تحت شعار "أنت يا وطني أنا" أقام المعهد العالي للدعوة والاحتساب ندوة سمات الشخصية السعودية ومقومات تميزها وسبل تعزيزها في ضوء رؤية 2030  ضمن فعاليات الاحتفال باليوم الوطني 87.

 وقد ترأس الجلسة عميد المعهد أ.د. عبد الله بن إبراهيم اللحيدان، ومشاركة كل من وكيل الجامعة للتبادل المعرفي والتواصل الدولي د. محمد بن سعيد العلم، وعميد كلية أصول الدين د. محمد بن عبد الله العمار ، وفضيلة وكيل المعهد أ.د. محمد بن خالد البداح،  وكان من ضمن الحضور طلاب المعهد العالي للدعوة والاحتساب، وطلاب كلية أصول الدين ومنسوبيها من أساتذة وطلاب .

 وقد استهل عميد المعهد كلمته بحمد الله على تمام النعمة التي أنعمها الله على هذه البلاد وأهلها، مذكرًا إياهم بالآيات والأحاديث الواردة في صحيح السنة بأهمية الحفاظ على الوطن والدفاع عنه، والانتماء الصادق له، والدفاع عن قضاياه.

ثم واصل وكيل الجامعة الدكتور "العلم" الحديث عن الوطن مستعرضًا تجربته الدراسية خارج هذه البلاد ومدى الحنين الذي انتابه خلالها لوطنه، والنعمة التي أدركها في بلاده حين مفارقة وطنه، ثم ثنى حفظه الله باستعراض منجزات هذه البلاد في دعم كل ما فيه مصلحة للإسلام والمسلمين، بل كل ما فيه مصلحة للبشرية عامة من إغاثة الملهوف، ومواساة الضعيف، ونصرة المظلوم، ثم تكلم حفظه الله على أهمية الالتفاف حول ولاة الأمور في هذه البلاد، والتكاتف والتعاضد في ذلك، وعدم السماح لأي مغرض يحاول شق عصا الطاعة، وتفريق الجماعة، مبينًا أن المتنكر لوطنه وأهله لا خير فيه، حيث لم يبر أهله ووطنه، فكيف يبر بمن هو دونهم.

ثم تحدث فضيلة عميد كلية أصول الدين عن الوطن، مستعرضًا النصوص في ذلك، ودافعًا لبعض الشبهات التي تثار بقصد التقليل من الوطن والانتماء له والدفاع عنه.

ثم تحدث وكيل المعهد عن الوطنية ومعناها الصحيح، وأن الوطنية ليست شعارًا أجوف بل هي حقائق تسير على الأرض من الصدق في تناول قضاياه، والفخر بالانتساب إليه، والدفاع عنه، والدعوة إلى السمع والطاعة لمن ولاهم الله زمام هذه البلاد.

ثم عرض فيلم موجز عن منجزات المملكة في الداخل والخارج، ومنجزات الجامعة العلمية والدعوية للطلاب ومنسوبيها، وكانت مضمنة كلمة مسجلة لمعالي مدير الجامعة هنّأ الطلاب بهذه المناسبة، وحثهم على الجد والمثابرة في التعلم والحرص على هذه البلاد، مع إظهار صدق الانتماء والمواطنة لهذه البلاد، ثم ختم كلمته بالشكر الجزيل للقائمين والمشاركين في هذه الندوة الجميلة.

ثم ختمت الجلسة بعرض بعض الأسئلة على الحضور وتوزيع بعض الهدايا العينية عليهم.