تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 مؤتمر واجب الجامعات السعودية وأثرها في حماية الشباب .. يرسخ منهجية دولتنا المباركة في تحصين شباب الوطن وحمايتهم

 

دأبت المملكة العربية السعودية منذ عهد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود –رحمه الله - على تحصين شباب الوطن بالعلم والمعرفة، وفق منهجية سليمة مستمدة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وفق فهم السلف الصالح لنصوص الشريعة وتطبيقاتها؛ مؤكدة بذلك رسالتها السامية النقية المتمثلة في خدمة الإسلام والمسلمين، وتعزيز التواصل الإنساني، ونشر قيم السلام والأمان والطمأنينة، والسماحة والوسطية وقبول الآخر، والتشجيع على الحوار الحضاري معه، والحض على إنهاء جميع الصراعات من أجل حياة إنسانية قائمة على إنهاء النزاعات والفتن، وتعزيز السلام والأمن والأمان في الأرض، من أجل عمارتها، وبناء حضارة إنسانية قوامها توفير حياة كريمة للإنسان، انطلاقا من التوجيهات الربانية في قوله تعالى: "وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا".

ومن تجليات جهود المملكة العربية السعودية دعم المؤتمرات العلمية؛ التي تسهم في تأهيل شباب الوطن وزيادة معارفهم وخبراتهم، لمنحهم القدرة على مواجهة الأفكار الفاسدة، والأحزاب الضالة المضلة، والتوجهات المنحرفة الهدامة، من خلال بيان خطرها على الدين وتلاحم الوطن وترابطه ووحدة الصف فيه، إضافة إلى تعرية خبث تلك التوجهات الضالة، وكشف أوجه قبحها وانحرافها عن المنهج الإسلامي القويم.

وتبرز في هذا المقام جهود جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التي تسير على نهج دولتنا المباركة من خلال إقامة تلك المؤتمرات، ومن ذلك مؤتمر (واجب الجامعات السعودية وأثرها في حماية الشباب من خطر الجماعات والأحزاب والانحراف)؛ الذي تشرف فيه الجامعة برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز رعاه الله.

ويهدف المؤتمر إلى تجلية جهود المملكة العربية السعودية في حماية الشباب من الأفكار الضالة والأحزاب المنحرفة والجماعات الفاسدة، مع بيان جهود الجامعات في تحصين الشباب والمجتمع كافة من الانحرافات بأشكالها كافة (الفكرية والعقدية والسلوكية والأخلاقية)، وكشف الوسائل المعينة على ذلك، مع إبراز جهود جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لتحقيق ذلك الدور، إضافة إلى تعريف الشباب السعودي بواجبهم الشرعي نحو وطنهم وولاة أمرهم ومجتمعهم، وتحذيرهم من التكفير والإلحاد والخروج على ولاة الأمر.

وختاما أسأل الله العلي أن يجزي خير الجزاء حكومتنا الرشيدة على رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز –حفظه الله-، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله-، للجهود المباركة في خدمة الدين والوطن، وأن يتم عليهما نعمه ظاهرة وباطنه، ويمدهما بالصحة والعافية، ويعينهما على خدمة الإسلام والمسلمين، ويبارك في جهودهما، ويسدد آرائهما وأعمالهما وتوجيهاتهما على الخير، ويكتب لهما أجر ما قدماه لنشر الدين وصلاح الوطن وأهله.

كما أسأله سبحانه أن يحفظ علينا وطننا، ويديم علينا نعم الأمن والأمان والاستقرار والترابط تحت ظل قيادتنا الرشيدة.


الدكتور محمد بن عبد الواحد المسعود

وكيل معهد خادم الحرمين الشريفين لدراسات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة

وأستاذ الأدب المساعد في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

--
22/08/1439 03:24 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ
    الخميس 01/05/1439 هـ 18/01/2018 م
    المصدر:الإدارة العامة للإعلام والاتصال
    التقييم:
    الكلمات الدلالية
    مؤتمر ،واجب الجامعات السعودية، حماية الشباب ، يرسخ منهجية، دولتنا المباركة ، تحصين، شباب الوطن وحمايتهم،الدكتور محمد  المسعود،حكومتنا الرشيدة، خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان