​​في يوم 23 سبتمبر من كل عام نحتفي بذكرى توحيد وطننا الغالي ومملكتنا الحبيبة المملكة العربية السعودية، ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله- وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله –  وإلى الشعب السعودي كآفة بهذه المناسبة الغالية علينا جميعا شعباً وولاة أمر .

اليوم الوطني هو ذكرى غالية على نفو سنا وهي فرصة عظيمة لأحياء روح المواطنة الصادقة الحقيقية لدى افراد المجتمع على اختلاف مستوياتهم العمرية والثقافية والمهنية.

ذكرى اليوم الوطني فرصة لاستنفار الجهود وتجديد مشاعر الحب والعطاء لهذا الوطن المعطاء، وهذه الذكرى تجعلنا نستشعر النعم التي نعيش فيها في ظل هذ الوطن، وأهم هذه النعم هي نعمة الامن والاستقرار، فاستشعار هذه النعمة يجعلنا نقف صفا واحدا متكاتفين ضد كل ما من شأنه زعزعة استقرار الوطن .

 علينا أن نجدد العهد مع أنفسنا كل يوم لبذل الغالي والنفيس للحفاظ على هذا الوطن وأن نكون مواطنين قولاً وفعلاً، فالمواطنة ليست فقط شعارات تطلق وكلمات تردد، المواطنة  هي ولاء وانتماء، عمل وإخلاص .

فالإخلاص في أداء الأعمال الموكلة لكل منا دليل صدق على الانتماء والولاء لهذا الوطن، والحرص على العمل في كل ما من شأنه رفعة هذا الوطن، وطنية كذلك، والمحافظة على مخصصات وممتلكات الوطن وطنيه، فكل منا يجب أن يكون له دور في المحافظة على الوطن واستقراره، ولن يتحقق ذلك إلا بتكاتف الجهود وتضافرها .

وختاماً أشكر الله عز وجل على أن منًّ علينا بحكومة رشيدة وولاة أمر حازمين، كما اشكره سبحانه وتعالى على أن وفقنا لنكون من منسوبي هذه الجامعة الرائدة في بذل كل ما من شأنه رفعة الوطن واستقراره .

وأسأله سبحانه وتعالى أن يحفظنا ويديم الأمن علينا في وطننا الغالي، وينصر جنودنا البواسل وقادتهم المرابطين في الحد الجنوبي وفي كل أنحاء وطننا الغالي، وأن يحفظ حكومتنا الرشيدة من كل سوء وشر، ودام عزك يا وطن .

عميدة شؤون المكتبات

أ.د. مها بنت دخيل الله الخثعمي