تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 مقال بخصوص مؤتمر واجب الجامعات السعودية د. مها الهدب

 

​الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اهتدى بهديهم واقتفى أثرهم إلى يوم الدين أما بعد

فإن تقدمَ المجتمع منوطٌ باستقامته على الدين واجتماعه على الحق وحمايته من الانحراف بكل صوره، ولا شك أن فئة الشباب فهي عماد المجتمع؛ لذا تتأكد في حقهم وسائل التحصين الديني والفكري والسلوكي، حيث يُعوّل عليهم في نهضة الحاضر والمستقبل، وفي ثباتهم في زمن المتغيرات والفتن تحقيقُ الأمان لأمتهم.

وتعد الجامعات التي يقضي فيها الشباب مدة من أعمارهم قمةَ المؤسسات التربوية التي تعنى بأفكار الشباب، كما تعد ذراعاً لأمن البلاد؛ لأن الطالب يخرج منها إلى بيئة العمل وخدمة المجتمع، فإن صلحت أفكاره كان دوره فعالاً، وإن فسدت أفكاره كان له تأثيراً سلبياً على مجتمعه، وعليه فإن الدور الوقائي الذي تقوم به الجامعات لحماية أفكار الشباب كبير، وهي مطالبة بأن تكون على وعي بمسؤولياتها وبرسالتها في المجتمع، وهذه الرسالة لا تقف عند مجرد تلقين المعلومات للطلاب والباحثين لإعدادهم للمهن التي يحتاج إليها المجتمع في تقدمه ونموه، وإنما تتعدى رسالة الجامعة هذا المعنى الضيق المحدود إلى وظائف أخرى أكثر تنوعاً وشمولاً تجاه الشباب بتعميق ولائهم لله، ولكتابه ولرسوله، ولولاة أمر هذه البلاد وقادتها وعلمائها، والبعد عن مواضع الفرقة والضلال والانحراف؛ ليخرج جيل صالح يبني المجتمع، ولا يخل بأمنه ولا يسعى في هدمه.

وقد أدركت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية جامعة علوم السيادة والريادة هذا الدور لتقوم به من خلال وسائل متعددة ومنظمة من أبرزها عقد المنتديات العلمية التي تعنى بذلك، وتكثيف الجهود لمواكبة الأزمات والوقاية من الفتن والشبهات، ولا شك أن الوقاية تسبق العلاج، وتحفظ الجهود، وتحقق المأمول بإذن الله.

ومن فضل الله وتوفيقه يأتي مؤتمر واجب الجامعات السعودية وأثرها في حماية الشباب من الجماعات والأحزاب والانحراف متوجاً بالرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ـ حفظه الله وأيده بتوفيقه ونصره ـ، وبتوجيه ومتابعة دقيقة من معالي الوزير مدير الجامعة عضو هيئة كبار العلماء ا.د. سليمان بن عبد الله أبا الخيل وفقه الله؛ ليكون محفلاً علمياً له شرف الرعاية وقوة المضمون وجدارة التنظيم من جامعة عريقة في هذا المجال، وليؤكد على أن مجتمع المملكة العربية السعودية بقيادته وعلمائه وشبابه يد واحدة في مواجهة التفرق والانحراف بكل صورة وأشكاله.

ولا يفوتني هنا أن أدعوَ طالباتنا وطلابنا للإفادة من فعاليات هذا المؤتمر وتحقيق أهدافه، نفع الله به وبهم الإسلام والمسلمين، وحفظهم من كل سوء وأدام على بلادنا الحبيبة الأمن والإيمان، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وكيلة عمادة شؤون الطلاب

د. مها بنت عبد الله الهَدَب


--
22/08/1439 03:24 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ
    السبت 10/05/1439 هـ 27/01/2018 م
    المصدر:الإدارة العامة للإعلام والاتصال
    التقييم:
    الكلمات الدلالية
    رعاية كريمة ، خادم الحرمين الشريفين ،الملك سلمان بن عبد العزيز،مجتمع المملكة،قيادته وعلمائه وشبابه، يد واحدة ، مواجهة التفرق والانحراف ،المؤسسات التربوية،مؤتمر واجب، الجامعات السعودية