تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- يحفظه الله- ينتصر للسنة النبوية الشريفة في العصر الحديث

 

​إن مما يثلج الصدر ، ويبهج الخاطر ، ويفرح قلب كل مؤمن ، ما وفق اللهُ - جل في علاه- إليه خادمَ الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من تلكم الوقفة والخدمة العظيمة انتصارًا للسنة النبوية الشريفة، بالأمر الملكي الكريم  بإنشاء مجمع باسم (مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحديث النبوي الشريف) في مدينة رسول الله . 

وأوضح الأمر الملكي أن القرار يأتي نظرًا لعظم مكانة السنة النبوية لدى المسلمين؛ كونها المصدر الثاني للتشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم، واستمرارًا لما نهجت عليه هذه الدولة من خدمتها للشريعة الإسلامية ومصادرها، ولأهمية وجود جهة تُعنى بخدمة الحديث النبوي الشريف وعلومه، جمعًا وتصنيفًا وتحقيقًا ودراسة. ويحمل الأمر الملكي عدة انتصارات للسنة النبوية الشريفة في مواجهة تحديات العصر الحالي؛ نظرًا لتعرضها إلى توجهين خبيثين، وهما محاولات  التحريف والتأويل والاستغلال من قبل التيارات المتطرفة والإرهابية، والثاني حملات التشكيك في حجيتها وإثارة الشبهات حولها على يد تيارات متطرفة ومستشرقين أيضًا.

ولا شك أن العناية بالسنة النبوية الشريفة، والسيرة العطرة لنبي الرحمة ، عنايةً علميةً جادةً بأصول دواوين السنة ، وخدمتها وتقريبها إلكترونياً ، بأعلى درجات الجودة والدقة والتحقيق ، وطباعةً لنفائس ما تبقى من مخطوطاتهما، ونشر ثقافة تعظيم السنة النبوية وإحيائها، وتنظيم المسابقات في حفظها وشرحها، وتقديم البرامج الإعلامية والحلقات والدورات العلمية في فنونها وعلومها المختلفة : كالتخريج ، والرجال ، والسند ، والمتن ، والعلل ، وغريب الحديث ، وفقه المتون ، وتاريخ السنة ، وعلوم الحديث ، ومناهج المحدثين ، وفقه السيرة ، والدفاع عن السنة ، ورد ونقض الشبهات حولها قديماً وحديثاً باللغات العالمية بما يليق بمكانتها العظيمة في ديننا الإسلامي ، ذلكم كان حلماً قديماً لعلماء الحديث والمشتغلين فيه خاصة، وللمسلمين في الأرض قاطبة منذ قديم الزمان جيلاً إثر جيل. فادخر الله تعالى ذلك الفضل والرفعة لناصر السُنة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - يحفظه الله - .

اللهم وفق إمامنا وولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين ، وولي عهده الأمين ، لنصرة دينك ، وكتابك ، وسنة نبيك ، واجزهما عن الاسلام  والمسلمين خير ما جزيت عبادك الصالحين وبارك لنا في مجمع الحديث الشريف ، وانفع به المسلمين ، واجعل أثره باق إلى يوم القيامة . والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .                                                          وكتبه :

د. طارق بن عوده بن عبد الله العوده

أستاذ السنة وعلومها المشارك بكلية أصول الدين


--
22/08/1439 03:23 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ