تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 برعاية وزارة التعليم مشروع تعزيز كفاءة البحوث العلمية باللغة العربية في مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية في الجامعات السعودية

برعاية معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن سالم العامري، اختتمت وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي مشروع تعزيز كفاءة البحوث العلمية باللغة العربية في مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية في الجامعات السعودية، حيث حققت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية – ولله الحمد – نسبة ١٠٠٪ ضمن تقرير مؤشر أداء الجامعات بحسب تقييم وزارة التعليم.

حيث يهدف المشروع إلى تحفيز المجال البحثي والعلمي لدى الباحثين، ومعرفة التحديات التي تواجه الباحثين، ومدى ملاءمة برامج التدريب في المجال البحثي، وتمكين الباحثين من الأدوات الفعالة لرفع جودة ومخرجات البحث العلمي باللغة العربية، وكذلك حرصت الورش والملتقيات التدريبية التي أقامتها الوكالة على إبراز قواعد البحث المنشورة ضمن قواعد بيانات التصنيفات الدولية، وعلى تعزيز مكانة الجامعة عالميًّا.

وكانت انطلاقة مشروع تعزيز كفاءة البحوث العلمية باللغة العربية، حيث نظمت وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي بالتعاون مع مركز تطوير المهارات بالجامعة أول ورشة عمل بعنوان (كفاءة سياسات البحث العلمي: اللوائح والخطط والمعايير والإجراءات والاتفاقيات)، وقدمها سعادة الدكتور زيد شمسان يوم الثلاثاء ١١ ربيع الثاني ١٤٤٣هـ، الموافق ١٦ نوفمبر ٢٠٢١م، حيث تستهدف الورشة رؤساء الأقسام العلمية ورؤساء لجان البحوث والدراسات العليا.

وفي بداية الورشة قدم ممثل الجامعة سعادة عميد كلية العلوم الاجتماعية بالجامعة الدكتور زهير الشهري موجزًا عما تقدمه الورشة، وهدفها الرئيس من تعزيز ثقافة النشر العلمي المتميز، وتطوير سياسات البحث العلمي في الجامعة، والرقي بمستوى البحث العلمي والتطلع إلى مصاف الجامعات المتقدمة المحلية والعالمية.

وتحدث الدكتور زيد عن السياسات المستخدمة للبحث العلمي في الجامعة، وعن سياسات الترقيات العلمية وسياسات النشر العلمي، وسياسات الأخلاقيات والنزاهة العلمية، كما أكد على أهمية البحث العلمي وأنه يعد من أهم العوامل الأساسية في تقدّم المجتمعات، خاصة في ظل التقدّم المذهل تقنيًّا ومعلوماتيا؛ كما أكد على أهمية أهداف البحث العلمي بحل المشكلات بصورة منظمة، والتوصل إلى ابتكارات/ اختراعات جديدة في شتى المجالات، وتعميم النتائج التي يمكن الوصول إليها وتنفيذها.

كما نظمت الوكالة الملتقى العلمي الأول، الذي كان بعنوان (دعم كفاءة البحوث: الواقع والاحتياجات)، وقدمه سعادة الدكتور سامر الأشهب يوم الأربعاء ١٩ ربيع الثاني ١٤٤٣هـ، الموافق ٢٤ نوفمبر ٢٠٢١م، حيث يستهدف رؤساء الأقسام العلمية ورؤساء وحدات البحوث وأعضاءها في كليات (الشريعة واللغة العربية والعلوم الاجتماعية وأصول الدين والإعلام والاتصال والتربية).

وتحدث الدكتور سامر عن برامج عمادة البحث العلمي وما تقدمه من خدمات تفيد الباحثين من أعضاء هيئة تدريس وطلاب دراسات عليا، كما تشمل الخدمات (وحدة دعم الباحثين) التي ستشمل مستقبلاً التدقيق اللغوي والتحليل الإحصائي، مؤكدًا أن برنامج تمويل المشروعات البحثية هو برنامج سنوي يشمل مكافآت لجميع الباحثين ضمن الفريق البحثي المكون من (باحث رئيس وباحثين مشاركين وباحثين مساعدين ومستشارين) ، مع تغطية تكاليف المواد والتجهيزات، وأشار إلى الجوائز والحوافز التي تقدمها عمادة البحث العلمي للباحثين من خلال تقديم جائزة الباحث المتميز والبحث المتميز في اللغة العربية، التي تشمل خمسة مجالات وهي: العلوم الشرعية، وعلوم اللغة العربية، والعلوم الإنسانية، والعلوم الاجتماعية، والعلوم الإدارية والاقتصادية، ويتاح في الفرع الثاني في كل مجال من المجالات الخمسة ثلاث جوائز سنوية. وتحدث عن مجلات الجامعة وهي مجلة العلوم الشرعية ومجلة العلوم العربية ومجلة العلوم الإنسانية والاجتماعية ومجلة العلوم التربوية، وأنها تصدر كل ثلاثة أشهر، كما تحدث عن عمليات النشر والتحكيم من داخل الجامعة وخارجها مما يسهم في تنمية المهارات البحثية لدى الباحثين.

كما نظمت الوكالة الملتقى العلمي الثاني، الذي كان بعنوان (واقع الدعم البشري والتطبيقي والمراجعات المساندة لتحقيق كفاءة البحث العلمي)، وقدمه سعادة الدكتور زيد شمسان، يوم الاثنين ١٦ جمادى الأولى ١٤٤٣هـ، الموافق ٢١ ديسمبر ٢٠٢١م، حيث يستهدف مديري المراكز البحثية وأعضاء مجالسها العلمية بعمادة البحث العلمي، وبدأ الدكتور شمسان حديثه عن مشروع تعزيز كفاءة البحوث والدراسات العلمية باللغة العربية في مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية، حيث يأتي هذا المشروع الوطني الذي تقوده وزارة التعليم ضمن أولويات المملكة لدعم اللغة العربية والمحتوى العربي العلمي والبحثي على المستوى المحلي، وتماشيًا مع أهداف التنمية المستدامة ذات البعد التعليمي والاجتماعي وأهداف رؤية المملكة 2030 الاستراتيجية، مؤكداً أن من أهداف الملتقى الخروج بمعايير مقترحه لتحديث ضوابط النشر العلمي بما يتوافق مع متطلبات النشر العالمية، وهي: مقترحات مرتبطة بالدعم البشري، والدعم التطبيقي والمراجعات المساندة.

وأشار إلى أن من المعوقات التي تتعلق بالبحث والباحث ضعف التواصل مع عمادة البحث العلمي ومراكز البحوث، والحصول على المعلومات بالتمويل والنماذج المتعلقة به، وضعف النشر في المجلات الأجنبية والدوريّات العربية، وقلة المراجع والمصادر والدراسات السابقة، وانشغال الباحث بمسؤوليات عدة، وعدم إعطاء بحثه وقتًا كافيًا، وعدم الرغبة في إنتاج الأبحاث العلمية لعدم وجود الدوافع، وعدم وجود مهارات يتطلبها البحث العلميّ لدى الباحث مثل البحث في الإنترنت واستخدام الحاسب، ومعوقات أخرى تتمثل في صعوبة اختيار البحث.

كما نظمت الوكالة ورشة عمل بعنوان (كفاءة سياسات البحث العلمي: تمويل البحوث، رأس المال البشري، تعزيز مراكز البحث العلمي، مؤشرات الأبحاث)، وقدمتها سعادة الأستاذ الدكتور هند بنت محمد الأحمد، يوم الأربعاء ١٨ جمادى الأولى ١٤٤٣هـ، الموافق ٢٢ ديسمبر ٢٠٢١م، حيث تستهدف الورشة الكليات المعنية بالمشروع، وبدأت الأستاذ الدكتور الأحمد حديثها عن مشروع تعزيز كفاءة البحوث والدراسات العلمية باللغة العربية في مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية، مؤكدة أنه مشروع وطني يهدف إلي مراجعة البحوث والدراسات العلمية المكتوبة باللغة العربية في مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية في الجامعات السعودية؛ وذلك من خلال محاور، هي: مراجعة وتطوير كفاءة السياسات البحثية الحالية بما تشمله من: لوائح، وخطط، ومعايير، وآليات، إلى جانب مراجعة كفاءة البحث العلمي بما يشمل من آليات ومعايير تحكيم، ونشر علمي، وإجازة البحوث والأطروحات، ومفردات مقررات مناهج البحث، بالإضافة إلى مراجعة تميز الباحث من ناحية معايير التأهيل، والتدريب، والتحفيز، وذلك كله لبناء منظومة المعايير والمؤشرات الوطنية الفاعلة؛ لتجاوز الضعف المشار إليه في منطلقات المشروع، ومعالجة الركود والانحراف البحثي في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية.

وتحدثت عن السياسات المتعلقة بالبحوث التي تؤثر على الإنتاج العلمي والمنشورات العلمية من قبل الجامعات، وأن وجود سياسات بحثية مناسبة يوفر إرشادات لأفضل الممارسات العلمية، مما يسمح بإنشاء أنظمة بيئية تسهل تطوير الباحثين وتزيد من ثقافة النشر العلمي العالمي لديهم.

كما نظمت الوكالة ورشة عمل بعنوان (سياسات البحث العلمي "تقييم ومراجعة")، وقدمها سعادة الأستاذ الدكتور بسام بن عبد العزيز الخراشي رئيس قسم التاريخ والحضارة، وذلك يوم الأحد ٢٠ جمادى الآخرة ١٤٤٣هـ، الموافق ٢٣ يناير ٢٠٢٢م، حيث تستهدف الورشة رؤساء تحرير مجلات العلوم الاجتماعية والإنسانية وأعضاء لجانها العلمية بالمشروع، وبدأ الأستاذ الدكتور الخراشي حديثه عن أهمية البحث العلمي وتعزيز كفاءة البحوث والدراسات العلمية باللغة العربية في الجامعات السعودية، وذلك من خلال مراجعة السياسيات البحثية الحالية وتطويرها، ومراجعة كفاءة البحث العلمي، ومراجعة تميز الباحث من ناحية التأهيل والتدريب والتحفيز.

ومن جانب آخر نظمت الوكالة الملتقى العلمي الثالث، الذي كان بعنوان (تعزيز كفاءة البحث العلمي وتميز الباحث في الجامعات السعودية)، وقدمتها سعادة الأستاذ الدكتور هند بنت محمد الأحمد، يوم الاثنين 21 جمادى الثاني ١٤٤٣هـ، الموافق 24 يناير 2022م، حيث يستهدف الملتقى الباحثين بالكليات المعنية بالمشروع، وشملت محاور الملتقى: رسائل الماجستير والدكتوراه، ومقررات البحث العلمي للدراسات العليا، والتحديات التي تواجه الباحثين، ومستوى التأهيل، وبرامج التدريب، وبرامج التحفيز.

وتحدثت عن أهمية البحث العلمي، الذي يعد أمرًا حيويًا لتوليد المعرفة، وتعد المنهجية مكونًا أساسيًا لتنفيذ أفكار البحث، كما يعد مقرر مناهج البحث مجالًا أساسيًّا للدرجة العلمية في برامج الدراسات العليا في الجامعات في جميع أنحاء العالم تقريباً، ومن الأهمية استكشاف حالة التعليم والتعلم في مقرر مناهج البحث، وكانت قراءة الأدبيات والكتابة والنشر والتسجيل في برامج الدرجات البحثية ومراجعة الأقران والمشورة من الخبراء والمشاركة في ورش العمل من الاستراتيجيات الرئيسة للتعلم التي استخدمها أعضاء هيئة التدريس في معظم الجامعات.

وأوضحت ضرورة معرفة منهجية البحث؛ وذلك لإكمال برنامج الدراسات العليا في الوقت المناسب، وأن الهوية الأكاديمية المهنية مهمة؛ لأنها تدعم الشعور بالانتماء وتسهم في التقدم العلمي لأي تخصص، ومع ذلك فإن الهوية الأكاديمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس الذين يشاركون في مقررات مناهج البحث معقدة ومتنوعة بشكل خاص، كما كشفت الدراسات في بعض الدول عن أن أعضاء هيئة التدريس والطلاب وطريقة التدريس ومحتويات المقرر هي مكونات مهمة لتعليم مقرر مناهج البحث، وأكدت على أهمية مناقشة المعضلات والقضايا التي تواجه هيئة التدريس في العلوم الاجتماعية والإنسانية أثناء تدريس مقررات مناهج البحث في خمس مراحل من عملية البحث، بما في ذلك وضع تصور البحث، والطريقة أو التصميم، وجمع البيانات، وتحليل البيانات، ومرحلة الاستدلال، وتحديد الموضوعات التي تُدرّس في هذه المقررات وتجديدها باستمرار، والموازنة في المحتوى ما بين الأساليب الكمية والنوعية والمختلطة، كما استعرضت تقنيات مختلفة ومهام للطلاب يستخدمها أعضاء هيئة التدريس للتعليم في مقررات مناهج البحث، منها: السماح للطلاب بتدريس بعضهم البعض، وتوفير الفرص لانتقاد المقترحات البحثية لبعضهم البعض، والسماح لهم بتقديم موضوعات البحث الخاصة بهم، وإنشاء شبكات لمتابعة البحث، والتنسيب في مكان العمل، وكتابة مقترح لنشر البحث، ويعدّ المكونان الأخيران ضروريين في مهام الطلاب، كما استعرضت عددًا من المبادرات المرتبطة بدعم تطوير الباحثين؛ من حيث مواجهة التحديات، ومستوى التأهيل، وبرامج التدريب والتحفيز في الدول المتقدمة.​

--
07/07/1443 11:07 ص
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ