تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 جهود جامعة الإمام في ترسيخ رسالة المملكة لدى الشباب

 
د. خالد بن عبدالعزيز الشلفان  مدير وحدة العلوم والتقنية  عضو هيئة التدريس بكلية علوم الحاسب والمعلومات

​حقا إن جامعات المملكة العربية السعودية هي المحضن الآمن لتنشئة الشباب على العقيدة السليمة التي لا تشوبها لوثة فكرية تؤثر على أمن الفرد والمجتمع، والمملكة بفضل الله كانت ولا تزال رائدة المنهج الوسطي في العالم الإسلامي، وذلك بفضل توجيهات ولاة أمورنا حفظهم الله، بداية من الملك المؤسس  طيب الله ثراه، إلى عصر خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وفقه الله.

وعلى هذا النهج تعمل جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية بقيادة ربانها معالي الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل عضو هيئة كبار العلماء،  جاهدةً في جميع الميادين في ظل دعم ولاة أمورنا وفقهم لترسيخ مفهوم الأمن الفكري وحماية المجتمع من الجماعات والأفكار الضالة، يدل على ذلك عقد الجامعة هذه الأيام لمؤتمر "واجب الجامعات السعودية وأثرها في حماية الشباب من الجماعات والأحزاب والانحراف".

ولقد كان للجامعة وبإشراف ومتابعة معالي مديرها، قصب السبق في مواجهة هذه الأفكار الضالة، والجماعات المارقة، فقد كان  لمحاضرات معالي مدير الجامعة  وكتاباته وتصريحات معاليه والفعاليات التي يشرف عليها وتقوم عليها كليات ووحدات جامعتنا المباركة الأثر الكبير في تخلي كثيرا من الشباب عن هذه الأفكار المنحرفة.

وإذا رجعنا بالذاكرة بضعة أعوام إلى الوراء، نجد أن أمن الوطن كان في أوائل أولويات الجامعة، فأقيمت المؤتمرات والفعاليات التي تضم نخبة من علماء المملكة والعالم الإسلامي للتباحث وحل المشاكل المترتبة عن هذه الأفكار والجماعات، فكان مؤتمر "ظاهرة التكفير" الذي نوقش فيه أصل هذه المسألة منذ خوارج العصر الأول حتى خوارج العصر الحديث، ووضعت الحلول والتوصيات وانبثق عن المؤتمر لجان لتفعيل هذه التوصيات ومتابعة تطبيقها لتحصين شبابنا من هذا الشر المستطير.

وفي إطار نشر الوعي المجتمعي بوجوب التمسك بالجماعة ونبذ الفرقة، نظمت جامعة الإمام مؤتمر "الإمامة والجماعة" ليجمع المؤتمرون أنه لا جماعة إلا جماعة المسلمين وما عداها من الجماعات فهي نبتة شيطانية لا يراد بها إلا تفريق شمل هذه الأمة، وانه لا بيعة إلا لولي الأمر الشرعي الذي أجمع على بيعته اهل الحل والعقد، وما عدا ذلك فهو باطل غايته نشر الفتنة والفرقة بين المسلمين.

ولما كانت الأمة الإسلامية هي أمة الوسطية، ولما كان للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الأهمية الكبرى التي حازت به الامة الخيرية بين الأمم، ولارتباط النصيحة بضوابط بينها الشارع في الكتاب والسنة والالتزام بهذه الضوابط له الأثر الكبير في استجابة المدعو ، ولاغترار بعض السفهاء بآراء شاذة وأشخاص لا علم لهم أقامت الجامعة مؤتمر "النصيحة المنطلقات والأبعاد" لترسم للمسلمين منهجا رشيدا في تقويم الناس بعضهم البعض وتعاونهم في تصحيح ما يقع من أخطاء وفق الكتاب والسنة.

وتتويجا لهذه الجهود المباركة في نشر الأمن الفكري بفضل الله تقيم الجامعة بإشراف من معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل مؤتمر "واجب الجامعات السعودية وأثرها في حماية الشباب من الجماعات والأحزاب والانحراف"، وذلك تحصينا لشباب الأمة عامة والمملكة الخاصة من هذه الأفكار الشاذة والأورام الخبيثة التي انتشرت في جسد الأمة، فالجامعات هي المحضن الأكبر لهذه الفئة الغالية من أبناء الأمة وحمايتهم من الانحراف الفكري في قمة اولويات ولاة أمورنا وفقهم الله.

نسأل الله أن يبارك في هذه الجهود وأن يجزي ولاة امرنا والقائمين على هذا المؤتمر خير الجزاء وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه.

 

كتبه/ د. خالد بن عبدالعزيز الشلفان

مدير وحدة العلوم والتقنية

عضو هيئة التدريس بكلية علوم الحاسب والمعلومات


--
22/08/1439 03:24 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ
    الأحد 11/05/1439 هـ 28/01/2018 م
    المصدر:الإدارة العامة للإعلام والاتصال
    التقييم:
    الكلمات الدلالية
    جهود جامعة الإمام، ترسيخ ،رسالة المملكة، لدى الشباب،العقيدة السليمة، المنهج الوسطي،الأفكار الضالة، الجماعات المارقة،واجب الجامعات السعودية ،الجماعات والأحزاب