برعاية وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات سعادة الدكتورة نوف العجمي نظمت مدينة الملك عبدالله للطالبات بالتعاون مع كلية العلوم الاجتماعية، والإدارة العامة للإعلام والاتصال اللقاء الوطني (نساء في عيون الوطن) بمناسبة الاحتفاء باليوم الوطني الواحد والتسعين، والذي أقيم صباح يوم الثلاثاء الموافق 14صفر 1443 هـ ويوافق 21 سبتمبر2021م، والمقام في القاعة الكبرى بمبنى (323) بمدينة الملك عبد الله للطالبات بحضور عميدات ووكيلات الجامعة ومنسوباتها والطالبات.
بدأ اللقاء بالسلام الملكي السعودي ثم كلمة عن الوطن قدمتها الطالبة ريم الداعج.
تلاها آيات عطره من القران الكريم، واستمرت فقرات اللقاء بعرض مرئي تم إعداده وإنتاجه من الإدارة العامة للإعلام والاتصال
وافتتح اللقاء بكلمة سعادة وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات أ.د نوف بنت عبد العالي العجمي قائلة: "نحتفي اليوم بعرس الوطن وذكرى الفرح.. نحتفي بدارنا في يومها الحادي والتسعين مزدانة بقلائد الإنجازات التي تزاحمت على صدر المجد ، دارنا العظيمة التي تنافس ذاتها في كل عام لتتقدم بخطى راسخة على سلم التميز ، ودارنا الأبية الصامدة في وجه الأزمات حق لها ولنا أن يُحتفى ويُحتفل بيومها العظيم ، تتزاحم حقيقة الكلمات ونحن نحاول التعبير عن بهجتنا بماهي عليه مملكتنا اليوم ،الحكيمة في إدارة الأزمات والجوائح الحزم في وجه العدوان ، الصدارة الرقمية ، المواطن الواعي ، المستقبل المشرق الذي قطفنا بعض ثماره اليوم ، تلوح ريادته في الأفق القريب ببرامج النماء، برامج روية السعودية 2030التي تسابق أرقامها ما هو مخطط له ، وتشحذها همة قيادة حكيمة ومواطن شامخ يشابه الأرض التي جاء منها في عطاءه ونزاهته وطموحه الذي لامس بعلوه هامة التفوق" واختتمت سعادتها كلمتها برفع آيات التهنئة والتبريكات لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ـ حفظهما الله ـ بمناسبة الذكرى الحادية والتسعين لتوحيد هذه المملكة العظيمة بقادتها وشعبها ومقدراتها وهويتها ، المملكة التي هي لنا دار ونحن لها ذخر وولاء .
من جهتها رحبت مديرة اللقاء وكيلة كلية العلوم الاجتماعية د. ساره بنت عبد الله الرويس بالحاضرات والمشاركات على تلبية الدعوة وبدأت كلمتها بمقدمة ممزوجة بأعذب عبارات الحب للوطن ثم استعرضت أهم المحاور التي سيتطرق لها اللقاء حيث تحدثت في المحور الأول د. مها مفرح آل محمود عن نساء مؤثرات في حياة ملوك المملكة العربية السعودية، اللاتي كان لهن حضوراً وتأثيراً في صنع الأحداث السياسية والاجتماعية، ومواكبة التطورات الحضارية التي حفل بها تأريخ المملكة العربية السعودية الثالثة، وأشارت إلى تأثيرها المباشر في صناعة وتشكيل المشهد العام السعودي، وذلك خلال عهد الدولة السعودية الثالثة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آ ل سعود ـ رحمه الله ـ
وذكرت د. آل محمود أهم هؤلاء النساء وأكثرهن شهرة وأكثرهن قرباً، وأعلاهن مقاماً وشأناً، وأبرزهن حضوراً وتأثيراً وهن : سارة بنت أحمد بن محمد السديري، حصة بنت أحمد بن محمد السديري، نورة بنت عبدالرحمن بن فيصل آل سعود، الجوهرة بنت فيصل بن تركي آل سعود ، صيته بنت عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، عفت بنت محمد بن عبدالله بن ثنيان بن إبراهيم آل ثنيان .
من جانبها تناولت أ. إبتسام بنت حسن الزهراني المحور الثاني والذي كان بعنوان( نماذج من السعوديات الرائدات) حيث اختارت الحديث عن موضوع سعوديات رائدات باعتباره موضوعاً حيوياً وفيه تكريماً للمرأة السعودية الطموحة والملهمة ، والتي حظيت بدعم الدولة وتشجيعها ، حيث جاءت كلمات الملك سلمان بن عبدالعزيز طيلة الست سنوات من حكمه في دورة افتتاح أعمال مجلس الشورى معززة لمكانة المرأة السعودية باعتبارها أولوية تشغل فكر القيادة الرشيدة ، وبمضي ست سنوات من إطلاق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ، ندرك بأن المرأة أحد مقومات المجتمع السعودي وقوته لتحقيق الرؤية ،وما ذلك إلا انعكاساً للدعم الكبير الذي تحظى به المرأة السعودية من القيادة الرشيدة في كافة المجالات ، تأهيلاً وتمكيناً ليكون لها دورها الفاعل في دفع عجلة التنمية الوطنية، وتمثيل المملكة العربية السعودية محلياً ودولياً ، ففي هذه السنوات حققت المرأة الكثير وتوالت مكاسبها بصدور العديد من القرارات، والتشريعات المعززة لدورها في هذا العهد ، أهلها بأن تكون مشاركة وفاعلة وذات دور مساهم في جميع مجالات التنمية .
وبينت أ. الزهراني أن قرارات تمكين المرأة السعودية تُرجمت على المستوى الدولي : لتتقدم المملكة للعام الثاني على التوالي في تقرير "المرأة" أنشطة الأعمال والقانون 2021"" الصادر عن مجموعة البنك الدولي ، الذي يهدف إلى مقارنة مستوى التمييز في الأنظمة بين الجنسين في مجال التنمية الاقتصادية وريادة الأعمال بين (190) دولة ، ويعود هذا التقدم إلى عدد من الإصلاحات التي شقت الطريق لمشاركة المرأة في التنمية الاقتصادية ، أبرزها : عدم التمييز في العمل بين الرجل والمرأة ومساواة سن التقاعد بين الرجل والمرأة، والسماح للمرأة بالعمل في العديد من القطاعات الجديدة ، وتشجيع المرأة ودعمها لتولي المناصب القيادية لتأتي المملكة الأولى خليجياً والثانية عربياً ، واختتمت أ. الزهراني ورقة العمل بذكر أهم الرائدات في المجال السياسي حيث نالت ثلاث سيدات شرف تمثيل خادم الحرمين الشريفين لدى ثلاث دول هامه وهي: الولايات المتحدة الأمريكية واختيار الأميرة ريما بنت بدر كأول سفيرة في تأريخ السعودية ، وتعيين آمال معلمي كثاني سفيرة سعودية لدولة النرويج ، أيضاً تعيين إيناس الشهوان كسفيرة في مملكة السويد وايسلندا ،أما المجال الثاني والذي يتعلق بالقطاع السياحي تحدثت عن نائبة وزير السياحة الأميرة هيفاء بنت محمد آل سعود وعن جهودها الجبارة في تذليل المعوقات بدءً من إصدار الفيزا السياحية ، وتأسيس صندوق التنمية السياحي ، وتحويل الهيئة إلى وزارة السياحة وإنشاء هيئة السياحة لتتولى مهمة الترويج والتطوير لهذا القطاع .
واختتم اللقاء بأوبريت من إعداد طالبات كلية الإعلام والاتصال.