في هذا اليوم المجيد من تاريخ وطننا الغالي تعانقُ أذهاننا صورة الموحد العظيم عبد العزيز بن عبد الرحمن – رحمه الله - رجلٌ قلما يجودُ الزمانُ بمثلهِ وهو يضعُ نصبَ عينيهِ استعادةَ مُلك آباءهِ وأجداده مهما كلفه الثمن، فسرى في الليل متسلحاً بالإيمان بالله وبعزيمة وإرادة جبارة ورثها عن أسرة عريقة اعتادت المجد وتأصلت في أبنائها الشجاعة والإقدام، موحداً أطراف الجزيرة وجامعاً قلوب أبنائها وقبائلها وأرضها على المحبة والإخلاص وتوفير الأمن والرخاء والاستقرار والنماء لشعبه طوال فترة حكمه – رحمه الله – ناصراً للدين، ورافعاً راية التوحيد معتزاً بها.

ثم توالت فترات حكم أبنائه الملوك البررة من بعده – رحمهم الله - جميعاً متمثلين سيرة والدهم العظيمة، محققين لشعبهم أوجه الخير والنماء والعلم والمعرفة، قائمين بجد وجهد على تطوير حواضر وقرى وطنهم، والسعي لبذل الغالي والنفيس من أجل بناء الوطن والإنسان، حتى غدت بلادنا ولله الحمد مضرب المثل في التطور والتقدم في شتى مجالات الحياة، في سنوات قليلة في عمر الأمم.

إلى أن تسنم دفتها ملك الحزم والعزم سلمان الشهامة والإقدام ونصرة الجار فكان ولازال – حفظه الله – ملكاً عادلاً محباً وداعماً لأبناء وطنه مشجعاً للعلم والعلماء، حريصاً على مصالح الأمة الإسلامية جمعاء، مدركاً لأبعاد السياسة الدولية، صديقاً للجميع، ومثقفاً بارعاً، وقريب من اهل الثقافة والإعلام، وعالماً في التأريخ، ومتمتعاً بصفات نادرة عديدة، شعارها الحزم والعزم ونصرة المظلوم، وإحقاق الحق، ودرء أهل الباطل ورد كيدهم عن الأوطان.

يعاضده ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان صاحب الرؤى الباهرة وقائد مسيرة الشباب نحو مجد سيجعل بإذن الله المملكة العربية السعودية موئل ومحضن الحضارة القادمة وأيقونة إشعاع لبلاد وشعوب المنطقة، مستلهماً مسيرة جده العظيم موحد الأرض والقلوب، راسماً طريقاً من التقدم والرخاء لكافة شباب وشابات الوطن، مستعيناً بعزيمة جبارة، يقودها طموح الشباب لجعل بلادنا في مصاف الدول الصناعية والحضارية المتقدمة، معتمداً بعد الله على شعب عظيم شبههم سموه في حديثه بجبل طويق في عزته ومنعته وصموده وإرادته عزيمته.

 حفظ الله ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وولاة أمرنا، ووطننا، وشعبنا، ومقدراتنا، إنه ولي ذلك والقادر عليه، إنه سميعٌ مجيب.

# اليوم الوطني _ السعودي 90#

# جامعة_ الإمام _ تحتفي _ باليوم _ الوطني 90#