تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 جلسات حوارية في ملتقى اليوم العالمي للمرأة بجامعة الإمام

ضمن فعاليات ملتقى اليوم العالمي للمرأة الذي أقامته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة بوكالة الجامعة لشؤون الطالبات يوم الثلاثاء 1443/8/5هـ الموافق 2022/3/8م ، ​عُقدت جلسات حوارية بمشاركة عدد من المتحدثات والأكاديميات، حيث افتتحت الجلسة الأولى برئاسة الدكتورة نسرين السياري أستاذ الإدارة والتخطيط التربوي المساعد مقدمة شكرها لمعالي رئيس الجامعة الدكتور أحمد بن سالم العامري وللقيادات المشاركة وجميع الحضور.

وأكدت الدكتورة ريمه صالح اليحيى عضو مجلس الشورى وعضو هيئة تدرس في جامعة الاميرة نورة بنت عبدالرحمن في ورقة العمل التي قدمتها بعنوان (دعم القيادة السعودية للكفاءات النسائية المتميزة التي تبرز الصورة الحقيقية للمرأة السعودية) ان حكومة المملكة العربية السعودية منذ عهد مؤسسها الملك عبد العزيز بن  عبدالرحمن ال سعود – رحمه الله – اولت اهتماماً كبيراً بالمرأة السعودية وتعليمها وتمكينها من جميع حقوقها في ضوء ما نصت عليه الشريعة الإسلامية ولا يتعارض معها، فكانت بدايات دعم المرأة السعودية تتركز في تعليمها ونتيجة اهتمام ولاة الأمر في المملكة بتعليم المرأة فقد تمكنت المرأة السعودية من السير بخطوات واثقة في تحقيق طموحاتها وأهدافها حتى برزت في شتى المجالات العلمية والإدارية والعملية في المجال المحلي والدولي وأثبتت قدرتها على تحمل المسؤولية حتى أصبحت شريكة في تحريك عجلة التنمية في المملكة وأرسلت رسالة للعالم بإن المرأة السعودية جديرة بتولي المناصب العالية وبكفاءة عالية.

فيما شاركت الأستاذة الدكتورة مها علي آل خشيل أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة الاميرة نورة بورقة عمل بعنوان (سياسة القيادة السعودية الحكيمة في تعزيز دور المرأة السعودية الريادي قديماً وحديثاً) مشيرة فيها إلى العناية التي وجهت للمرأة السعودية من لدن قيادتنا الرشيدة في ظل النهضة التي عاشتها المملكة العربية السعودية منذ عهد الملك عبدالعزيز إلى اليوم؛ و السياسات والقرارات التي تعنى بتعزيز دور المرأة السعودية؛ وتعزيز مشاركتها في التنمية في إطار الشريعة الإسلامية التي أكدت على صيانة المرأة وحمايتها والعديد من القرارات والتوجيهات العليا وبما يتماشى مع القيم الإسلامية والهوية الوطنية، كما أكّدت رؤية السعودية ٢٠٣٠ على استمرار هذا الاهتمام التي عنيت بتعزيز مشاركة المرأة في التنمية المستدامة وتحسين أوضاعها المادية والاجتماعية؛ وما نتج عن السياسات الحكيمة التي تبنتها المملكة وتنويع الفرص المتاحة أمام المرأة في جميع مجالات التنمية بما يتواءم مع تطور الاحتياجات المجتمعية والاقتصادية مع الحفاظ على دورها الاسري وشخصيتها واختياراتها واحتياجاتها.

واختتمت الج​لسة الأولى بمشاركة الدكتورة حياة الصبياني وكيلة كلية أصول الدين بجامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية بورقة بعنوان (نهج الشريعة الإسلامية في إكرام المرأة والرفع من شأنها) وتحدثت بأن النساء في الإسلام "شقائق الرجال"؛ ومعنى شقائق: أي نظائرهم وأمثالهم في الخلق والطباع؛ فكأنهن شققن من الرجال، وقد ساوى الله بينهما في أصل الخلقة وإخوة النسب البشري قال تعالى: "يا أيها النَّاسُ إنَا خلقناكم منْ ذَكرٍ وأنثى وَجَعلَناكُمْ شعوباً وَقَبَاِئلَ لتَعارفُوا إنً أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ الله أَتقَاكُم ‏إنً اللّه عَلِيمٌ خَبِير"، وأضافت: للمرأة في الإسلام حق التملك والإجارة والبيع والشراء وسائر العقود، ولها حق التعلم والتعليم بما لا يخالف دينها، بل إن من العلم ما هو فرض عين يأثم تاركه ذكراً أم أنثى، مضيفة أن رأي المرأة وشورها معتبر في الإسلام إن كانت أهلاً للرأي والمشورة والاجتهاد، وأن الفقهاء نصوا على أن الأنوثة لا تمنع الأهلية للإفتاء والاجتهاد؛ فالاجتهاد والإفتاء غير مقصور على الرجال وغير محظور على النساء؛ قال ابن حزم: "لو تفقهت امرأة في علوم الديانة للزمنا قبول نذارتها"، فالحقوق والواجبات موزعة بحسب فطرة الله التي فطر كلا من الرجال والنساء عليها وما خص به بعضهم عن بعض وبمقتضى حكمته وعلمه وعدله، فللمرأة ما تختص به من دون الرجال وللرجال ما يختصون به دونها من الحقوق والأحكام.

وفي الجلسة الثانية التي استهلت وكيلة معهد الملك عبدالله للترجمة والتعريب الدكتورة هند القاضي الجلسة بالشكر لمعالي رئيس الجامعة على إتاحة الفرصة للمشاركة في هذه المناسبة العظيمة، مقدمة شكرها لجميع المشاركات والحاضرات في الملتقى، ثم رحبت بطرح المشاركات العلمية خلال الجلسة والتي اشتملت على عدة محاور تناول الجهود الوطنية في تحقيق غدٍ مستدام، وكان المحور الأول بمشاركة الأميرة مشاعل بنت سعود الشعلان مؤسس مركز أبحاث أيون بعنوان (دور المرأة في تحقيق التنمية المستدامة في ظل أزمة تغير المناخ) بينت فيها مفهوم التنمية المستدامة والتنمية والتطور الإنساني كأحد العوامل المسببة لظاهرة تغير المناخ وكذلك التنمية المستدامة وتمكين المرأة، والحد من آثار تغير المناخ ودوره في تحقيق أهداف التنمية المستدامة عموماً.

فيما شاركت في المحور الثاني الأستاذة نورة العيسي محلل أول لسياسات الدولة بوزارة الطاقة وكانت المشاركة بعنوان (دور المرأة في دعم وتحقيق أهداف مبادرة السعودية الخضراء) استعرضت خلالها المبادرات لتحقيق رؤية السعودية 2030 وكذلك المبادرات الدولية ودور المرأة في دعم هذه الجهود.

وفي المحور الثالث شاركت الدكتورة دعاء الدايل وكيلة قسم الجغرافيا بجامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية بورقة تحت عنوان (مبادرة جامعة الإمام في تحقيق غدٍ مستدام) استعرضت خلالها الجهود المبذولة وجهود القطاعات المختلفة وجهود جامعة الإمام كنموذج وما هو المتوقع.

وفي ختام الجلسات تم إتاحة المجال للحضور بطرح الأسئلة والنقاش.


--
06/08/1443 11:48 ص
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ