​برعاية وحضور معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن سالم العامري ، أقامت عمادة البرامج التحضيرية ، لقاء تعريفي ترحيبي لاستقبال الطلاب والطالبات المستجدين للسنة التحضيرية في الفصل الثاني للعام الجامعي 1441هـ ، وذلك يوم الاثنين الموافق 16/6/1441هـ ، في قاعة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ للرجال ، والقاعة الكبرى في مبنى (321) للنساء ، وحضر اللقاء وكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة وأعضاء هيئة التدريس وعدد من منسوبي الجامعة  ، ويهدف اللقاء التعريف بالطلاب الجدد وتعريفهم بالجامعة وطرق الدراسة في البرامج التحضيرية للعام الجامعي 1441هـ .

بدأ اللقاء بتلاوة آيات من كتاب الله الكريم ثم فيلم تعريفي عن ( الخدمات التقنية ) ، يوضح نهج الجامعة في تقديم خدمات تعليمية وإدارية تتسم بمواكبة العصر وتتميز بالكفاءة ، تلا ذلك كلمة الطلاب القتها الطالبة سارة بنت محمد أل جريفين من مسار العلوم الانسانية ، بعد ذلك القى عميد البرامج التحضيرية الدكتور علي بن يحيى آل سالم كلمة أوضح فيها أن عمادة البرامج التحضيرية تشهد تطويرا لخططها ، وإعادة هيكلة لمساراتها ، بما يسهم في خلق بيئة تعليمية متطورة ، ذات كفاءة عالية ، تلبي تطلعات الجامعة من خلال تجويد مدخلات الكليات ، ورفع مستوى الطلاب العلمي ، وتنمية قدراتهم المهارية ، وتوجيههم للتخصصات التي تتناسب مع إمكانياتهم وتتوافق مع ميولهم ، مضيفاُ أن عمادة البرامج التحضيرية تسعى لخدمة الطلاب والطالبات ، والارتقاء بهم علميا ومهارياً ، ليكونوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم ، ويكونوا الجنود الأفياء في مسيرة هذا الوطن المعطاء ، سائلاً الله للجميع التوفيق والفلاح .

ثم عرض فيلم تعريفي عن عمادة البرامج التحضيرية بجامعة الإمام يوضح فيه ما تقدمه من خدمات متعددة تشتمل على الجوانب العلمية المتخصصة والبرامج الثقافية والتربوية والتنموية ، بالإضافة إلى الأنشطة الاجتماعية والطلابية التي تؤسس للطالب قاعدة معرفية واسعة ، يتجلى فيها الإبداع الفكري والتواصل الأخوي .

بعد ذلك القى راعي الحفل  معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن سالم العامري ، ابدى من خلالها سعادته بهذا اليوم المبارك الذي نحتفل واياكم ونبارك لكم قبولكم في جامعة الامام الصرح التعليمي الرائد في بلادنا الغالية ، مقدما لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- على الدعم الذي يلقاه قطاع التعليم اجمالاً والتعليم العالي على وجه الخصوص ، وجامعتنا ولله الحمد والمنه تلقى أهتمام القادة حفظهم الله وتيسير كل ما يمكن ان يرتقي بمستوى الطالب ليكون نواة لبناء هذا الوطن العزيز ، وبارك للطلاب والطالبات قبولهم في الجامعة ومن يقبلون في الجامعات هم صفوه الصفوة لينضموا الى هذا الصرح التعليمي الكبير معتبراً اياهم من النخب المتميزة الذين اجتازوا كثيرا من الاختبارات المعيارية حتى وصلوا الى هذه الجامعة ، مشدداً ان الجامعة ليست ثانوية ولها متطلبات مختلفة وتحتاج الى جهد ومثابرة وهي بوابة للعمل ومفتاح المستقبل وهي المكان التي يمكن ان يبني فيها الطالب شخصيته كطالب ثم كعنصر فاعل في المجتمع ، من هنا تصنع الرجال وهنا تصنع المرأة الفاعلة في مجتمعها وهنا المكان الذي من خلاله نستطيع ان نساهم في بناء وطننا لذلك اغتنام الفرصة في ان تكون في هذا المعقل العلمي مهم للغاية ، واليوم ليس شهادات بل معارف ومهارات الطالب عندما يحصل على الشهادة الجامعية التي ستكون مفتاح قبوله في سوق العمل ، والسوق التنافسي اصبح امراً ليس سهلاً اليوم ويحتاج الى شخص لدية المعرفة والمهارة والارادة والقدرة على العمل والمنافسة والابداع والتميز ، ومطلوب منا ونحن ندلف الى ابواب هذه الجامعة ان نستفيد من كل وقت لدينا  ولابد أن نؤمن بالتعلم قبل التعليم ومطلوب من الطالب ان يبحث عن المعرفة ويبحث عن المهارة وان يبني شخصيته حتى يكونوا جيل المستقبل  ومعاول بناء في هذا الوطن الكبير هذا الوطن الغالي الذي يعول عليكم الكثير لقيادة وطننا الى مزيد من الازدهار ومزيد من التميز ولكن ليست اقوال وانما افعال .

وأضاف معاليه ان اليوم نتكلم عن عصر المعرفة ونتكلم عن عصر الثورة الصناعية الرابعة على العلم والمعرفة والاقتصاد المعرفي والتقنيات المتقدمة .

وقدم معاليه عدد من النصائح للطالب بأنه لابد ان يكون له هدف ويؤمن به لأن غياب الهدف يعني العشوائية ويعني الا يوجد له طريق يستند عليه ومطلوب من الطلاب تحديد الهدف لماذا نحن هنا ولماذا نريد ان ننجز ، ويجب على كل واحد منكم ان يضع هدف والايمان بهذا الهدف وان يكون له الاصرار والعزيمة للوصول الى هذا الهدف الجميل ويكون لديه الاصرار والحماس والمثابرة والتفاني في الوصول الى هذا الهدف بفضل ما نملكه من قدرات عقلية وذكاء ما نحمله من قوة واصرار وعزيمة في تحقيق الهدف لذلك يجب ان يعمل الطالب ليل نهار من اجل الوصول الى الهدف ومعظم الناس الناجحين في العالم أولائك الذين وضعوا الى انفسهم اهداف ،

 وابان معاليه ان الجامعة تضم اعداد كبيرة من الطلاب والطالبات فعلى الطالب اختيار اصدقائه بعناية لأنه في غاية الاهمية الصديق الجيد الذي سيقودك الى النجاح والصديق السيء سوف يقودك الى الطريق السيء لذلك الحرص كل الحرص على مصادقة من تراه مفيداً وابتعد عن كل من يسوء اليك ، واستشير من هو أعلى منك الوالدين والاصدقاء واستاذك وأي شخص اخر تعتقد انه يمكن ان ينفعك لانك احياناً بحاجة الى ان تلجاء الى شخص معين عندما تواجهك عقبه والاستشارة جزء من الحصول على المعرفة وجزء من تعبير السلوك ، ويجب على الطلاب ان يفكروا بجدية لكسب التحدي الكبير فيما يتعلق بالحصول على فرص العمل والتفكير في مشروع تجاري او اقتصادي او فكرة معينة يعمل عليها ونحن في الجامعة نسعى في الجامعة  إلى تطوريها في المستقبل ونصنع وظائفنا لانعمل لدى الاخرين ، وطالب الجامعة ينبغي ان يدرك هذه النقطة كون السوق اليوم يريد من يصنعه وانتم ان شاء الله قادرين على صنع وظائفكم وصنع مستقبلكم ، وان يكونوا مواطنين صالحين ويحافظوا على مكتسبات بلادهم ووطنهم والابتعاد عن اصحاب الغلو والفكر المتطرف والأحزب وان يكون ولائنا وانتمائنا الى وطننا وقياداتنا واليوم والحمد لله نحن في بلد نحسد عليه من قبل الاخرين ولكن بكم نستطيع ان نتجاوز كل الصعوبات وبكم نستطيع ان ندافع عن الوطن وبكم نبني هذا الوطن كما يجب ان يكون دائما في مقدمة الامم ، كما يجب ان نحافظ على مكتسبات هذا الوطن في قاعة الدراسة  والتجهيزات الموجودة في هذه المباني والدولة وفرت تعليماً مجانياً لأبنائها  ويجب ان نحافظ على هذه الممتلكات لتستفيدوا منها ولذلك اتمنى من الجميع ان نتصف بصفات المواطن الناجح المواطن الذي يعول عليه كثيراً ليبني هذا الوطن وليكن رايته ان شاء الله خفاقه. 

وفي ختام الحفل كرم معالي مدير الجامعة أبنائه الطلاب المتفوقين في الفصل الدراسي الأول من العام الجامعي الحالي 1441هـ .