تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 كلية الشريعة بالرياض تنظم ندوة علمية وطنية ضمن احتفائها باليوم الوطني

 

​انطلاقاً من الأهداف الوطنية في توجيه وتفعيل طاقات الشباب السعودي، وتعزيز الانتماء الوطني لديهم، وانسجاماً مع الدور الرِّيادي الذي تقوم به جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في خدمة قضايا الوطن والمواطَنة كمؤسسة وطنية ومحضن تربوي، نظّمت كلية الشريعة بالرياض في يوم الثلاثاء 13/1/1439هـ، ندوة علمية وطنية بعنوان:

"سـمـات الشخصية السعودية ومقومات تميزها وسبل تعزيزها في ضوء رؤية المملكة 2030م"

حضرها جمع غفير من طلاب الكلية من مختلف المراحل الدراسية، وقد أحيا الندوةَ كوكبةٌ من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وعلى رأسهم فضيلة وكيل الجامعة أ.د. عبدالله بن محمد الصامل وكيل الجامعة للتطوير والجودة، وكلٌّ من أصحاب الفضيلة: د. يحيى بن علي العمري عميد كلية الشريعة، ود. عبدالله بن عبدالرحمن التريكي عميد المعهد العالي للقضاء، ود. طارق بن الحميدي العتيبي وكيل قسم أصول الفقه بكلية الشريعة. وقد استهل عميد كلية الشريعة الندوة بالترحيب بأصحاب الفضيلة، وتطرّق لبيان أهمية مثل هذه المناسبات في ترسيخ قيم المواطنة الصالحة، ودعا فضيلته الشباب إلى الاستفادة من برامج الكلية والجامعة التي وضعت لخدمتهم وتنمية طاقاتهم وإمكاناتهم العلمية والثقافية والاجتماعية المتنوعة. بعد ذلك تحدَّث وكيل الجامعة للتطوير والجودة أ.د. عبدالله بن محمد الصامل عن أهمية الجماعة في الإسلام، وأنه لا جماعة بلا إمام، وبين فضيلته أثر الجماعة في بناء المجتمع المسلم وتنمية الطاقات الوطنية على مختلف الأصعدة، مؤكِّداً على أثر الالتزام بالعقيدة الإسلامية الصحيحة في تعزيز قيم المواطنة الصالحة، ودور النهج الوسطي المعتدل في تقوية اللُّحمة المجتمعية والمحافظة على الوحدة الوطنية، واختتم كلمته قائلاً: إن الواجب الوطني يحتِّم على كل مواطن التصدي لمظاهر الغلو والتطرف والانحراف والمخدرات ومختلف الظواهر السلبية وهي مسؤولية الجميع لأن الوطن وطن الجميع.

ثم تحدّث عميد المعهد العالي للقضاء د. عبدالله بن عبدالرحمن التريكي عن سبل تعزيز الشخصية السعودية في ضوء رؤية المملكة 2030، وأهمية أن يحرص الشاب على بناء ذاته، وتنمية مواهبه، وتعزيز قدراته، وأن يوظفها التوظيف الأمثل بما يعود نفعه عليه وعلى هذا الوطن المعطاء، وأكّد على ضرورة التحلي بالأخلاق الفاضلة التي دعا إليها الإسلام في الداخل والخارج، ونبذِ كل مظاهر العصبيات المقيتة التي تسيء إلى الفرد والمجتمع.

وتحدث د. طارق بن الحميدي العتيبي عن أهمية حبِّ الوطن وأنه من مظاهر الفطرة السليمة التي فطر الله تعالى الناس عليها، ودعا الشباب إلى ضرورة العمل على تعزيز الهوية الدينية والوطنية، والاهتمام بالموروث الإيجابي في الجانبين الثقافي والوطني، والعمل على مواكبة مستجدات روح العصرنة بما لا يتعارض مع مقومات الشخصية الدينية والوطنية دون إفراط ولا تفريط.

ثم فتح باب النقاش والمداخلات واستمع أصحاب الفضيلة إلى مداخلات الطلاب وأجابوا عن أسئلتهم واستفسارتهم.

وفي ختام الندوة شكر عميد كلية الشريعة أصحاب الفضيلة على ما تفضلوا بطرحه، وحث الطلاب على العمل على تطبيق ما استمعوا إليه في حياتهم اليومية ليكون سلوكاً ممارساً، واقعاً ملموساً، وذكّرهم بأنهم أمل المستقبل لهذا الوطن الذي ينتظر منهم الكثير.


--
22/08/1439 03:22 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ