تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 الجلسة رقم (19) لمؤتمر واجب الجامعات السعودية وأثرها في حماية الشباب من الجماعات والأحزاب

 

​توالت جلسات مؤتمر "واجب الجامعات السعودية وأثرها في حماية الشباب من الجماعات والأحزاب والانحرافات" ففي الجلسة التاسعة عشرة المنعقدة مساء يوم الأثنين برئاسة معالي مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة هدى العميل، وحضور وكيلة مركز دراسة الطالبات د. موضي الدبيان والوكيلات وأعضاء الهيئة التعليمة، استهلتها وكيلة عمادة الدراسات العليا في جامعة الإمام محمد بن سعود أ.د.أسماء بنت عبدالعزيز الداوود بورقة بحث تحت عنوان "دور الأستاذ الجامعي في تقرير الأمن الفكري للطلاب" أكدت فيها أهمية الأمن وأنه لا يكون إلا باستقامة الحياة في جوانبها الضرورية، مشيرة إلى أن الحفاظ على الأمن لا تقع مسؤوليته على رجال الأمن وحدهم بل مسؤولية كل مسلم، كما أن الداعية تقع على عاتقه مسؤولية الأمن الفكري والدعوي، وتحصين أفراد المجتمع ضد الغلو والتطرف.

وشددت الداود على أهمية التوعية وتعزيز الأمن الفكري  لدى فئات المجتمع، عن طريق المؤسسات التربوية والتعليمية، لافتة إلى أن الأستاذ الجامعي له دور كبير في تغذية الطالب بالأسس السليمة فهو لا يطالب فقط بإيصال المادة العلمية إلى عقول الطلاب، وإنما لابد أن يقوم بدور المربي والموجه الفكري، ومن هنا برزت الحاجة إلى بيان دور الأستاذ الجامعي في تعزيز الأمن الفكري لدى الطلاب. 

فيما نوهت  د. جيهان الطاهر محمد عبد الحليم (أستاذ مشارك بقسم الدراسات الإسلامية في كلية التربية والآداب بجامعة الحدود الشمالية) في بحثها الذي جاء بعنوان "التحزب أسبابه وسبل الوقاية منه" بخطورة التحزب وقالت أنه من أهم الموضوعات التي ينبغي العناية بها، وفهم أسبابه، ومعرفة سبل الوقاية منه، والحذر من الوقوع فيه؛حذرا من الانسياق منه إلى الغلو والإرهاب، خاصة في هذا العصر الذي كثرت فيه البدع، وكثر الميل إلى الهوى.

وبينت د. جيهان أن تعاليم الإسلام جاءت مؤكدة على الوحدة ومنـع التفرق والانقسام؛ لما يترتب على ذلك من التصدع والانفصام؛ من أجل ذلك رفض الإسلام التحزب،والتفرق في الأمة المحمدية الواحدة التي تدين لربها بالوحدانية ولنبيها بالمتابعة. ولقد جعل الله سبحانه وتعالى أهل الحق حزباً واحداً فالحاً، ووعدهم بالغلبة على أعدائهم، فقال تعالى: {أوْلئك حزْب الله ألا إن حزْب الله هم الْمفْلحون } (المجادلة: 22).

من جهتها تناولت د. بدرية بنت محمد العتيبي (أكاديمية في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية) في بحثها "مدى فاعلية المنظمات العالمية في مكافحة الإرهاب" الحديث حول ظاهرة التطرف والإرهاب ووصفتها بالزلزال الذي  يهز أمن المجتمع ويزعزع استقراره، وقالت إن نمو ظاهرة التطرف وانتقالها إلى أطوار وأشكال جديدة؛ يدعونا إلى قراءة أكثر عمقاً لمحاولة فهم أبعادها الشاملة، وتشخيص المشكلة في صورتها الحالية، ودراسة المتغيرات والأبعاد الجديدة التي بدأت تأخذها ووضع سبل لمكافحتها، وكأن الأمور قد آلت إلى مرحلة اللاعودة بعد تفشي ظواهر إرهابية مقيتة تمثلت في منظمات إرهابية تمتلك الأسلحة المتطورة، وتحتل أجزاءً من دول، وتمتلك صواريخ "باليستية" تطلقها على الآمنين، وتهدد المقدسات.

 وطالبت العتيبي بعمل دولي مُوحد يؤكد التوافق في المبادئ والأهداف، مشيرة إلى قد يكون من الأجدر إعادة النظر في المواثيق الدولية وتحديثها لأخذ موقف أكثر تشدداً مع الظاهرة الإرهابية التي بدأت تأكل الأخضر واليابس في الحضارة الإنسانية قبل أن نصل إلى مرحلة اللاعودة، وذلك من خلال وثيقة استراتيجية دولية لمكافحة الإرهاب، والتصدي لمخاطره وتهديداته المستحدثة والمتلاحقة.  

في حين خلصت دراسة  د.فوزية بنت عبدالمحسن العبدالكريم الأستاذ المساعد بقسم أصول التربية في جامعة الإمام وعنونتها ب " تصور مقترح لدور الجامعات السعودية في حماية الشباب من خطر الإلحاد" إلى عدة نقاط كان أبرزها أن مفهوم الإلحاد في القرآن الكريم يشمل كل ميل وانحراف عن الدين، وليس مقصورًا على نفي الإله، وأن للإلحاد صور تتمثل بالكفر والتكذيب والتشكيك في أركان الإيمان، وأسماء الله وصفاته، والنظرة للإنسان والكون والحياة، كما أن للإلحاد أنواعًا قديمًا وحديثًا بينها العلماء، وأن شبهات الإلحاد والخلل العقدي وجدت عبر التاريخ الإنساني، وقد عالجها القران الكريم، والسنة النبوية بعدة أساليب تتناسب وطبيعتها وأبعادها. كذلك وجود صور من الإلحاد المعاصر الدخيلة على المجتمع السعودي، التي تسربت من خلال دورات الطاقة والجذب وتطبيقاتها، وهي إلحاد عصري تتزعمه حركة العصر الجديد، يحتاج مواجهة جادة من كافة مؤسسات المجتمع الرسمية وغير الرسمية.

وأوصت العبدالكريم في بحثها بمواجهة خلايا الإلحاد، ومحاصرتها بصورها المختلفة، وعلاجها قبل أن تنتشر في جسد المجتمع، مشددة على أهمية تطوير مهارات العلماء وأعضاء هيئة التدريس للدعوة للتوحيد، وتطوير الخطط والبرامج الدعوية.

بينما تلخصت أبرز نتائج ورقة البحث التي قدمتها د.عبير بنت خالد الشلهوب (أكاديمية في المعهد العالي للدعوة والاحتساب بجامعة الإمام محمد بن سعود) تحت عنوان "الواجبات الشرعية على الشباب السعودي تجاه مجتمعة وولاة أمره على ضوء حديث الدين النصيحة (دراسة دعوية) في عدد من النقاط أشارت فيها إلى أن الشاب السعودي يقع عليه ما لا يقع على غيره من أبناء المسلمين؛ لكونه نشأ في بلاد الحرمين، ومهبط الوحي، ما يجعله قدوة لغيره من الشباب، فيكون القيام بالواجبات في حقه ألزم، وقالت أن الواجبات التي عليه تجاه أقاربه كثيرة منها: صلتهم، وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، والنفقة على المحتاج منهم، مبينة أن للجار حق عظيم، ومن أهم واجبات الشاب السعودي تجاهه، كف الأذى، والصبر وتفقد أحواله. 

وأوضحت الباحثة: يقصد بالحاكم المسلم، كل ذي كلمة عليا في مكانه، وللشاب السعودي واجبات كثيرة تجاهه أهمها: معاونتهم على الحق، طاعته في غير معصية، عدم التأليب عليه.

وقالت لا ينبغي إطلاق وصف عالم إلا على من انطبقت عليه شروط العلماء التي ذكرت في ثنايا البحث، ومن أهم واجبات الشاب السعودي تجاههم تقليدهم في الأحكام، إحسان الظن بهم، وعدم تضخيم أخطائهم.

وكانت آخر مشاركة في الجلسة ورقة بحث للدكتورة نورة بنت شاكر علي الشهري (أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة بجامعة المجمعة) بعنوان " دور المؤسسات السعودية في جمع الكلمة الإسلامية والتصدي للانحرافات الفكرية"، ويهدف بحثها إلى إبراز دور المؤسسات السعودية في جمع كلمة المسلمين، ودور المؤسسات الحكومية في التصدي للجماعات والأحزاب، إضافة إلى الإسهام في المحافظة على العقيدة الإسلامية من الأفكار المنحرفة الدخيلة عليها.

وتناولت الباحثة في المبحث الأول أهمية جمع كلمة المسلمين، وائتلاف القلوب واتحاد الغايات والاعتصام بحبل الله المتين، وفي المبحث الثاني تطرقت إلى دور المؤسسات السعودية في جمع الكلمة والتصدي للانحرافات الفكرية، موضحة فيه أهم المؤسسات والمراكز التي كان لها الأثر الكبير والدور البارز في جمع الكلمة،وكيف حرصت المملكة على نشر العقيدة السلفية الصحيحة، وتنقية عقائد الناس من أدران الشرك والوثنية .

واستعرضت في الخاتمـــة أهم النتائج التي توصلت إليها ومنها: حرص المملكة من خلال المؤسسات العامة على تعزيز الوحدة وجمع الكلمة لدى الأفراد والمجتمعِ والأمّة، وبذل العلماء جهدهم في توجيه الشباب ودعوتهم للالتزام بالهوية الدينية ومكونات أصالته وثقافته الإسلامية، كما نفذت المملكة  العديد من السياسات والجهود والإجراءات التي ساعدت في القضاء على عوامل الانحراف الفكري.

وفي الختام سلمت عميدة المركز د. موضي الدبيان الدروع التذكارية لرئيسة الجلسة معالي مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة هدى العميل ولكافة المشاركات.

 


--
22/08/1439 03:24 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ
    الثلاثاء 13/05/1439 هـ 30/01/2018 م
    المصدر:الإدارة العامة للإعلام والاتصال
    التقييم:
    الكلمات الدلالية
    الجلسة رقم (19)،مؤتمر واجب ،الجامعات السعودية ، حماية الشباب ، الجماعات والأحزاب،المؤسسات التربوية ،التعليمية،تطوير مهارات العلماء ،المؤسسات العامة