​​في اليوم الوطني السعيد؛ يتعزز الشعور بالانتماء لهذا الوطن الغالي لدى كل مواطن يعيش على هذه الأرض الطيبة، عندما يحتفي أبناء الوطن بذكرى توحيد المملكة على يد القائد  المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-  في 23 أيلول/ سبتمبر الموافق فيه للأول من برج الميزان،  ينمو الولاء ويتجدد، ويزداد عمقاً كل عام، ذكرى التأسيس باقية خالدة في الأذهان ما بقيت هذه الحياة، وهي  مناسبة غالية والوطن يخطو بخطوات حثيثة محققاً في كل يوم إنجازاً، وتقدماً جديداً ظاهراً للعيان في ظل خطط وأهداف رؤية المملكة 2030.

 المملكة في هذه الحقبة من الزمن تعيش في أوج ازدهارها وعزها ورخائها، وبعمق المملكة التاريخي، واتساع نفوذها وتأثيرها في العالم حققت انجازات عديدة في مجالات عدة، وبثقلها السياسي، وإسهاماتها في المحافل الدولية أصبحت عضواً مؤسساً في منظمة الأمم المتحدة، وفي الجانب الاقتصادي تبوأت المملكة مكانة كبيرة بين كبرى دول العالم فهي عضو في مجموعة العشرين، وفي أكبر مجموعة اقتصادية في العالم،  وعلى الصعيد الإنساني فهي السباقة دائماً إلى  مد يد العون ولا تتوانى عن تقديم المساعدات الإنسانية للشعوب المتضررة من الكوارث، والحروب، والآفات، ولها دور بارز في مجال الأبحاث، والخدمات الصحية، كما لها انجازات ملحوظة في التعليم، ومحو الأمية محققة بذلك المركز الأول عالميا في مجال الإنفاق على التعليم.

وتعتبر المملكة من الدول التي قدمت انجازات عظيمة، وتخطت تحديات كبيرة لتثبت للعالم نجاحها، وحرصها على تقدم ورفاهية شعبها سواء في مجال تمكين المرأة وإشراكها كعضو فاعل في الحراك الاقتصادي والتنموي للوطن، أو باهتمامها بقطاع الترفيه وتنمية رأس المال البشري وقطاع الأعمال،  وخير مثال على حسن إدارة وسياسة المملكة في الأزمات جائحة كورونا التي هزت اقتصادات الدول الكبرى، فيما كانت توجيهات الدولة حفظها الله من كل سوء للتصدي  لهذه الجائحة سريعة وفعالة، وجاءت في وقت مبكر ما جعلها تتبوأ المركز الأول في مكافحة هذا الفيروس. كما حققت المملكة -مؤخراً- المركز الخامس كأقوى دولة في العالم عسكرياً، والأولى عربياً وإسلامياً بحسب تصنيف موقع "إنسايدر" الأمريكي.

 هذه النعم التي وهبها الله لنا تستحق منا الشكر والثناء لله، والدعاء لولاة الأمر -حفظهم الله- وبهذه المناسبة أرفع أسمى آيات التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز –حفظهم الله- وللشعب السعودي الكريم، وأدعو الله أن يحفظ وطننا الغالي من كل شر، وأن يغمره بالحب والسلام والأمان، ويحقق له همة حتى القمة.