكرسي الشيخ عبدالعزيز التويجري للدراسات الإنسانية في جامعة الإمام والتي لديها رسالة سامية لحفظ اللغة العربية والاهتمام بها، ولم ولن تنتهي المشروعات التي تنشأ للغة العربية والاهتمام بها وتعزيز الانتماء أليها فهي لغتنا وهويتنا وانتمائنا وديننا...

وعلى هامش اللقاء تم السحب على عدة جوائز للطلاب والطالبات من قبل عميد كلية اللغة العربية.

 

 


--
22/08/1439 03:25 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ
    الأحد 25/05/1439 هـ 11/02/2018 م
    المصدر:الإدارة العامة للإعلام والاتصال
    التقييم:
    الكلمات الدلالية
    برعايته الكريمة، خادم الحرمين الشريفين ،المهرجان الوطني ،التراث والثقافة ، جامعة الإمام ، تنظم ندوة، الرسالة العالمية، السعودية ،العناية باللغة العربية ،العمق الإسلامي والعالمي،دورته ٣٢،التظاهرة الثقافية،مؤسسات اللغة العربية