أُختتم مساء أمس (الاربعاء) 1443/8/6هـ ملتقى "جُنة المجتمع" الذي أقامته وحدة التوعية الفكرية على مدى أربعة أيام متتالية -عن بعد- بمحاضرة "دور المرأة في إصلاح المجتمع" قدمتها الأستاذة أمل البريدي (مدرب معتمد في الحوار الوطني والداعية من وزارة الشؤون الإسلامية).
استفتحت الأستاذة أمل البريدي المحاضرة بالحديث عن مكانة المرأة في الإسلام، وأن النساء المسلمات هن حفيدات السيدة خديجة بنت خويلد -عليها السلام- التي هي المثال الحي الأعلى للمرأة، وقالت إن الإسلام أكرم المرأة بما لم يكرمها دين سواه، فالنساء في الإسلام شقائق الرجال، وخير الناس خيرهم لأهله؛ فالمسلمة في طفولتها لها حق الرضاع، والرعاية، وإحسان التربية، وهي في ذلك الوقت قرة العين، وثمرة الفؤاد لوالديها وإخوانها.
واشتملت المحاضرة على محاور عد ة من بينها أهمية المرأة في المجتمع، فهي الأم الحنونة والمربية الفاضلة، والزوجة الناضجة، والمعلمة والطبيبة، كما أصبحت المرأة شخصًا مسؤولًا تتحمل أعباء المنزل مع زوجها وتقدم يد العون له، وتُربي أطفالها وتُخرج أجيالًا ناضجة يزدهر بهم المجتمع، ومحور آخر تطرق إلى كمال
الكرامة الممنوحة للمرأة في الإسلام، إذ شرع الله تعالى لها من الأحكام ما يصونها ويحفظها من الألسن البذيئة، والأعين الخائنة، والأيدي التي تريد أن تمتد إلى المرأة بسوءٍ، فأمرها بالحجاب، وتجنب الاختلاط بالرجال، وغير ذلك مما يحفظ عليها عفّتها.
كما تناولت المحاضرة أن الإسلام يبيح للمرأة أن تفارق زوجها؛ إن ظلمها، وبغى عليها، وأساء معاشرتها، فلها أن تصطلح مع زوجها على شيءٍ معين وتفارقه، وأن للمرأة في الشريعة الإسلامية حق في الميراث أيضاً، فلا يملك أحدٌ أن يمنعها إياه، وأُكد على أنّ المرأة المسلمة مكرمةٌ في الإسلام في كل أحوالها، وسائر حياتها، فتعيش في كنف والديها، ورعاية زوجها، وبر أولاده.
اُختتمت المحاضرة بعدة نصائح من أهمها الحذر من مجالس السوء والاختلاط بها والمسارعة إلى مجالس الفضيلة والخير وأن تحفظ المرأة نفسها وأسرتها فهي أساس البيت وأساس المجتمع.