تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 أ.د. اللحيدان تسعون عاما من العطاء والانجاز

​المملكة العربية السعودية اسم له وقعه في النفوس، وله مكانته في القلوب، وله حضوره في المحافل، وله امتداده في الذكر والصيت، وله حاضره الزاهر وماضيه الخالد،  وله مستقبله المشرق بإذن الله، ولم يكن هذا الوقع والمكانة والحضور والامتداد الا بكفاح وجهاد وعمل دؤوب وعزم وحزم بدأه مؤسس هذا الوطن الكبير الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، وتتابع في رعايته وحفظه وبنائه أبناؤه البررة من بعده سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله رحمهم الله وأجزل لهم المثوبة ، وهو اليوم في رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظه الله،  قيادة رشيدة مباركة ، قيادة باقتدار بعزيمة وإصرار ورؤية وثابة سديدة ، بخطى تسابق الزمن ، وطموح يبلغ عنان السماء،  أضحى بها هذا الوطن اليوم  قلب وقبلة، فهو قبلة المسلمين حيث يتوجهون في كل صلاة الى مسجد الله الحرام وبيته العتيق، وهو قلب نابض بالعطاء والخير والبذل لكل الناس بمختلف أجناسهم وأديانهم ولغاتهم دون من ولا أذى، قلب يؤثر في العالم كله ، فلقد اختطت المملكة لها نهجا سعودياً عالمياً  فريداً مميزاً حتى أضحت الرياض عاصمة هذا الوطن عاصمة قرار،  ينظر إليه العالم أجمع ، عاصمة لها موقعها المميز بين عواصم العالم سياسياً واقتصادياً وثقافياً. 

تمر التسعون عاما وهي تشهد لرجال هذا الوطن ملوكاً وقادة حسن الرعاية وحسن القيادة وسبيل الحكمة والحنكة في صنع القرار، فكم هي المواقف والحوادث ، وكم هي المحن والخطوب التي بها مرت، فكان التوفيق حليف قادتها حيث قادوا تلك الحوادث والخطوب بحزم وحكمة وعزم وسياسة هي اليوم ومن بعد مصدر ثرٌ لكل من رام حسن التدبير ورعاية الدولة.

إنها حقا نعمة تستوجب الشكر، وطن يسير بخطى ثابتة مطمئنة، يملؤها الثقة بالله تعالى ثم بعزيمة القيادة الرشيدة يصحبها  بذل كل مواطن مخلص وفي. 

تمر التسعون عاما لوطن أعطى ثم أعطى ثم أعطى ، وبادله المخلصون الأوفياء من أبنائه عطاء بعطاء وإنما الوطن بنيانه بأبنائه،  ولم يضِر الوطن من تنكر لعطائه ممن نعم بخيراته وترعرع ، فبئست البطانة التي اتخذها الخؤون ، وفي الدعاء النبوي:( وأعوذ بك من الخيانة فإنها بئست البطانة) . 

من حقنا أن نفرح بهذا الوطن ونفخر به فهو وطن التوحيد ووطن الخير ، ومن واجب الآباء والأمهات والمعلمين والمعلمات خصوصا غرس حب هذا الوطن وقيادته في نفوس من تحت أيديهم ، وتحصينهم من دعاة السوء الذين ملئت قلوبهم غشاً وخيانة ، وهذا التحصين من الرحمة لهم والرفق بهم ، وهو من مكارم الأخلاق أن يغرس في نفوسهم البر والوفاء والسمع والطاعة والكرم والنصيحة ، فمن غش فليس منا كما قال رسول الهدى صلى الله عليه وسلم ، وما أحوجنا إلى أن نذكرهم بنعمة الله تعالى أن بدل الخوف أمناً، والفقر غنى، والمرض صحة وعافية، وطن قبل تسعين عاما كيف كان حاله وما حاله الآن؟

 إن حاجة النشء أن يعرفوا قدر الوطن الذي ينعم بالأمن والاستقرار ورغد العيش، ويبذل قادته كل سبب في حفظ كل من يعيش على أرضه وتحت سمائه، في حاجة أن يتذكروا  كم هي الملايين من البشر التي تقصد هذا الوطن لتنعم بخيراته، وتبحث عن أسباب الرزق فيه، ولم تكن تقصده لذلك قبل ذلك،  فاللهم احفظ علينا ديننا وأمننا وولاة أمرنا. وأحفظ هذا الوطن وزده أمناً وعزاً وقوة ورفعة. ​

 أ د عبدالله بن إبراهيم اللحيدان 

--
09/02/1442 04:54 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ