وافق معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور الشيخ سليمان بن عبدالله أبا الخيل مؤخراً، على إنشاء (مركز الأعمال الهندسية الاستثماري في كلية الهندسة)، وذلك بناء على توجيه معاليه من أجل المساهمة والمشاركة بدور فعال في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 ، حيث تعتبر المشروعات الهندسية عصب حياة محوري وقلبا نابضا لهذه النهضة، وتأتي هذه الموافقة أيضا لثقة معاليه بقدرات وإمكانات الجامعة التي تتعلق بالكوادر البشرية، وأيضا تلك التي تتعلق بالمرافق والتجهيزات، وأن النهضـة التنمويـة الشاملة التي تشهدهـا المملكة العربية السعودية في كافة المجالات تقتضي ضرورة مواكبتها بخطى تنفيذية فعالة على جميع المستويات.

وقدم عميد كلية الهندسة الدكتور صالح بن عبدالله الصالح شكره الجزيل لمعالي مدير الجامعة على ما يقدمه للكلية من دعم كبير ومساندة ومؤازرة للكلية في مختلف شؤونها، وأضاف بأن جميع منسوبي الكلية يعتبرون معاليه مهندس فكرة إنشاء الكلية والداعم الأول لها منذ نشأتها.

كما أوضح الدكتور الصالح، بأن كلية الهندسة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تعمل على أداء دورها المهم في مجالات التعليم والتعلم والتدريب والبحث العلمي وخدمة المجتمع بشكل فعال، وكأحد الوسائل لتحقيق إنجاز مثل هذه المهام عملت الكلية على إنشاء "مركز الاعمال الهندسية الاستثماري بكلية الهندسة"، حيث سيقدم من خلاله الأعمال الهندسية بمختلف أشكالها ومجالاتها للقطاع العام والخاص والأفراد، والتي ستشمل مجالات الاستشارات الهندسية والدراسات الفنية المتعددة، إضافة إلى أعمال التعلم في مختلف المجالات الهندسية والتدريب على المواضيع الفنية الهندسية المتخصصة وبرامج الحاسب الآلي التطبيقية في مختلف الأعمال الهندسية وكسب المهارات الهندسية المختلفة، وكذلك أعمال الفحص والمعايرة وضبط الجودة.

وبين عميد الكلية بأن مثل هذه الأعمال الهندسية المتعددة ستكون بإذن الله رافدا وداعما ومساندا لمشاريع الدولة الاستراتيجية، سواء تلك التي تتعلق بالأسكان أو الطاقة أو الصناعة أو المياه أو البيئة وغيرها، كما إن طبيعة مثل هذه الأعمال الهندسية ستتضمن عمل الدراسات الفنية وإيجاد الحلول التقنية للمشاكل والقضايا الهندسية التي تتعلق بمراحل التخطيط والتصميم والتنفيذ والصيانة في المشروعات الهندسية المختلفة ورفع مستوى مراحل التخطيط والتصميم والتنفيذ والإشراف والصيانة فيها، وكذلك أيضا تلك التي تتعلق بالتطوير ورفع مستوى الجودة وضبطها في المجالات الاستراتيجية مثل التصنيع والطاقة وتحلية المياه ومعالجتها والاتصالات وحماية البيئة والنقل وغيرها، حيث ستقوم الكلية بذلك مستغلة رصيدها العريق من الكفاءات العلمية ذات الخبرة التطبيقية الواسعة ويدعمها في ذلك تجهيزات المعامل والمختبرات المتوفرة بالأقسام العلمية.

وختم الدكتور الصالح حديثه بأن المركز ومن خلال الأعمال المقدمة سيعود إن شاء الله بالخير الكثير والنفع الكبير على طلاب الكلية وأعضاء هيئة التدريس فيها وأقسامها العلمية وجميع مكوناتها والجامعة والجهات المستفيدة من الأعمال المقدمة، سائلا المولى ذو الجلال والإكرام التوفيق والسداد.