من الشتات إلى اللحمة ومن الخوف إلى الأمن والأمان ومن الأمية إلى نور العلم ومن قلة الموارد وشظف العيش إلى وفرة الموارد ورغد العيش. لم تنفك مجالس الآباء والأجداد في الحديث للأبناء عن نعمة توحيد المملكة العربية السعودية وما شهدوه بين الأمس واليوم من تطور ونهضة تعليمية وطبية وعمرانية واقتصادية وصناعية وزراعية، والتأسيس لمجتمع معرفي متحضر مترابط دينياً وثقافياً وفكرياً وروحياً.
لقد أرسى المؤسس الباني الملك عبد العزيز طيب الله ثراه - وبفضل وتمكين من الله - دعائم هذه الدولة المباركة، وخلفه من بعده أبنائه الملوك الأوفياء الذي احتملوا ثقل المسئولية وبذلوا الجهود العظيمة لدفع عجلة التنمية وتسخير كل الإمكانيات لخدمة أبناء وبنات الوطن ولبناء دولة عصرية عالمية ذات ثقل سياسي واقتصادي كبيرين تستمد قوتها من دستورها الثابت كتاب الله وسنة نبيه المطهرة.
حب الوطن وعدم المساومة عليه والذود عن حياضه والسمع والطاعة لولاة الأمر يجدده كل مواطن سعودي في يوم الوطن التسعين. ولقد أثبتت العديد من المواقف والأزمات متانة التلاحم بين المواطن السعودي وقيادته في التصدي لأعداء الوطن الطامعين بمقدراته ومكتسباته وهويته الإسلامية الصافية.
ومن إضاءات الوطن المشرفة أن تحل علينا مناسبة اليوم الوطني التسعين ونحن نسير بخطى ثابتة ورصينة وواثقة نحو رؤية المملكة 2030م، رؤية حقيقية واعدة بمستقبل حيوي زاهر للوطن وأبنائه استطاعت وبفضل الله تعالى ثم بعزيمة قيادتها الحكيمة أن تخرج المملكة ومواطنيها من أزمة جائحة كورونا العالمية التي تهاوت أمامها معظم اقتصادات العالم المتقدم، حتى أصبح مستوى الدعم والرعاية والخدمات التي قدمتها دولتنا المباركة لمواطنيها في الداخل والخارج خلال الأزمة والإدارة الاحترافية لها محل اهتمام وحديث وسائل الإعلام العالمية . فحق لنا أن نفتخر ونعتز ونحتفل بوطننا المملكة العربية السعودية احتفالاً تقصر دونه الكلمات والأشعار إيفاءً بحقه علينا.
ندعو الله بقلوب مخلصة أن يعيد علينا هذه المناسبة أعواماً مديدة في أمن وأمان ومزيداً من التقدم والرخاء والاستقرار، وأن يطيل عمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على طاعته، وولي عهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وأن يأخذ بأيديهما لخدمة الدين والوطن والأمتين العربية والإسلامية.
# اليوم الوطني _ السعودي 90#
# جامعة_ الإمام _ تحتفي _ باليوم _ الوطني 90#