تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 في جلسته التاسعة تواصل أعمال مؤتمر "واجب الجامعات السعودية وأثرها في حماية الشباب من الجماعات والأحزاب والانحراف"

 

​تواصلت صباح اليوم الاثنين 1439/5/12هــ جلسات مؤتمر "واجب الجامعات السعودية وأثرها في حماية الشباب من الجماعات والأحزاب والانحراف" والذي يحظى برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وتنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمبنى المؤتمرات في قاعة معالي الشيخ عبدالعزيز التويجري.

وبدأت الجلسة التاسعة التي رأسها معالي مدير جامعة الجوف الدكتور إسماعيل بن محمد البشري، بكلمة ترحيبية بالأعضاء المشاركين في الجلسة والحضور من مسؤولي الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، كما شكر جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على تنظيمها هذا المؤتمر الذي يسير على منهج واضح وصريح مبني على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وما سار عليه السلف الصالح.

ثم قدم الباحث الدكتور محمد محمود شعيب ورقة بعنوان (توظيف مفاهيم ووسائل وأطر تعليمية واجتماعية من أجل تدريس فعال لمفاهيم ومصطلحات شرعية لمحاربة الانحراف الفكري) تطرق فيها إلى أن ظاهرة الإرهاب عمت آثارها السلبية جميع المجتمعات في القديم والجديد، فكانت سببا في حصد الأرواح و تدمير الممتلكات ونشر الخوف والرعب، مشيراً إلى أن نصوص الشارع الحكيم بينت أن أهم أسباب الإرهاب الضلال والانحراف عن الفكر الصحيح والمنهج السوي الذي رسمه لنا الشارع وحذر منه، وإن أهل الانحراف والتطرف لم يألوا جهدا في نشر أفكارهم المنحرفة بين المجتمعات المسلمة والغير مسلمة.

وذكر الدكتور شعيب بأنه ينبغي لاحتواء هذه الظاهرة والوقوف في وجهها كان لا بد على الدول الإسلامية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية بذل الجهود وفتح الأبواب والسبل الممكنة لذلك فمحاربة الإرهاب أصبح مسؤولية مشتركة بين الأوساط الرسمية والشعبية في المملكة العربية السعودية، وهي مسؤولية تقع على عاتق مختلف المؤسسات المحلية والدولية كالمؤسسات الحكومية ووسائل الإعلام والجامعات وغيرهم، وبين بأن الجامعات الأكاديمية تعتبر من المؤسسات الرائدة في المساهمة في بناء المجتمعات التي تنتمي إليها فالتعليم في الجامعات السعودية كجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية يلعب دورا أساسيا في تحقيق رسالتها والتي تصب في إنشاء مواطن صالح يقوم بخدمة وطنه ومجتمعه ودينه وذلك من خلال توفير نشاطات نوعية متميزة في التعلم والتعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع.

ثم تناول الدكتور مختار عطا المنان علي في ورقته (جهود جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في مكافحة الإرهاب) أثر الإرهاب المذموم والبغي والحرابة والتطرف على أمن الأمة والمجتمعات والحكم عليه؛ وجهود المملكة العربية السعودية وعلمائها ومؤسستها التعلمية في مكافحة الإرهاب وجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله في مكافحة الإرهاب المذموم؛ ودور المؤسسات التعليمية في مكافحة الارهاب موقف المشايخ والمفكرون والتربويون في المملكة العربية السعودية وحديثه عن الإرهاب.

وأوضح الدكتور المنان علي في نتائج بحثه العمل الجاد في المؤسسات التربوية في مكافحة الإرهاب ودورها في حماية المجتمع من خطر الإرهاب وأهمية دور جامعة الإمام في مكافحة الإرهاب، والدور الوقائي للجامعة في مكافحة سلوك العنف والتطرف، وكذلك الدور المأمول من عناصر العملية التربوية في الجامعة.

وتحدثت الدكتورة هند بنت حسن النجمي في ورقتها عن (الفرقة أسبابها وآثارها) وذكرت بأنه بعد بحثها في كتب التفسير وقفت على أمر واحد لا ثاني له وإذا صلح استقامت الحياة وكان الفوز في دار البقاء وهو "التمسك بالدين القويم" فمتى صح وتتبع شرع الله كانت الغنيمة في الدارين، وأن سبب كل انحراف أو ضلال هو البعد عن الدين الخالص ودخول الأهواء والتعصب للرأي والمذهب دون مراعاة حدود الله تعالى، كما عملت الباحثة على استخراج ما حوته كتب التفسير من: المعاني والدلالات واستنباط الحكم من الآيات التي ذكرت فيها ذم الفرقة ومآلها على الفرد والمجتمع في الدنيا والآخرة.

جاء بعد ذلك، ورقة الدكتور سعد بن محمد التميمي (المنهج الوسيط بين منهجي الإفراط والتفريط) خلص فيها إلى أن المقصود بمنهج الإفراط والغلو: مجاوزة الحد في أمور الشرع وأحكامه وعباداته والتشدد فيها، والمقصود بمنهج التفريط والجفاء: البعد عن التمسك بالدين وأحكامه والتساهل فيها، والمقصود بمنهج الوسطية: الاعتدال والتوسط في أحكام الدين وعباداته فلا تشديد ولا تساهل.

كما أوصى الدكتور التميمي بزيادة الوعي بالمناهج المنحرفة والوقوف على بواعث هذه الأفكار والمساهمة في القضاء عليها، وتوسيع دائرة المراكز واللجان المعنية بمكافحة الأفكار الضالة بحيث تشمل قطاعات الدولة ووزاراتها، وبذل الوسع في إغلاق النوافذ المطلة على البرامج الهدامة والمضللة عبر القنوات الفضائية وغيرها.

وذكر الدكتور محمد محمد سويلم في ورقته (مواطن القوة والمعوقات في دور الجامعات السعودية في مواجهة التطرف) بأن الحاجة أصبحت ماسة إلى بيان دور الجامعات في مواجهة التطرف داخل المجتمع ومن أهم وسائل الجامعات في هذا الشأن هو عقد الندوات والمؤتمرات لبيان الطرق التي يمكن من خلالها مواجهة هذه النوازل وعلى رأسها التطرف والانحرافات الفكرية، ووضع الحلول العملية لمواجهتا، ولا شك أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لها دور كبير وجهود جبارة في مجال خدمة المجتمع وتوعية الشباب ومواجهة التطرف والانحراف، ومن هذه الجهود العديدة والمتنوعة هذا المؤتمر الذي تنظمه الجامعة تمشياً مع دورها الريادي في خدمة المجتمع وتطبيقاً لرسالتها في خدمة الإسلام.

كما خلص الدكتور سويلم لعدد من التوصيات من أهمها: عقد الندوات والمؤتمرات المتخصصة والتي تسعى إلى غرس روح المواطنة والانتماء ونبذ التطرف والإرهاب، واهتمام الجامعة بوضع آلية فعالة للتواصل مع الطلاب والسماع منهم والتعرف على مشاكلهم، وإقامة المسابقات الثقافية والرياضية داخل الجامعات لقتل الفراغ لدى الطلاب، وإجراء دراسات علمية لغرس وتعميق المواطنة الحقة من خلال الأنشطة الطلابية، والاهتمام بتنمية الجانب الأخلاقي والخدمي لدى الطلاب من خلال عمل لجان لخدمة الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، وتزويد مكتبات الجامعة بالكتب النافعة في مجال حب الوطن والوفاء له وتعميق الشعور بالمسئولية الوطنية.

وتحدث الدكتور محمد بن عبدالواحد المسعود في ورقته (النشاط الطلابي في الجامعات السعودية وأثره في حماية الطلاب والطالبات من الأفكار المنحرفة والأحزاب والجماعات: جامعة الإمام محمد أنموذجا) عن جهود جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في دعم النشاط الطلابي وتوظيفه لحماية الشباب من الأفكار المنحرفة والأحزاب والجماعات، وتعزيز القيم الإسلامية القائمة على الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف والإرهاب.

كما خلص الدكتور المسعود إلى عدد من النتائج والتوصيات، من أبرزها: تبذل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية جهودا متعددة لدعم برامج النشاط الطلابي وتسخير إمكانات الجامعة كافة مع دعمها ماديا ومعنويا وبشريا وإزالة العوائق التي تحول دون تنفيذها، وتحظى برامج النشاط الطلابي بمتابعة وتقويم مستمر من خلال الاطلاع على التقارير وتكريم المميزين والمبدعين واستقبال ممثلي النشاط في العمادات والمراكز ذات العلاقة ببرامج النشاط الطلابي وحثهم على مضاعفة الجهود.

وفي ختام الجلسة تلقى المشاركين مداخلات الحضور.

 


--
22/08/1439 03:24 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ