تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 اختتام مؤتمر الترجمة والتعريب بعدد من التوصيات

​خرجت الندوات والجلسات العلمية التي شهدها "مؤتمر التعريب الثالث عشر"  الذي نظمته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية،وبتعاون علمي بين معهد الملك عبد الله للترجمة والتعريب ومكتب تنسيق التعريب بالرباط التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، خلال  الفترة 15 – 17 محرم 1440هـ الموافق 25 – 27 من سبتمبر 2018م ، بحزمة من الوصايا في عدد من المحاور، وهدف المؤتمر إلى مواصلة البحث في قضايا الترجمة والتعريب بحضور ثلة لامعة من الباحثين المنتمين لهيئات ومؤسسات ومعاهد جامعية متخصصة ومجامع لغوية.

تضمن المؤتمر تنظيم ندوة علمية موضوعها: "التعريب وتوطين العلوم والتقنية"، ألقيت فيها عروض وبحوث متخصصة، محاورها: المصطلح العلمي في المعجم المختص: أنواعه ومواصفاته؛ الرموز العلمية أشكال إقرارها والتوافق حولها؛ المحتوى العلمي العربي على الشبكة: التحديات والطموح؛ التعريب والتوطين: توطين المعرفة والوافد؛ تنسيق التعريب: توحيد الأهداف وطرق الوصول إلى الوفاق؛ تعريب التعليم الجامعي والتخطيط للمستقبل؛ فضلاً عن تنظيم حلقات نقاش ناقشت جملة من المشاريع المعجمية الجديدة في مجالات علمية وتقنية وحضارية عامة، ومعرض مصاحب.

وترفع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بهذه المناسبة أسمى آيات الشكر والامتنان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود على جهوده الطيبة المحمودة والمتواصلة لخدمة اللغة العربية، ويشيدان بدعمه للبحث العلمي المتعلق بها في مجال الترجمة والتعريب، تعزيزاً لمكانتها في العمل والثقافة وشتى الميادين؛ فبارك الله فيه وأدام عليه نعمة الصحة والعافية والسداد.

كما يوجه المؤتمر تحية تقدير واعتزاز لمعالي الدكتور أحمد بن محمد العيسى وزير التعليم ورئيس مجلس الجامعة، ولمعالي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وعضو هيئة كبار العلماء، ولمعالي الدكتور سعود بن هلال الحربي المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، لما قدموه من جهود عظيمة بنّاءة في مختلف ميادين البحث العلمي وتأصيل الهوية العربية الإسلامية دعماً للغة العربية.

وتقدم المشاركون والمشاركات في المؤتمر بخالص الشكر للجنة التنظيمية المشتركة بين معهد الملك عبد الله للترجمة والتعريب ومكتب تنسيق التعريب على حسن الإعداد والتدبير للمؤتمر، ولكل الذين عملوا في الظل والخفاء وسهروا على إتاحة أسباب النجاح لهذا الملتقى العلمي.

كما تتقدم اللجنة العلمية للمؤتمر بخالص الشكر لكل الباحثين والباحثات ورؤساء المعاهد والمجامع اللغوية وضيوف المؤتمر على مشاركتهم فعالياته ببحوث العلمية ومناقشاتهم المثمرة.

وأوصى المشاركون في مؤتمر التعريب الثالث عشر   بما يلي:

في محور المصطلح :

وضع الذخيرة اللغوية والمصطلحية لمكتب تنسيق التعريب في بنك للمصطلحات العربية الموحدة، وتوفيرها للباحثين ضمن منصة رقمية، مع تحديث آلية تعميم المصطلحات والمصادقة عليها من خلال ندوات علمية متخصصة للتعريب تشرف عليها المنظمة العربية وجهازها المختص، مكتب تنسيق التعريب، بالتعاون مع اتحاد المجامع اللغوية والمجامع اللغوية العربية والمؤسسات الأكاديمية المهتمة ، وتفعيل شراكات التعاون بين الجامعات العربية والمنظمة من أجل النهوض بالمشروع اللغوي والمعجمي العربي مصطلحاً ومعجمًا وترجمات ، وبذل مزيد من الجهد لتوحيد المصطلحات الإسلامية والعربية في كل العلوم والفنون عن طريق إنشاء لجنة على المستوى الدولي لتحرير المقابل الدلالي للمصطلحات في اللغات العالمية الأكثر تداولًا. ، ووضع منهجية عربية موحدة خاصة بترجمة مصطلحات علم الترجمة وتعريبها والالتزام بها ، وتفعيل مرصد عربي للمصطلحات العلمية والتقنية الموحدة، بما يتيحُ لمكتب تنسيق التعريب النشر الأولي لما يتوفّر لديه من مصطلحات في انتظار عرضها على مؤتمر التعريب للإقرار.

وفي محور التعريب والترجمة :

يوصي المؤتمر وزراء الإعلام العرب، أن يتفقوا على منهاج يقدم اللغة العربية بصورة صحيحة مكثفة، تعين على إمضاء التعريب إلى غايته المرجوة، بإشاعة الخطاب الإعلامي المساعد على التمكين للغة العربية، والقاضي بسيادتها في وطنها العربي ، ويؤكد المؤتمر ما سبق وأن أقرته المؤتمرات السابقة بخصوص ضرورة العناية باللغة العربية والتعريب والترجمة، باعتبارها مقومًا من مقومات هويتنا، وسبيلاً من سبل التقدم العلمي والثقافي والحضاري العامّ ، وعداد العلمي للمترجمين المتخصصين وزيادة الاهتمام بالمصطلحات بوصفها مفاتيح العلوم ، وضرورة وجود مؤسسة وطنية مختصة في كل دولة تعنى بالنهضة بشؤون الترجمة.

وفي محور التعليم :

يوصي المؤتمر وزراء التربية والتّعليم العالي والبحث العلميّ، ومديري مراكز البحوث، ووزراء الثّقافة، ومديري الجامعات بالوطن العربيّ؛ أن يَخْلُصوا إلى خطّةٍ جامعةٍ توطّنُ اللّغة العربيّة في التّعليم الجامعيّ، وفي التّأليف والتّرجمة، وفي البحث العلميّ المتقدّم ، وتأهيل مدرسي تعليم اللغة العربية في دورات سنوية تدريبية، مع ربطه بالتقييم السنوي لأدائهم المهني ، والتدريس باللغة العربية في التعليم العام وحث المدارس الأجنبية ومدارس الجاليات على تدريس اللغة العربية على نحو جاد ،وتوجيه عناية كبيرة لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، مع توفير مناهج معاصرة لتدريسها واستعمال التقنيات الحديثة لتيسير انتشارها وتداولها.

و الاهتمام بتعليم اللغة العربية للمتخصصين في علم الترجمة وإضافته مقررًا ثابتًا في جميع المراحل وعدم الاكتفاء بما تلقاه الطلاب من تعليم سابق للغة العربية؛ لضمان إنتاج نصوص معرّبة بجودة عالية، والمحافظة على أصالة اللغة العربية.

وفي محور المعجمية :

يوصي المؤتمر بإقرار المعاجم المعروضة على المؤتمر وطبعها بعد وضع التدقيقات اللازمة في ضوء ملاحظات الخبراء والمراجعين ،وضرورة الاهتمام بالتأريخ المعجمي؛ لأنه يكشف عن طبيعة التقاليد الخاصة بالمعاجم اللسانية: بنياتها ووظائفها.

وفي محور التأليف والنشر :

يوصي المؤتمر بالعناية بتأليف الكتب المنهجية باللغة العربية في العلوم التطبيقية، والتنسيق بين الجامعات العربية في ذلك، مع العناية الفائقة بها مضموناً وشكلاً ،وتأليف المعاجم العلمية في التخصصات المختلفة وتحديثها ورقمنتها ، وتشجيع أعضاء هيئة التدريس ومن في حكمهم في الجامعات والمعاهد العلمية على ترجمة الأبحاث العلمية البارزة في مختلف التخصصات المؤلفة بلغة غير العربية، والأبحاث الشخصية التي كتبوها لغرض النشر العلمي بلغة غير العربية، وربط ذلك بالترقية أو المكافأة أو كلتيهما، وإضافتها للشبكة؛ لإغناء المحتوى العربي.

وفي محور استعمال التقنية :

يوصي المؤتمر باعتماد مجموعة من القواميس الرقمية المختصة كل في مجاله وجمعها في بوابة عربية رقمية واحدة بحيث يسهل الوصول إليها والتنقل بين حقولها وتخصصاتها من المستخدم العربي.

وفي محور القياس :

يوصي المؤتمر بتصميم اختبار دولي موحد يقيس مدى إجادة اللغة العربية تحدثاً وكتابة وقراءة وفهماً، وذلك على غرار اللغات الأجنبية الأخرى.

وفي محور التعاون :

يوصي المؤتمر بخلق سبل للتعاون البناء بين مراكز اللغة في المجالات التالية ، وإيجاد نظام للتدقيق وضبط الجودة ، والاشتراك في وضع مقاييس معيارية ، والاشتراك في الترجمات

وإمكانية سرعة إنجاز العمل ، والإفادة من تنوع التخصصات في الترجمة والتخصصات العلمية المختلفة؛ دعم الاستشارات اللغوية بين مراكز الترجمة.

وختاماً أوصى المؤتمر أعضاءه بعرض قضية التعريب، بالندوات والمحاضرات، كلّ في بلده؛ بالتنسيق مع الجامعات ومؤسسات التعليم العالي ومراكز البحوث؛ لتظلّ القضية حاضرة في ذاكرة الأمة.


--
09/05/1440 11:13 ص
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ