أقامت وحدة التوعية الفكرية ضمن أنشطتها العلمية محاضرة بعنوان (مهددات الأمن الفكري) ألقاها الدكتور عمر بن عبدالرحمن العمر مستشار رئيس الجامعة والمشرف على وحدة التوعية الفكرية وذلك عبر برنامج الزوم.
وتناولت المحاضرة محاور عدة محاور حيث تطرقت إلى نعمة الأمن وفضلها وأنواع الأمن ومفهومه وأهميته ومهدداته.
وأكد الدكتور العمر أن نعمة الأمن من أعظم نعم الله علينا في الحياة الدنيا، مستشهداً بما جاء في العديد من الآيات في القرآن الكريم، وشدد على أهميتها لحياة الانسان، وقال: بدونها لا تتم باقي النعم كما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم (من أصبح منكم آمنا في سربه معافا في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا) وذلك دليل على أهميتها العظمى، فهو هدف لكل دولة لأنه سبب سعادتها واستقراراها ومصدر أمنها وأساس تطورها وتقدمها وإقامة دينها.
وتحدث عن أنواع الأمن وذكر منها الأمن الاجتماعي والغذائي والبيئي والفكري الذي يعد مصدر لأنواع الأمن الأخرى، وعرفه بأنه طمأنينة المسلمين بالإيمان والمعتقد الصحيح وحمايتهم من الانحرافات العقدية والفكرية أو الخروج عن الوسطية والاعتدال.
وأشار المشرف على وحدة التوعية الفكرية إلى أن أعظم معززات الأمن الفكري: الايمان والمعتقد الصحيح وهي العقيدة الصحيحة، وقال: إن الغاية من الأمن الفكري الوقاية من الانحرافات الفكرية والحصانة من الوقوع بها، وأنه لا يلزم من الأمن الفكري العدوان على الآخرين فهو ركيزة الأمن ورأس أنواع الأمن فاختلاله تحصل الفوضى وزعزعة الأمن.
ونوه الدكتور العمر إلى أهمية الأمن الفكري وأنه مرتبطة بالضروريات الخمس وهي الدين والنفس والنسل والمال والعقل، وأن طريقة العلماء عندما تكلموا عن حفظها من جانبين الأول جانب الوجود والثاني جانب العدم، فمن جانب الوجود فهي تكون بالوسائل والمعززات الداعية لوجوده من أهمها ترسيخ الايمان في القلوب وتعليم العقيدة الصحيحة، أما حفظه من جانب العدم يكون بوقايته من المهددات والمفسدات بدفعها قبل وقوعها أو رفعها بعد وقوعها.
بعدها تطرق إلى مهددات الأمن الفكري وذكر منها عشرة نقاط منها: ضعف الايمان والخلل في العقيدة والتشكيك في الثوابت والمسلمات وتقديم العقل على النقل وترك الوسطية والاعتدال بالغلو والتساهل والابتداع في الدين ومفارقة الجماعة وهو من أعظمها والتسرع في التكفير واستحلال دماء المسلمين وتصديق الاشاعات المغرضة ضد البلاد وولاة الأمر.
اختتمت المحاضرة بالدعاء لبلادنا وولاة أمرنا وبلاد المسلمين وحفظها من كل الشرور، كما صاحب المحاضرة مسابقة وجوائز.