والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
نحتفل في المملكة العربية السعودية في 23 سبتمبر من كل عام بذكرى اليوم الوطني الغالي والذي تغمرنا فيه جميعاً مشاعر جميلة وفرحة كبيرة، نستشعر في هذا اليوم المجيد نعم الله علينا وما خص الله هذه البلاد الطيبة والمباركة من نعم كثيرة من أمن وأمان واستقرار ورفاهية ورغد عيش.
نحتفل اليوم بذكرى توحيد وطننا الغالي المملكة العربية السعودية الواحد والتسعين على يد المغفور له مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز آل سعود – طيب الله ثراه - ، وبهذه المناسبة التاريخية أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود– حفظه الله- وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز– حفظه الله – وإلى الشعب السعودي كافة، بمناسبة اليوم الوطني المجيد الواحد والتسعون لمملكتنا الغالية.
وذكرى اليوم الوطني للمملكة هو استحضار لمشاعر الفخر والاعتزاز والحب والولاء لهذا الوطن الشامخ بقيادته وشعبه. وقد أصبحت المملكة العربية السعودية اليوم بفضل الله بلداً قويًا منافساً على مستوى العالم يحظى بمكانة رفيعة بين الدول على المستوى الدولي والإقليمي.
وحيث أننا في عمادة شؤون المكتبات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية نستشعر مكانة هذه المناسبة الغالية على نفوسنا جميعاً، وتحقيقاً لمستهدفات رؤية بلادنا الطموحة ( 2030 ) من تعزيز قيم المواطنة والاعتزاز بالهوية الوطنية وإبرازاً لجهود دولتنا وولاة أمرنا – حفظهم الله جميعاً منذ عهد المؤسس إلى عهدنا الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين.
قامت العمادة بإعداد خطة متكاملة من الفعاليات والبرامج والأنشطة احتفاءً بهذه المناسبة اعتزازاً وفخراً وشموخاً بما وصلت إليه بلادنا من تطور في جميع المجالات خلال مسيرتها التاريخية، ومن ضمن هذه الفعاليات تنظيم معرض تاريخي عن الوطن وقادته ومسيرته الخيرة، يقام على أرض مكتبة الأمير سلطان للعلوم والمعرفة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ويستمر لمدة أسبوعين، حيث يحتوي على عدة أركان من الكتب التي تتحدث عن الوطن وقادته، كذلك ركن خاص بالمصورات التاريخية لقادة هذا الوطن منذ عهد المؤسس، بالإضافة إلى نماذج من الأطروحات العلمية من نتاج الجامعة حول غرس القيم النبيلة والمواطنة الإيجابية في نفوس المواطنين للحفاظ على مكتسبات وطننا المعطاء.
وختاماً أشكر الله عز وجل على أن منًّ علينا بحكومة رشيدة حازمة وبلداً آمناً مطمئناً مستقراً ينعم في خيراته، كما أشكره سبحانه وتعالى على أن وفقنا لنكون من منسوبي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الرائدة في بذل كل ما من شأنه رفعة الوطن واستقراره من خلال ما تبذله على كافة الأصعدة لنساهم ونشارك في خدمة الوطن الغالي.
عميدة شؤون المكتبات
أ. د. مها بنت دخيل الله الخثعمي
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية