تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 منظمة التعاون الإسلامي توقع مذكرة تعاون مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

 

​استقبل معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، في مكتبه صباح يوم الأحد 23/6/1439هـ، معالي أمين عام منظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين؛ لتوقيع مذكرة تعاون بين الجانبين والاستفادة من كوادر وخبرات الجامعة البحثية والعلمية للقواعد الوسطية المعتدلة السمحة للدين الإسلامي.

ورحب معالي الدكتور أبا الخيل، بمعالي أمين منظمة التعاون الإسلامي في رحاب الجامعة، مشيراً إلى أن توقيع مذكرة التعاون تأتي في إطار تعزيز قيم الدين الإسلامي والعقيدة السمحة ثم الوطن وتحقيق تطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله- وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، خصوصاً في هذا الوقت الذي نحن بحاجة إلى التعاون والتعاضد والتكاتف وإظهار معالم الدين الإسلامي السمح البعيد عن الغلو والتطرف ويكافح الإرهاب بشتى أشكاله، داعياً إلى حث الخطوات الجرئية لحمل هم الدين الإسلامي العظيم وتحقيق ما يصبو إليه ولاة أمرنا بالعمل الجاد البناء الصادق المخلص الذي يؤسس لقيم الوسطية والاعتدال والتسامح.

وبين معاليه، بأن الجامعة من أولى المؤسسات التعليمية والتربوية والدعوية التي رسمت طريقا أصيلاً وتحقق منهجاً قويماً في تقديم كل ما من شأنه أن يكون نبراساً ينير الطريق للسالكين ويقوم المعوجين، ويعلم العالم أجمع إن الإسلام دين عدل ورحمة وأنه لا إكراه فيه ولا إجبار وإنما ينظر إلى الناس جميعا بالمساواة، وأوضح بأن المذكرة بين الجامعة ومنظمة التعاون الإسلامي ذات أهداف سياديه ورسالة عالمية.

كما أشار معالي مدير الجامعة، إلى أن معالي أمين منظمة التعاون الإسلامي وقع اختياره لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عبر هذه الاتفاقية لما تحوي بين جنباتها ومن خلال وحداتها في الداخل والخارج ما هو خير معين للمنظمة على أداء مهامها وتحقيق رسالتها، ويمكن أن نوجز ما يمكن الاستفادة منه الاتي :الجامعة جامعة عالمية وطنية  شرعية عربية اجتماعية تقليدية وهذا هو ما تحتاج إليه المنظمة، كما أن الجامعة تحوي وتضم أكثر من 16 معهد للعلوم العربية والإسلامية في قارات العالم، والجامعة ترأس اتحاد جامعات العالم الإسلامي الذي يضم 316 جامعة منتشرة في أنحاء العالم، والجامعة تضم عمادة للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد يدرس بها أكثر من 80 ألف طالب وطالبة في شتى بقاع العالم، والجامعة تعتبر من أبرز المؤسسات التعليمة الأكاديمية البحثية في المملكة  في صياغة الرؤية الإسلامية، كما أن الجامعة من أكبر الجامعات السعودية في احتضان طلاب المنح بعدد يتجاوز 8 آلاف طالب وطالبة من 140 دولة، والجامعة لديها مركز دولي للحوار وهو مركز الملك عبدالله لحوار الحضارات والدراسات الإسلامية المعاصرة، والجامعة تضم المعهد العالي للقضاء، وتضع كل إمكاناتها ووحداتها من أجل تفعيل هذه المذكرة والاستفادة منها بما يخدم الجانبان.

من جانبه، شكر معالي أمين عام المنظمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، قيادة المملكة العربية السعودية وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز على استضافتهم للمنظمة التي تخدم الإسلام والمسلمين في شتى بقاع العالم، كما أشاد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجهود معالي مديرها في توقيع هذه المذكرة التي تعزيز قيم الدين الإسلامي السمح.

وذكر الدكتور العثيمين بأن مذكرة التعاون تهدف إلى دعم المنظمة بالخبرات والدراسات في مركز الحوار والسلام والتفاهم (صوت الحكمة) الذي يعمل على مواجهة الرسائل المتطرفة وتطوير خطاب موثوق به لنزع الشرعية عن الخطاب المتطرف ولإبراز الرسالة الحقيقية للإسلام عبر وسائل التواصل الاجتماعي وشبكة الإنترنت، وتتمثل المسؤولية العامة للمركز في وضع الخطط والقيام بالأنشطة التي تسهم في وضع الأسس الفكرية والأيديلوجية لتعزيز احترام التنوع وقيم الاعتدال والتسامح والتعايش السلمي وبناء الجسور مع الثقافات والحضارات الأخرى، كما أشار إلى أن المذكرة تهدف إلى الاستفادة من خبرات الجامعة في نشر اللغة العربية وتعليمها لغير الناطقين بها، والاستفادة من خبرات الجامعة فيما يسمى الخوف من الإسلام، والاستفادة من طلاب المنح التعليمية.

وبين الدكتور العثيمين، بأن منظمة التعاون الإسلامي أنشئت في عام 1398هـ وتٌعد ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأمم المتحدة، حيث تضم في عضويتها 57 دولة موزعة على أربع قارات، وتُمثل المنظمة الصوت الجماعي للعالم الإسلامي وتسعى لحماية مصالحه والتعبير عنها دعماً للسلم والانسجام الدوليين وتعزيزاً للعلاقات بين مختلف شعوب العالم، وتنفرد المنظمة بشرف كونها جامعة كلمة الأمة وممثلة المسلمين وتناصر القضايا التي تهم ما يزيد على مليار ونصف المليار مسلم في مختلف أنحاء العالم، وترتبط المنظمة بعلاقات تشاور وتعاون مع الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الحكومية الدولية بهدف حماية المصالح الحيوية للمسلمين، والعمل على تسوية النزاعات والصراعات التي تكون الدول الأعضاء طرفًا فيها، واتخذت المنظمة خطوات عديدة للدفاع عن القيم الحقيقية للإسلام والمسلمين وتصحيح  المفاهيم والتصورات الخاطئة، كما ساهمت بفاعلية في مواجهة ممارسات التمييز ضد المسلمين بجميع صورها.


--
22/08/1439 03:25 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ