الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان وسار على نهجهم إلى يوم الدين. أما بعد:
إن ذكرى البيعة السابعة في عهد قيادة خادم الحرمين الشريفين، تُعد مناسبة غالية على بلادنا، وعلى جميع أبناء الوطن الكريم، ونحن ننعم في بلادنا بالأمن والأمان والتقدم والرخاء، بفضل الله سبحانه، ثم بفضل القيادة الرشيدة التي أوجدت التلاحم بين الشعب السعودي الوفي الأصيل وقيادته الرشيدة.
وإن ذكرى البيعة تدعونا للفخر بولاة أمرنا، والاعتزاز بوطننا الغالي، وتجسد لمشاعر الوفاء، وصدق الانتماء لهذه الأرض المباركة أرض الحرمين الشريفين، وإخلاص العمل من أجل تقدم و رفعة بلادنا بين دول العالم المتقدمة ، ولاسيما إن بلادنا تنعم بنهضة شاملة في شتى المجالات، حيث أسهمت رؤية المملكة الثاقبة 2030، التي أضحت تؤتي ثمارها وتظهر نتائجها في حياة المجتمع السعودي، وأننا كمواطنين ندين بالفخر والامتنان لملك أحب شعبه فبادله الحب حباً، ولملك يسهر على راحة شعبه و يسعى لتحقيق الرفاهية في عيشهم وتحسين أوضاع حياتهم، فجزاه الله خير الجزاء على ما يقوم به.
وفي ذكرى البيعة السابعة نستحضر ما قدمه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - من اهتمام بالغ وعناية عظيمة بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، لاستيعاب الأعداد المتزايدة لضيوف الرحمن، وذلك ابتغاءً لمرضاة الله، وأداءً للأمانة العظيمة، وبذل الغالي والنفيس في سبيل عمارة وتطوير الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وتقديم أرقى الخدمات العصرية لحجاج بيت الله الحرام والزائرين والمعتمرين، وذلك استشعارًا منه بالمسؤولية والشرف العظيم الذي خصّ الله به المملكة لرعاية الحرمين الشريفين.
وفي الختام أسأل الله العظيم رب العرش الكريم، أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهد الأمين، ووطننا الغالي من كل سوء ومكروه، وأن يديم علينا نعمه، ويحفظ بلادنا وينصر جنودنا في الحد الجنوبي، إنه وليُّ ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
د. صالح بن مَدَّه الجدعاني
وكيل عمادة البحث العلمي للمراكز البحثية