تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 د. الفيفي: تسعون عاماً من الخير والعطاء

الحمد لله وبعد:

ها هو وطننا الغالي يكمل عقده التاسع، مواصلاً مسيرته نحو مستقبل واعد، مستقبل نخطو إليه جميعاً بثبات وعزم، مستلهمين أثناء هذه المسيرة الشامخة، التاريخ العريق لهذا الوطن، ومنجزات الأجيال السابقة الذين بذلوا الغالي والنفيس لبنائه لبنةً لبنة، منذ توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله إلى وقتنا الحاضر.

نشارك جميعاً في هذه المسيرة المباركة، تحت القيادة الحكيمة لقائد هذه البلاد، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان آل سعود حفظه الله، وهم يواصلون هذه المسيرة بكل قوة وعزم، ويثبتون للعالم يوماً بعد يوم التماسك الفريد بين قيادة هذا الوطن وأبنائه، رغم الجائحة التي ألمت بالعالم أجمع، فكانت مواقف قيادتنا الرشيدة الساعية إلى توفير الأمن الصحي لأبناء الوطن في الداخل والخارج، وللمقيمين وحتى المخالفين، مواقف مشهودة يحق لنا جميعاً أن نفاخر بها أمام العالم.

إننا في مثل هذه المناسبات السعيدة لننظر باعتزاز إلى ما وصلنا إليه من تطور ورقي في هذه البلاد، وما حققناه من منجزات منذ بدأت المسيرة المباركة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله، وقادها من بعده أبناؤه البررة الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله رحمهم الله تعالى أجمعين. كما أننا ننتهز هذه الفرصة ونستثمر هذه المناسبة الغالية لرفع الهمم واستكمال مسيرتنا الوطنية التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ويرسم خطاها مهندس رؤيتها ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهما الله تعالى، لنحقق ما نرمي إليه من طموحات ومنجزات، ولنبني وطننا ومستقبل أبنائنا. 

وإن من حق ولاة أمرنا علينا ومن حق وطننا علينا ألا ندخر وسعاً في سبيل حفظ أمننا والعمل على بناء وتنمية هذا الوطن المعطاء الذي قدم لأبنائه الكثير، وأن نحافظ على مكتسباتنا ومنجزاتنا التي توالت على بنائها الأجيال السابقة إلى أن وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم.

وإن كل واحد منا عندما يستذكر في هذا اليوم تلك النعم الجليلة التي يعيشها دون غيره من الناس، ليدعو الله في كل يوم أن يحفظ لنا وطننا وولاة أمرنا، وأن يحفظ لنا نعمة الأمن والأمان التي نتفيأ ظلالها وأن يرزقنا شكرها على أتم وجه، وأن يجعلنا ممن قال فيهم "الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ" (الأنعام: 82). 

والحمد لله أولاً وآخراً وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

عميد التقويم والجودة

د. عبدالله بن يحيى الفيفي





--
06/02/1442 02:21 ص
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ