تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 د. هند عافيه تشدد على الدور الكبير لمؤسسات التعليم والجامعات في حماية الشباب من خطر الجماعات والأحزاب المنحرفة

 

أكدت وكيلة مركز دراسة الطالبات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للشؤون الفنية الدكتورة هند عافيه أن المملكة العربية السعودية وُحدت على عقيدة التوحيد الخالص ومنهج السلف الصالح المستمد من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، مبينة أن التأثر ببعض الأفكار الضالة  المستوردة لا تمت للدين بصلة، خاصة أن باعثها عقيدة فاسدة وفطر منحرفة، وفكر ضال، وتوجه زائغ، تفوح منه رائحة البدعة، ومصطبغ بروح الغلو المقيت، ومتصل بمسلك غلاة الخوارج التعيس، ونهجه الجفوة والغلو، صادر من زمرة من الشبيبة حدثاء الأسنان، سفهاء الأحلام، قد بدلت فطرهم، وعطلت عقولهم، وحرفت أفهامهم، عن ضعف مبادئ أصول الإسلام والإيمان والإحسان والولاء والبراء، حتى فقدوا التفكير السديد، والعقل الراجح المستقيم، وانقلب الحق عندهم باطلا، والباطل حقا، جهلة بمبادئ الدين الإسلامي الحنيف أصولا وفروعا وما هو معلوم بالضرورة من دين الإسلام، وما بنيت عليه شريعة الإسلام، بل ما أطبقت عليه جميع الشرائع الإلهية، والأديان السماوية، وحذر منه أئمة أهل العلم والسلف الصالح قاطبة، وبرزوا لنا بهذا الفكر المريض دعاة ضلالة وأهل هوى وبدعة، حرفوا نصوص الكتاب والسنة بأفهامهم المغلوطة، وخالفوا نهج الصحابة وجماعة المسلمين في فهم أحكام الإسلام ومسائل الإيمان وخاضوا بالجهل والهوى في (الأسماء والأحكام) ومسائل العلم والدعوة والجهاد، ونهج نهجهم وسار على منوالهم أرباب الطوائف والفرق المعاصرة (الجماعات الإسلامية) الذين سموهم (دعاة ومفكرين) ونصبوهم (منظرين ومرشدين) للدعوة ومنهج العمل الإسلامي!؟ فتكلموا في تلك المسائل العظام والنوازل الجسام بجهل وهوى ومفاهيم مغلوطة، فضلوا وأضلوا، فعم انحرافهم وفاحت بدعهم وأخطاؤهم عن جادة أهل السنة والجماعة ومنهج السلف الصالح، وهذا من أسباب تشرب الفئات المخربة الانتحارية، والزمر التفجيرية التكفيرية (للغلو) عموما وجنوحها عن الوسطية والاعتدال منهج السلف الصالح، للمناهج الضالة والأفكار المنحرفة والآراء الشاذة، في كثير من أقطار المسلمين!! وما علموا أنهم تسببوا وللأسف في تشويه سماحة دين الإسلام، وجرجرة شبيبة المسلمين (لمستنقع الغلو والابتداع) باعتناق أفكارهم ومعتقداتهم الضالة المنحرفة، فكان ماذا؟! (فرق وجماعات سرية)، (تنظيمات وأحزاب سياسية)، (وتكفير وخروج وقتل وتشريد وسفك للدماء.). الخ باسم الإسلام والدعوة والجهاد؟! وما ثمرتها؟ تناحر دائم وظلم سائد ومنكرات وفتن لا تنقطع!! وتحريف لحقيقة دين الإسلام، وتشويه للدعوة الإسلامية، ينتج عنها عرقلة للدعوة إلى الله، وديمومة للفتن والقلاقل وإشاعة الفوضى والبلابل، وزعزعة الأمن التي يستغلها أعداء الإسلام لتنفيذ مخططاتهم الاستعمارية، ومحاربة الإسلام ونشر النصرانية، واستعمار بلدان المسلمين، واغتصاب خيراتها ونهب كنوزها وحكرها لشعوبهم، واستعباد أهلها وإذلالهم .

وأضافت: يجيب على المجتمع قاطبة بشكل عام والمؤسسات التعليمة والجامعات بشكل خاص محاربة هذا الفكر الدخيل علينا بعدة أمور منها: دراسة الأسباب ووضع خطط لعلاجها والقضاء عليها، ربط المؤسسات التعليمة والجامعات بالمجتمع المحلي وتفعيل دورها في حماية أمن المجتمع المحلي وعدم قصر نشاطها داخل أروقتها فقط، وإضافة مناهج جديدة حول الوقاية من الجريمة والانحراف توضح: كيف يمكن للشباب تحصين أنفسهم من الجريمة، ومعرفة السبل الناجحة للابتعاد عن مهاوي الرذيلة والانحراف؟، ووضع خطة إستراتيجية للإرشاد النفسي الجماعي للوقاية من الاضطرابات النفسية توجه على الأخص نحو الوقاية من التورط في التطرف والإرهاب بين تلاميذ وطلاب المدارس والجامعة، مع ضرورة انتقاء الأساتذة الذين يقومون بالتدريس بكل دقة وحذر، بحيث يتصفون بالفطنة والذكاء والقدرة على إيصال المعلومة الصحيحة للطالب بالإضافة إلى المقدرة الشخصية التي تمكنهم من استيعاب المتغيرات الحضارية التي يعيشونها وعكسها في المناهج الدراسية بشكل مشوق، وأن يكونوا قدوات يحتذى بهم علماً وخلقاً وسلوكاً، إضافة إلى تعليم التلاميذ مهارات التفكير السليم والفعال وحل المشكلات، وإتاحة المجال لهم للتعبير عما يجول في خاطرهم ونقد أفكار الآخرين وأرائهم بما يفيد الجميع ، مع تقبل النقد من الآخرين أيضا، واستخدام التقنية الحديثة وتفعليها في المدارس والجامعات في المجالات والعلوم المختلفة تحقيقا للأهداف المرجوة.

--
22/08/1439 03:24 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ