تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 كلمة وكيل الجامعة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد

​​الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

ففي هذا اليوم التاسع من ديسمبر من كل عام يحتفي العالم باليوم العالمي لمكافحة الفساد، والذي حرصت فيه القيادة الحكيمة في المملكة العربية السعودية على اتباع النهج الإسلامي باجتثاث الفساد بكافة صوره ومحاربته، حيث سبق الدين الإسلامي التشريعات كافة في مكافحة الفساد بكافة أشكاله وصوره؛ فقد قال الله تعالى (ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها) وقال سبحانه (والله لا يحب الفساد) ويشمل الفساد كل معصية لله تعالى ومنها الفساد المالي والإداري، وقال الله تعالى (ومن يغلل يأت بما غلّ يوم القيامة)، ومن صور الفساد المتصل بالوظيفة العامة الفساد الإداري، والفساد المالي، وقد توعد رسول الله صلى الله عليه وسلم الفاسدين ومن شاركهم في فسادهم أو أعانهم عليه في صور عديدة فقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي والرائش وهو الوسيط بينهما، وحذر من المساس بالمال العام بقوله (إن رجالا يتخوضون في مال الله بغير حق، فلهم النار يوم القيامة) فالواجب الحذر من المساس بالمال العام في غير ما أعدّ له، وليحذر الموظف العام من استخدام المال العام لقضاء مصالحه الخاصة، وحذر من يعمل عملاً عاماً من قبول الهدايا بقوله (هدايا العمال غُلول)، ومنع من التفريق بين الشرفاء وغيرهم في إقامة العدل فقال (إنما أهلك الذين قـبلكم أنهـم كـانوا إذا سرق فـيهم الـشريف تركـوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد) وقياسًا على ذلك فلا يجوز التفريق بين الناس إلا لوجود مسوغ شرعي أو نظامي يقتضي التفريق، وأما التفريق للقرابة، أو الصداقة، أو للشفاعة، فهي كلها مجافية للعدل الذي أمر الله به.

سائلاً الله تعالى أن يجنبنا مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن.

وكيل الجامعة

أ.د.منصور بن عبدالرحمن الحيدري

--
20/08/1443 01:00 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ