تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 في ذكرى اليوم الوطني .. شكر للنعم وشحذ للهمم..

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين، أما بعد:

فإن الله تعالى قد أفاء علينا في هذه البلاد المباركة بنعم تستوجب منا الشكر أولاً، ثم العمل بأسباب استبقائها والاستزادة منها ثانياً. وإن من أعظم هذه النعم الأمن والأمان ورغد العيش الذي تعيشه هذه البلاد وأهلها منذ توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله إلى وقتنا الحاضر، وإن المتأمل في تاريخ هذه البلاد بعد ثمانية وثمانين عاماً من توحيدها، ليدرك بجلاء النقلة الكبيرة بين ماضيها وحاضرها، وأثر هذه الدولة المباركة – بعد فضل الله تعالى - في التحول من حياة الخوف والشقاء إلى الأمن والرخاء، ويكفينا الركن الخامس من أركان الإسلام مثالاً، وكيف تحول من رحلة تحفها المهالك إلى رحلة إيمانية تحفها الراحة والتيسير.

كما أن المتأمل نفسه يمكنه استشراف ما يحمله المستقبل الواعد لأبناء هذا الوطن المعطاء في ظل قيادة حكيمة تسعى لتنمية الوطن والمواطن، وفي ظل رؤية طموحة تستهدف انطلاقة جديدة للبناء والتطوير يشارك فيها جميع أبناء الوطن، رؤية ننافس بها بلدان العالم بما وهبه الله لنا من مقومات اختص بها هذه البلاد وأهلها.

إن كل مواطن سعودي على وجه البسيطة ليفتخر بانتمائه إلى أرض الحرمين ويفاخر بها كل بلدان العالم، وإننا في مثل هذه المناسبات السعيدة نلتقي لتهنئة قيادتنا الرشيدة بما وصلنا إليه من تطور ورقي في هذه البلاد، وما حققناه من منجزات منذ بدأت المسيرة المباركة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله، وقادها من بعده أبناؤه البررة الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله رحمهم الله تعالى أجمعين. كما أننا ننتهز هذه الفرصة ونستثمر هذه المناسبة الغالية لنشحذ الهمم لإتمام مسيرتنا الوطنية التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ويرسم خطاها مهندس رؤيتها ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهما الله تعالى، لنحقق ما نرمي إليه من طموحات ومنجزات، ولنبني وطننا ومستقبل أبنائنا.

وإن من حق ولاة أمرنا علينا ومن حق وطننا علينا ألا ندخر وسعاً في سبيل حفظ أمننا والعمل على بناء وتنمية هذا الوطن المعطاء الذي قدم لأبنائه الكثير، وأن نحافظ على مكتسباتنا ومنجزاتنا التي توالت على بنائها الأجيال السابقة إلى أن وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم.

وإن كل واحد منا عندما يستذكر في هذا اليوم تلك النعم الجليلة التي يعيشها دون غيره من الناس، ليدعو الله في كل يوم أن يحفظ لنا وطننا وولاة أمرنا، وأن يحفظ لنا نعمة الأمن والأمان التي نتفيأ ظلالها وأن يرزقنا شكرها على أتم وجه، وأن يجعلنا ممن قال فيهم "الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ" (الأنعام: 82).

 والحمد لله أولاً وآخراً وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه..

 

د. عبدالله بن يحيى الفيفي

جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

مساعد وكيل الجامعة للشؤون التعليمية


--
02/05/1440 08:13 ص
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ