نظم مركز دراسات العمل التطوعي مساء أمس الثلاثاء 1/6/1443هـ محاضرة بعنوان (أدبيات وفن التطوع /اتكيت التطوع) والتي نقلت عبر تطبيق (زووم). قدمتها سعادة وكيلة المركز د. مرام بنت عثمان المنيع. ألقت المحاضرة الضوء على مفهوم الاتكيت وأهميته وأنواعه وقواعده الرئيسة، وكذلك أصل الاتكيت في الإسلام والفرق بينه وبين مفهوم الأخلاق. ثم تطرقت د. مرام المنيع في المحاضرة إلى اتكيت التطوع والذي يعني _حسب ما ذكرت_ الجمال في العطاء. وناقشت اتكيت التطوع من عدة جوانب أهمها: التقديم السليم على الفرصة التطوعية، حيث تم التعريف بالمنصة الوطنية للعمل التطوعي وكيفية الاستفادة من الفرص التطوعية المطروحة في المنصة.

كما تناولت سعادتها أهمية ملائمة المتطوع للفرصة التطوعية. وأضافت أن التطوع عمل اجتماعي يرتبط بالجمهور المستهدف. مؤكدة على أن أي عمل تطوعي يستلزم بعض المهارات من حيث المظهر الخارجي ولغة الجسد والإخلاص والأمانة في تأدية المهام التطوعية المناطة بالمتطوع، وغير ذلك مما ورد في ميثاق المتطوع.​

وأكدت المنيع أن الأنشطة التطوعية تعد خياراً جيداً للحصول على العديد من الخبرات المهمة التي تنعكس إيجاباً على المتطوع أولاً، ثم المؤسسة التي يعمل لصالحها أيضاً، حيث يمكن للمتطوع أن يكسب مهارات جديدة أو يحسن المهارات التي يمتلكها.   وأن العمل التطوعي يرفد شخصيات الأفراد بالشغف والمسؤولية المجتمعية التي تستطيع بناء شخصياتهم ضمن قيم جوهرية تنعكس اثارها على الفرد والمجتمع. واختتمت المحاضرة بطلب مشاركة الحاضرين لتجاربهم في العمل التطوعي، ومدى استفادتهم وطريقة ادارتهم للتجربة.

ويعد العمل التطوعي ظاهرةً إيجابيةً، ونشاطاً إنسانياً مهماً، ومن أهم المظاهر الاجتماعية السليمة؛ والسلوكيات الحضارية التي تسهم في تعزيز قيم التعاون والتكافل في المجتمع، وتوضح مدى ازدهاره، وانتشار الأخلاق الحميدة بين أفراده.