يسرني أن أتقدم بالتهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – أيدهما الله – بمناسبة صدور الميزانية العامة للدولة للعام القادم 2020م، سائلاً المولى عز وجل أن يجعلها ميزانية خير ونماء وازدهار للوطن والمواطنين.
وتأتي ميزانية المملكة 2020م بمصروفاتها المتوقعة داعمة لاستراتيجيات رؤية المملكة 2030 وتحقيق أهدافها وبرامجها التنفيذية في كافة القطاعات، وهو دليل على استمرار قيادتنا الرشيدة في نهجها التنموي وتنفيذ ما وعدت به في تنمية الإنسان وإعداد الكوادر البشرية اللازمة لقيادة التنمية في المستقبل، وتحسين نمط حياة الفرد والأسرة وبناء مجتمع ينعم أفراده بحياة كريمة.
وباستقراء ما جاء في قرار الميزانية العامة للدولة 2020م يظهر جلياً استمرار الاهتمام والدعم الكبير والمتزايد لقطاع التعليم من قبل قيادتنا الرشيدة، حيث خصص منها 193 ملياراً لقطاع التعليم تمثل 19% من إجمالي المصروفات الحكومية، وهو بلا شك يدل على إيمان القيادة الرشيدة – حفظها الله – بأهمية التعليم ودوره في بناء المجتمع وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة، من خلال بناء الإنسان وتطوير قدراته المعرفية والمهارية، ليكون عضواً صالحاً ومشاركاً في بناء مجتمعه وتحقيق تطلعاته التي تستهدفها رؤية المملكة 2030.
ولذا فإن هممنا يجب أن تزداد علواً، ومسؤولياتنا يجب أن تتضاعف؛ لتتواكب مع الدعم الكبير الذي يحظى به قطاع التعليم بالمملكة من قبل قيادتنا الرشيدة، ونعمل على كل ما يسهم في تطوير مخرجات الجامعات، ويحسن جودتها النوعية ويزيد من كفاءتها، لتلبي احتياجات سوق العمل ومتطلبات المرحلة.
وختاماً أسأل الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ويوفقهما لكل خير، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان، ويبارك الجهود ويحقق الرؤى والتطلعات.
عميد كلية التربية / أ.د. أحمد بن محمد النشوان