تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 كلمة الأستاذ المشارك في قسم الدراسات الإسلامية المعاصرة د. خالد بن راشد العبدان

اجتماع الكلمة ووحدة الصف وتعزيز قيم الانتماء الوطني " اليوم الوطني (90) للمملكة العربية السعودية"

​الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن ولاه أما بعد: فإن نعم الله علينا كثيرة وخيراته وفيرة، نعم لا تعد ولا تحصى. كما قال تعالى: (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) وقال سبحانه: (وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة).

وإن من أجل تلك النعم، نعمةَ العقيدةِ الصحيحةِ السلفيةِ التي قامت عليها هذه البلادُ المباركة، بلادُ التوحيد والسنة، كما صرح بذلك موحد هذه الجزيرة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل طيب الله ثراه حيث قال رحمه الله: "يقولون إننا وهابية، والحقيقة أننا سلفيون نتبع الكتاب والسنة".

وكذلك أبناؤه البررة قادة هذه البلاد المباركة كلهم، فجميعهم يصرح بوجوب الالتزام بالعقيدة الصحيحة ولزوم منهج السلف الصالح، وتلك نعمة عظمى، ومنة كبرى.

 بل نص النظام الأساسي للحكم في البلاد على حماية عقيدة الإسلام وتطبيق الشريعة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله.

وعلماؤنا الأجلاء بيَّنوا مكانةَ هذه البلادِ العظيمةِ ومنزلتَها الرفيعة، وصرحوا بأن العداء لهذه الدولة عداء للحق عداء للتوحيد، حتى إن بعض المؤرخين للدعوة الإصلاحية في الجزيرة العربية يقول: "إن تاريخ الإسلام بعد عهد الرسالة والراشدين لم يشهد التزاماً بأحكام الإسلام كما شهدته الجزيرة العربية في ظل الدولة السعودية التي أيدت هذه الدعوة ودافعت عنها".

وهذه الدولة السعودية دولة مباركة نصر الله بها الحق، وحفظ بها الدين، وجمع بها الكلمة، وقضى بها على أسباب الفساد، وأمَّن بها البلاد، وحصل بها من النعم العظيمة ما لا يحصيه إلا الله.

ومجتمعنا السعودي مجتمع متكاتف متعاون ومتراحم، مجتمع يدين لله بالإسلام، وللنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة، مجتمع يستظل بحكومة عادلة تحكم بشريعة الله وترعى مصالح أمنها واستقرارها.

وبلدنا بلد الأمن والخير ورغد العيش، ولذلك الأعداء يحسدوننا على هذه النعمة العظيمة، ويريدون أن تتحول بلادنا إلى فوضى وفتن، وإلى سفك دماء.

فينبغي علينا جميعاً أيها الفضلاء أن نحافظ على هذه النعمة العظيمة بالسمع والطاعة لحكامنا، ولزوم الجماعة، والحذر من معصية الله؛ فإنه كما أن شكر النعم يزيدها، فكذلك الكفر بالنعم يزيلها قال تعلى: (وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد).

أيها الإخوة الكرام: من النعم العظيمة التي نتفيأ ظلالها في هذه البلاد المباركة نعمة اجتماع الكلمة ووحدة الصف تحت قيادة الملك الصالح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز حفظهما الله، فالحمد لله على سابغ نعمائه والشكر له على عظيم آلائه.

قال تعالى: (واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً). وقال صلى الله عليه وسلم: "الجماعة رحمة والفرقة عذاب".

وقال عليه الصلاة والسلام: "عليكم بالجماعة، وإياكم والفرقة، فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية".

وبعد فإن وطننا الغالي المملكة العربية السعودية هو معقل الإسلام، ومأرز الإيمان، ومهبط الوحي، وقبلة المسلمين؛ فجدير بنا أن ندافع عنه بالحجة والبيان، والسيف والسنان، فالمواطن هو رجل الأمن الأول.

ونحن اليوم في أمس الحاجة الى اجتماع الكلمة ووحدة الصف والوقوف مع قيادتنا ضد ما يهدد ديننا وأمننا وخيرنا واستقرارنا، وفي أمس الحاجة الى التلاحم الوطني، واتفاق الكلمة والتعاون لحماية الدين والعقيدة، وأمن هذا البلد الذي يعيش استقراراً يحسده الأعداء عليه. فلنكن جميعاً لولاة أمرنا سامعين مطيعين، ولنتعاون معهم على البر والتقوى، ولنقف سداً منيعاً وطوداً شامخاً ضد كل من يحاول المِساس بأمننا واستقرارنا، وعقيدتنا ولحمتنا واجتماعنا، ولنحذر ولنحذِّر من الجماعات الدخيلة، والأفكار الضالة.

أسأل الله أن يوفق ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لما فيه عز هذه البلاد ورخاؤها، وجمع كلمة المسلمين، ويحفظ وطننا الكريم من كل سوء مكروه، ويديم مجده وأمنه واستقراره.

شكراً للجامعة وللمعهد وللمسؤولين الكرام على إقامة هذا البرنامج والإعداد والترتيب لهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعاً، وعلى إتاحة الفرصة لي للمشاركة، مع دعائي للجميع بالتوفيق والسداد. 

      والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

# اليوم الوطني _ السعودي 90#

# جامعة_ الإمام _ تحتفي _ باليوم _ الوطني 90​#

--
05/02/1442 10:40 ص
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ