تحت رعاية معالي الوزير مدير الجامعة عضو هيئة كبار العلماء فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل وعلى شرف سعادة وكيلة الجامعة الدكتورة حنان بنت عبد الرحمن العريني أقامت عمادة شؤون الطلاب ندوة بعنوان "اهتمام القيادة الرشيدة بالشخصية السعودية وسبل تعزيزها في ضوء رؤية المملكة 2030 " بمبنى 326 ليوم الاثنين الموافق 21محرم لعام 1440هـ.
والتي قدمت لها د. غادة الغذامي عضو هيئة التدريس بكلية اللغات والترجمة مرحبة بالحضور الكرام ثم بُدئت الندوة بكلمة لسعادة عميدة التقويم والجودة د. خلود التميمي تحدثت فيها عن ذكرى الفخر لتوحيد المملكة العربية السعودية الثامن والثمانون والمسيرة المجيدة التي استطاع روادها منذ عهد والدهم المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن طيب الله ثراه وحتى يومنا الحاضر في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله وولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز والذين تمكنوا من بناء هذا الكيان العظيم والحفاظ عليه معتمدين بعد الله على سواعد أبنائه المخلصين. بعد ذلك تطرقت د. التميمي إلى أوجه ومظاهر اهتمام القيادة الرشيدة بالمواطن السعودي الذي يشهد قفزة هائلة في قطاع التعليم والصحة والتنمية الاقتصادية التي تنعم بها بلادنا، مستشهدة ببعض من أقوال أمير الشباب "لسنا قلقين على مستقبل المملكة، بل نتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقا قادرون أن نصنعه بعون الله ثم بثرواتها البشرية والطبيعية والمكتسبة التي أنعم الله بها عليها". بعد ذلك استعرضت د. التميمي سمات الشخصية السعودية وأهميتها وأكدت على سمات الفتاة السعودية، ثم عرجت على قطاع التعليم في المملكة والقفزات المتتالية التي نشهدها للمرأة السعودية وتكامل دورها في التنمية مبينة أن هذه البلاد تنعم بفضل الله ثم بتكاتف قادتها وشعبها بالحفاظ على عقيدة التوحيد ونهج الوسطية مؤكدة للحاضرات أهمية شكر الله على النعم التي ترفل بها هذه البلاد والفخر والاعتزاز بهذا الوطن الغالي وقادته والدفاع عنه بالقول والعمل.
بعد ذلك قدمت د. سهام العزام وكيلة المركز السعودي للدراسات وأبحاث الوقاية من المخدرات أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الآمين وأبناء الوطن كافة بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الثامن والثمانون والذي يحل علينا كل عام بهذه الذكرى العزيزة ونحن ننعم بالأمن والأمان والعزة والاستقرار مجددين العهد والولاء لقيادتنا الرشيدة وعاقدين العزم على تحقيق الرؤية الطموحة التي ستقود جيل المستقبل إلى عنان السماء.
وأكدت د. العزام بأن المواطن السعودي منذ عهد الملك المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود _طيب الله ثراه _ وحتى عهد العزم والحزم عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظة الله كان ولايزال يمثل أول أولويات القيادة الرشيدة ومحور اهتمامها وهذا ما تنتهجه رؤية المملكة العربية السعودية (2030 ) التي تهدف إلى تعزيز الشخصية السعودية وذلك من خلال خمسة عشر هدفاً تسعى إلى تحقيقها والتي تأتي في مقدمة هذه الأهداف من خلال تعزيز قيم الوسطية و التسامح والإتقان والانضباط وهي جميعها أهداف تنبثق من تعاليم ديننا الإسلامي السمح وسنة نبينا علية أفضل الصلاة والتسليم كما تتضمن هذه الأهداف غرس المبادئ والقيم الوطنية وتعزيز الانتماء الوطني من خلال العناية بالخصائص الشخصية والنفسية التي من شأنها قيادة وتحفيز الأفراد نحو النجاح والتفاؤل و تكوين جيل متسق وفاعل من خلال تعزيز قيم الإيجابية والمرونة وثقافة العمل الجاد .
وبناء رحلة تعليمية متكاملة وذلك بتكافؤ فرص الحصول على التعليم وتسخير مخرجات التعليم الأساسية وتوفير المعارف النوعية للمتميزين في المجالات ذات الأولوية بالإضافة إلى المواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل والتوسع في التدريب المهني والتقني ودعم وتشجيع ثقافة الابتكار وريادة الأعمال. وذكرت د. العزام أن تعزيز الشخصية السعودية والحفاظ على هويتها من قبل جيل المستقبل تتطلب الالتزام بعدد من القيم الإيجابية والمحافظة عليها حيث يأتي الاعتزاز بالهوية الوطنية في مقدمة تلك القيم من خلال الافتخار بإرثنا الثقافي والتاريخي والمحافظة علية لتعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ القيم العربية والإسلامية الأصيلة.
ثم يأتي بعد ذلك السعي لتحقيق الاستدامة البيئية وذلك من خلال الحفاظ على بيئتنا ومقدراتنا الطبيعية والسعي الجاد للحد من التلوث بمختلف أنواعه والمحافظة على البيئة من خلال العناية بالشواطئ والمحميات والجزر حتى يتمكن الجميع من الاستمتاع بها.
واستطردت العزام بأن الأسرة هي نواة المجتمع والحاضنة الأولى للأبناء والراعي الرئيس لاحتياجاتهم والحامي بعد الله من التفكك ومن خلال تعاون المؤسسة التعليمية مع الأسرة سترسخ القيم الإيجابية في شخصيات الأبناء وسيكتسبون المعارف والمهارات والسلوكيات الحميدة ويتصفون بروح المبادرة والمثابرة والقيادة، مؤكدة على الجميع أن يكونوا دائماً وأبداً خير سفراء لبلادنا في الداخل والخارج بالمحافظة على القيم والالتزام بالأخلاق الإسلامية النبيلة في التعامل مع مختلف الأجناس والطوائف وأن نمثل بلادنا خير تمثيل وبذلك سنكون واثقين كل الثقة بأن بلادنا ستمضي قدماً نحو مستقبل واعد مشرق.
وفي الختام قدمت د. العزام الشكر والتقدير لمعالي مدير الجامعة أ. د سليمان بن عبد الله أبا الخيل على جهوده الدائمة في حث كافة منسوبي الجامعة على الاحتفاء بهذه المناسبة الغالية وترسيخ مفهوم الوطنية وتعزيزها في النفوس. والشكر والتقدير موصول لسعادة وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات الدكتورة حنان العريني على جهودها في كافة في الفعاليات والمناشط المختلفة.