يعد اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية يوم اعتزاز لكل مواطن حيث يجسد أحد أعظم معاني قيم الانتماء للوطن وقيادته التي حرصت طوال العقود الماضية على تعزيز مكانته والمحافظة على أمنه واستقراره ودفع عملية التنمية فيه بشتى المجالات.
كما نستذكر في كل عام مسيرة التوحيد الخالدة التي تمكن فيها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - من جمع قلوب أبناء شعبه على راية واحدة، منهجها الإسلام، ونهجها تطبيق شرع الله، وهدفها إقامة العدل، ونشر العلم، وتنمية المكان والإنسان.
ولا شك أن اختيار الأول من الميزان – وفقاً للأمر الملكي الصادر بتحويل اسم المملكة الحجازية النجدية وملحقاتها إلى اسم المملكة العربية السعودية – (والذي يوافق 23 سبتمبر) كان له دلائل كبيرة وهدف عظيم، فالميزان رمز للعدل والوفاء، ورسالة أن هذه البلاد قامت على العدل والانصاف وأُسست على قاعدة تفيض باللُحمة الوطنية والمحبة والعطاء والإرادة الصادقة.
وقد حقق المؤسس - بعد توفيق الله - ومن جاء بعده من أبناءه الذين سارو على نهجه المكانة الرفيعة للوطن، مما يجعلنا نستشعر الإنجازات العظيمة التي تحققت على مدى الأعوام الماضية، حتى وصلنا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، إذ تشهد بلادنا إنجازات كبيرة وقفزات تأريخية في النواحي السياسية والاقتصادية والتنموية والتعليمية والثقافية، حتى ارتبط اسم المملكة العربية السعودية بالإنجازات العظيمة والإنسانية والعطاء اللامحدود.
إن احتفالنا باليوم الوطني يعزز فينا الولاء والانتماء لهذا الوطن الغال، متمنين أن تستمر مسيرة النماء والتقدم والازدهار، وأن نواصل ريادتنا في شتى الميادين منطلقين من رؤية واضحة هي رؤية السعودية 2030، لتظل هذه البلاد منارة بدأها الأجداد واستمر في بنائها ونهضتها الأبناء والأحفاد.
وختاما، أود ان أغتنم هذه الفرصة لأتقدم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - بأسمى آيات التهنئة بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً، داعين المولى عز وجل أن يعيدها على وطننا وشعبنا بالخير والأمن.
ياسر بن راشد اليوسف
مدير إدارة الإعلام بالإدارة العامة للإعلام الجامعي