تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 اليوم الوطني الحادي والتسعون... ذكرى غالية لوطن غالٍ

نعيش في مثل هذه الأيام من كلَّ عام ذكرى اليوم الوطني، وهي ذكرى تاريخية عظيمة للمجتمع السعودي، ومناسبة غالية في زمانها ومكانها، نتذكر فيها الجهود العظيمة التي تمت على يد جلالة الملك المؤسس الملك عبد العزيز طيب الله ثراه، بنيته الصادقة، وعزمه القوي، وإقدامه الشجاع لتوحيد هذا الكيان العظيم، وجمع شتاته على العقيدة الصحيحة والمنهج الصحيح، وإقامة دولة راسخة دستورها القرآن الكريم والسنة النبوية، فتحقق له – بتوفيق من الله – الكثير من الانتصارات التي يعجز عنها الوصف، والمنجزات نادرة المثال، فنحن ولله الحمد نشعر في بلادنا بالفخر والاعتزاز بدولتنا المباركة، ونفاخر بتاريخها العريق، وحاضرها المجيد، ومستقبلها الزاهر، ونباهي بملوكنا وقيادتنا الرشيدة الذين بذلوا أنفسهم بالعزيمة والإصرار لمواصلة مسيرة البناء والتأسيس والتطوير، لإظهار مكانة المملكة العربية السعودية ودورها القيادي، وحضورها الإقليمي والعالمي، ووزنها الفاعل في العالم العربي والإسلامي؛ وبأن لها المركزية المؤثرة، والمكانة العالية، والريادة الحقة، والشأو الكبير في حل المشكلات الإقليمية والدولية، حتى تبوأت المملكة مكانةً مرموقةً في العالم بنهجها وسياساتها ومقوماتها ما جعلها أهم أماكن صنع القرار الإقليمي والدولي معًا، وكذلك بحضورها الفاعل، ومنجزاتها وإنجازاتها، ومبادراتها وعطائها حتى أصبحت ملهمة للكثير من الدول في إنجازاتها على جميع المستويات.

إن احتفاءنا في هذه المناسبة الغالية من كل عام تذكير للمواطنين بمسيرة الكفاح والبناء التي مرَّ بها وطننا، وعرض نماذج مشرفة من سير قادة الوطن المخلصين، الذين عملوا بإخلاص وتفان وصدق لأجل رفعة الوطن ورفاهية المواطن، كما أنها تذكرنا بنعمة الأمن الذي نتفيأ ظلاله، والأمان الذي نعيشه في وطننا، مما يؤكد أهمية القيام بالمسؤوليات والواجبات المترتبة علينا للحفاظ على وطننا وتماسك وحدته وحفظ أمنه ومقدراته ومكتسباته، وبخاصة أننا أصبحنا نواجه تحديًا وطنيًا يتطلب منا التكاتف وبذل المزيد من الجهد والعمل والعطاء للقيام بمسؤولياتنا كاملة دون إخلال أو تقصير، للحفاظ على أمن وطننا بالقول والعمل، واستشعارنا التصدي لكل أمر يترتب عليه الإخلال بأمنه وسلامته، والعمل على رد ذلك بمختلف الوسائل الممكنة والإمكانات الـمُتاحة، حفظ الله وطننا وولاة أمرنا، وأدام عزهم وتمكينهم ونصرهم وتأييدهم.

د. بدر بن علي العبد القادر

عميد معهد تعليم اللغة العربية


--
15/02/1443 02:06 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ