​​

رعى معالي رئيس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور أحمد بن سالم العامري بعد ظهر اليوم الأربعاء 16/6/1443هـ ، حفل تخرج مبتعثي ومبتعثات الجامعة الحاصلين على درجات الماجستير والدكتوراه والزمالة الطبية لعام 2021م والذي أقامته وكالة الابتعاث والتدريب في عمادة الموارد البشرية في قاعة الشيخ عبدالعزيز التويجري للرجال والقاعة المساندة (ب) للنساء بمبنى المؤتمرات بالجامعة.

 وبارك معالي رئيس الجامعة للمتخرجين والمتخرجات المبتعثين بالدرجات العلمية  التي حصلوا عليها ، وأبدى سعادته شخصياً ومنسوبي الجامعة بهذا اليوم السعيد لحفل تخرجهم وانضمامهم لهذه الكوكبة من النخب المثقفة والمتعلمة والمتميزة التي تربي الأجيال لخدمة جامعتنا العريقة ووطننا الغالي .

وقدم معاليه عدة رسائل مبتدئاً بالمتخرجين الحاصلين على درجة الماجستير بأن هذه الخطوة تعتبر الخطوة الثانية لهم في مسيرتهم العملية والعلمية ولديهم خطوات قادمة مهمة جداً وبالتالي عليهم الإسراع بالالتحاق ببرنامج الدكتوراه ومحاولة بناء أنفسهم معرفياً ومهارياً وبحثياً حتى يستطيعوا أن يواصلوا مسيرتهم في خدمة الجامعة والمعرفة والوطن ، مشيراً إلى أن الوقت عامل مهم لتحقيق طموحاتهم ، ومتمنياً من الجميع عدم التأخر عند الالتحاق ببرنامج الدكتوراه وتعظيم الفائدة من هذه التجربة واغتنامها وبناء أنفسهم علميا ومعرفيا وبحثيا لإثراء تجربتهم .

 كما وأوصى معاليه في رسائله للمتخرجين من درجة الدكتوراه بأن يكونوا قدوة حسنة في جميع امورهم والتحلي بأخلاق الإسلام والمسلمين والعلماء ، وأن يحافظوا على الاحترام المتبادل مع الطلاب، مشيراً إلى ضرورة معرفة حقوقهم ولوائح وأنظمة الجامعة ومعرفة الخطة الاستراتيجية للجامعة والكلية التي ينتمي لها والخطة الاستراتيجية لوزارة التعليم ورؤية المملكة 2030 ، فهي من الأمور الضرورية ، وأوصاهم بأن يضعوا لهم مكان في هذه الخطة لأنها تهدف لغايات وأهداف معينة تخدم الجامعة وتبني الوطن ، وأن يكونوا عناصر فاعلة بالجامعة والمجتمع ، وعليهم بسرعة البدء في العملية البحثية والاستزادة العلمية وعدم التأخر والركون للراحة حتى لا يجدوا صعوبة في العودة لطريق البحث العلمي ، مؤكداً على ضرورة الاستفادة من برامج الجامعة البحثية والميزانية المخصصة لها .

واختتم معاليه حديثه بالتأكيد على أن عضو هيئة التدريس مربي قبل أن يكون معلم وعليه توعية طلابه لحب قيادته ووطنه وازدهاره ، ونبذ التعصب والأفكار المتطرفة وغرس فيهم حب الوطن والدفاع عنه ومكتسباته وتحصينهم من الفكر المتطرف وحثهم على الاعتدال والوسطية .

من جانبه قدم فضيلة وكيل الجامعة الأستاذ الدكتور منصور بن عبدالرحمن الحيدري عدداً من النصائح لأبنائه الخرجين والخريجات في كلمته إذ حثهم على أن يمنحوا الجامعة خلاصة تجربتهم وينقلوا للطلاب ما ينفعهم وما يرفع من شأنهم وشأن الجامعة ، مشيراً إلى أن الابتعاث ليست تجربة علمية فحسب ، بل تجربة علمية ، واجتماعية ، ونفسية  ، والجامعة تنتظر من المبتعثين استمرار العطاء ، وحث فضيلته المبتعثين والمبتعثات على أن لا يركنوا إلى الخمول والدعة ، وطالبهم بالحرص على الترقي في مدارج العلم بشكل مستمر، وأن ينقلوا لوطننا التجارب الإيجابية التي استفادوا منها في رحلة ابتعاثهم .

وطالب فضيلة وكيل الجامعة مبتعثي ومبتعثات الجامعة أن يضعوا خطة واضحة لهم للترقيات للوصول إلى رتبة " أستاذ دكتور" خلال 8 أعوام من خلال نشر ما لا يقل عن 10 أبحاث ، وأن لا ينزووا على أنفسهم في البيئة الأكاديمية دون خدمة المجتمع والقطاع العام والخاص ، عبر الطرق النظامية .

وفي سياق متصل قدم الدكتور عبدالله بن حمد المقبل كلمة ألقاها نيابة عن الخريجين من المبتعثين شكره الجزيل لحكومة خادم الحرمين الشريفين - وفقه الله - وولي عهده قائد الرؤية المشرقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - رعاه الله -، وللحكومة على ما قدمته لهم طوال فترة ابتعاثهم ، وشكر الجامعة العريقة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وكافة المسئولين فيها قائلاً : " هي الصرح الذي انطلقنا منه ، ويجب أن نحفظ له حقه من الشكر والامتنان ، ونشكر وكالة الابتعاث التي كان لها دور كبير في المتابعة والرعاية وتذليل الصعوبات ".

وحث الدكتور المقبل الخريجين والخريجات على رد الجميل وقال : "على الجميع أن يبادر، كل في تخصصه ، لنبادل الوفاء بالوفاء ، والعرفان بالعرفان ، والبذل بالشكر، والعلم بالعمل ، ونسأل الله العون في مسيرتنا العملية " .

ونوهت الدكتورة حنان بنت مبارك الحسين في كلمة القتها نيابة عن الخريجات، إلى الاهتمام الكبير من الدولة بالاستثمار المباشر في الإنسان السعودي للرقي بالوطن حضارياً واقتصادياً، وجذب كل ما هو إيجابي وتطبيقه في المجتمع علمياً ومعرفياً، مبينتاً أن الرؤية والباعث الأسمى لبرامج الابتعاث هو التغيير بمفهومه الإيجابي وحسن التواصل والتفاعل مع مختلف الثقافات ، وتطرقت لبعض ما لمسته وتعلمته من الابتعاث إلى اليابان .

وأبانت في كلمتها إلى ما قدمته الدولة رعاها الله وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من فرصة الابتعاث والاستفادة منها والتجارب التي عاشوها وحضورهم لعدد من المؤتمرات العلمية العالمية المختلفة والذي ساهم في تنميتهم ثقافياً واجتماعياً وعلمياً، وأوصت زميلاتها الخريجات بمواصلة الجد والاجتهاد ، والعمل الصادق المستمر، فإن الأوطان إنما تبنى على اكتاف أبنائها وبناتها الواعين المخلصين .

وفي ختام كلمتها تقدمت الدكتورة الحسين بالشكر والتقدير والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - حفظهما الله -، وللجامعة والقائمين عليها لمنحها لهم هذه الفرصة .

وفي ختام الحفل تم تكريم مبتعثي ومبتعثات الجامعة الحاصلين على درجة الماجستير والدكتوراه والزمالة الطبية لعام 2021م .

يشار إلى برنامج الحفل تضمن عدد من الفقرات منها مشاهد ولقطات لحياة مبتعث ومشاعر بعض المبتعثين والمبتعثات .