تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 معالي الشيخ الدكتور صالح آل الشيخ يلقي محاضرة بعنوان "" تاريخ الكتاب الفقهي "" بجامعة الإمام

استضافت جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية ممثلة بالمعهد العالي للقضاء، مساء اليوم الأثنين 14 / 3 / 1441 هـ، بقاعة الشيخ محمد بن إبراهيم  بمبنى المؤتمرات بالمدينة الجامعية، معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ ، وزير الدولة، وعضو مجلس الوزراء، الذي القى محاضرة بعنوان : "تاريخ الكتاب الفقهي "،ضمن برنامج لقاءات المعهد العالي للقضاء، وبحضور معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن سالم العامري، وبحضور الأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز، والأمير عبدالعزيز بن سطام بن عبد العزيز ، والأمير فيصل بن محمد بن ناصر بن عبدالعزيز ، والأمير عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز،  ومعالي الشيخ صالح بن حميد ، معالي الشيخ محمد بن حسن ال الشيخ ، ومعالي الشيخ محمد العبدالله ، ومعالي الشيخ عبدالكريم الخضير ، وفضيلة الشيخ الدكتور عبدالسلام السليمان عميد المعهد العالي للقضاء، وعضو هيئة كبار العلماء ، وأصحاب الفضيلة والسعادة وأختتم لقاؤه بتوصيات علمية وبحثية في عدد من المحاور التي تفيد الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والمهمتين بهذا الشأن .

وبين معالي الشيخ صالح آل الشيخ أن سبب طول هذا الموضوع وتعدد جنباته أن تاريخ العلوم هو تاريخ الناس وتاريخ العلماء وتاريخ الفقه فأذا أردت تتحدث عن الفقه فأنك تتحدث عن كلمات الفقه واذا أردت أن تتحدث عن كتاب فقهي فمعنى ذلك أنك تتحدث عن الحركة العلمية الشاملة في الفقه على مدى أربعة قرناً وزيادة وبلا شك هذا يحتاج إلى لقاءات كثيرة ومتعددة،ولكن لامانع من أن نلخص هذا الموضوع لطالب العلم على أن يفهم شيء من تاريخ علم الفقه مدوناً وتاريخ الكتاب الفقهي، والعلوم الإسلامية تحتاج إلى تدوين لتاريخ علومها وكتبها تحتاج إلى تاريخ لكتب التفسير وتاريخ القراءات وكتب الحديث وتاريخ العلوم العربية النحو والبلاغة وتاريخ كتب السير وتاريخ كتب الفقه ونحو ذلك، الفقه إذا أغلق فيراد به المسائل الفقهية، وإذا أردنا أن نبحث في كتاب التاريخ الفقهي فأننا نريد أن ندون الفقه في الصحف على نحو الكتاب سواء كان التدوين شاملاً أو كان تدوين جزئياً لبعض مسائل الفقه،وخص الله عزوجل هذه الأمه أمه محمد صلى الله عليه وسلم بأنها أمة أقرأ وكان أول ماأنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أقرأ بأسم ربك الذي خلق أقرأ وربك الأكرم  الذي علم بالقلم فأالقراءة تقتضي مقروناً والمقروء يعني مكتوباً وعلم بالقلم تعني العناية بالقلم، وفي فاتحة الكتاب في سورة البقرة الآيه ذلك الكتاب لا ريب فيه معلوم أنه كتب في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كانت تجمع في صحف كبير في مسجده عليه الصلاة والسلام ثم جمع مره أخرى في عهد أبي بكر ثم جمع مرة أخرى ووزع على الأنصار في عهد عثمان.

واضاف معاليه سنه 120هـ كنا قسم التدوين الفقهي وكتابه الفقه وأختلفوا في التقسيم بحسب مايراه ومايصل إليه في بحثه والتقسيم إلى ثلاث مراحل ، من عهد النبي صلى الله عليه وسلم ثم تدوين المذاهب كتب المذاهب الأصلية ومن من سنه 120هـ لانها بدايات ظهور الأمام مالك وأبا حنيفة رحمهم الله تعالى ، في المذاهب الفقهية في المدينة البصرة والكوفه ثم بغداد الشام ومصر هذه أنصاف الإسلام كلها فيها حركة علم وتدريس وكذلك فقه. والأمه الأربعة نذكر منهم الأمام أبو حنيفة،ثم بعده الأمام مالك بن أنس الأصبحي، ثم بعده الأمام محمد بن إدريس، ثم بعده الأمام أبو عبدالله أحمد بن محمد بن حنبل رحمهم الله تعالى، ولكن هذه المذاهب لم يخرج لها أصاحب ينصرونها ويدونونها وكانت قوتها قوه العلماء في وقتها.

وأوضح معاليه أن كتاب الموطاء أول كتب السادة المالكية في التطبيق الفقهي، وكذلك  الإمام سحنون وهو لقب له في علم جميل ومدونه مالك أو مدونه سحنون عن عبدالرحمن بن القاسم وكان عمل جميل جداً لانه رتبها بحسب ترتيب ابن مالك في الموطاء،نقل فيها مذهب مالك بن الاسد ومذهب عبدالرحمن بن القاسم وما يكون في مثل هذه من المسائل، ومدونه سحنون هي عمدة التدوين الفقهي في التصنيف الفقهي للسادة المالكية إلى يومنا الحاضر، والمالكية مذهبهم يقوم على خمسه كتب على الموطاء بن انس ثم المدونه لسحنون ثم الراقي الحديث ثم المستخرجه او العتبيه لي العتبي ثم الموازية لمحمد إبن ابراهيم الامام المفتي.

وفي سياق حديثه قدم فضيلة الشيخ صالح آل الشيخ  وصايا أن يكون هناك عناية في بحوث رصينة لتدوين الفقهي المبكر في عصر النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين والتابعين إلى سنة 120هـ، والتدوين الفقهي المبكر بتفصيلة،أجتهد العلماء فواد سيزكين والعظمي في دلائل التدوين المبكر والسنة النبوية وغيرهم، والان وسائل البحث في النت أنتشرت ،من أمريكا إلى روسيا، لان أخر بحث في التدوين المبكر كان قبل 40 سنة، والشبهات التي القيها عليكم أو يلقيها إليه  أو في البحث العلمي في المعارف أو في المؤتمرات العلمية،حول السنة النبوية فلا بد من بحوث وتوصيات منها،ومن بحوث جادة في دراسة وتوثيق المبكر في الفقهي الاسلامي، والتوصية الثانيه: أن يكون هناك إعادة دراسة لكتب أمة المذاهب والعلم الرصين الأقرب للسلف هو العلم الذي كان في القرون الثلاثة المدونه بحاجة إلى اعادة نظر وتدقيق،وكتب محمد بن حسن الشيباني والشروح والروايات بحاجة إعادة نظر،كذلك في مسائل ومباحث الطلاق وفي مباحث توثيق الوثائق للدولة وكتب السير وقانون الدولي العام الذي يسمى بكتب السير  في كتاب المتقدمين وكتبوا في السير وفي كذلك الاقليات الإسلامية الموجودة عند اليهود والنصارى، وهي تكون ضمن قانون الدولي الخاص هذا الذي أشرت إليه لانها من الأشياء التي تهم الباحث في المعهد العالي للقضاء. 

والتوصية الثالثة: أن يكون هناك تداول للعلم لان العلم لايكمل الا في حالتين لابد من العلم أن يكتشف وأن يتداول، تناظروا بالعلم وتحدثوا بالعلم لان العلم اذا لم يتداوله طلاب العلم ينتهي وكذلك حفظ الاسلام للعلم سوف نتهي والذين من بعدنا لم يحفضوا العلم الصحيح لذلك لابد ان يكون هناك عناية في تداول العلم وبحث المسائل. 

من قدم معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن سالم العامري شكره لمعالي الشيخ صال آل الشيخ على هذا السرد التاريخي الذي بالفعل أستفاد الحضور منه وخاصة من الوصايا التي طرحها نهاية حديثه ، واعدا بأن تكون باكورة انتاج علمي معرفي يستفيد من بعدها ، وشاكرا أصحاب السمو الأمراء الذين بحضورهم يدل  دلالة واضحة على حرص ولاة أمرنا على الاستزاده من العلم والمعرفة والتفاعل مع النشاطات العلمية والثقافيه ،

ولاقت المحاضرة تفاعلاً إيجابياً بين معالي الشيخ الدكتور صالح آل الشيخ والحضور وذلك بطرح استفسارات ومداخلاتهم ومن ثم الإجابة عليها من قبل فضيلته .


--
05/04/1441 10:43 ص
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ