تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 كلمة مدير الإدارة العامة للمرافق أ. سالم بن سويلم العوفي بمناسبة اليوم الوطني 90

في ذكرى اليوم الوطني التسعين.. السعودية تقود العالم في مواجهة التحديات

​تحل علينا هذه الذكرى الخالدة التي نستذكر فيها مولد هذا الوطن العظيم في قلب الجزيرة العربية وأنحائها في عام 1351هـ بعد ملحمة وبطولات خاضها المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، مع رجالاته ومحبيه من أبناء هذه البلاد المباركة، والتي تم الإعلان فيها عن توحيد المملكة العربية السعودية وإرساء دعائم دولة على الحق والعدل والأمن والأمان.

تسعون عاماً من البناء الملحمي، والعمل الجاد، مضى خلالها الأبناء والأحفاد على خطى آبائهم، في مسيرة التقدم والتطوير المستمر وفق معطيات كل عصر، وخطط تنمية وتحقيق نقلات نوعية جميع المجالات، حتى أصبحت المملكة بتوفيق الله ثم بجهود قادة هذه البلاد قادرة على مواجهة التحديات ومواصلة مشاريعها الكبرى التي تستهدف النهوض بالوطن والمواطن وتحقق رفاهيته وازدهاره وإحداث نهضة تنموية شاملة في كافة شؤونها.

مرت تسعون عاماً وما زالت المملكة تمضي المملكة بخطى واثقة نحو التقدم، على الطريق الذي رسمه مؤسسها، الذي جاهد بنفسه وأولاده وماله حتى جمع قلوب أبناء وطنه وعقولهم ولم شملهم لتوحيد هذه البلاد وإنقاذها من التمزق والتشرذم، حتى أيده الله ـ تعالى ـ بتأسيس دولة عظيمة تسير على كتاب الله تعالى وسنة نبيه الكريم، صلى الله عليه وسلم وهي في طريقها نحو التقدم والازدهار.

في ذكرى اليوم الوطني، يتذكر أبناء هذا الوطن تلك المسيرة المظفرة، ويعايشون الإنجازات التي كرست بنية المملكة العربية السعودية، وجعلت منها عمقاً استراتيجياً للعالم العربي والإسلامي، ورقماً يصعب على المعادلة العالمية تجاوزه، ومثلاً يضرب للاستقرار السياسي والنماء الاقتصادي، والرقي العلمي والاجتماعي.

إنه يوم نفخر فيه السعوديون بالمنجزات التي أصبحت عنواناً لشموخ المملكة وعزة مواطنيها، تستثمر إمكاناتها الكاملة، وعناصر قوتها المتينة لصناعة نموذج الدولة العصرية المثالية في اقتصادها وسياستها وكافة شؤونها، وتقفز عالياً في التنمية بما يجعل كل مواطن سعودي يفخر بما حققته بلاده من مجد ومكانة أبهرت العالم.

إننا في هذا اليوم التاريخي نستشعر كل معاني الفخر والاعتزاز ببلادنا، والتي يجب أن نغرسها في نفوس أبنائنا وأن نعتز بكل مسيرة البناء التي بدأها ـ المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز ـ ومن بعده أبناؤه الكرام وصولاً إلى العهد الحديث الذي ننعم به في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز حفظهما الله، هذا العصر الذي تشهد فيه المملكة قفزات تنموية تاريخية، وتعيش برؤية جديدة تبلورت معها منجزات ومشاريع كبرى انعكست إيجابياً على كل مناح الحياة وتطورها لتوفر للمواطن العيش الكريم وأرقى الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية.​

تأتي ذكرى اليوم الوطني التسعين وسط إشادة عالمية بقيادة المملكة العربية السعودية المتميزة لأعمال مجموعة العشرين والتي تستمر حتى نهاية نوفمبر 2020 في عام صعب يعيش تحديات جائحة فايروس كورونا، لتقود المملكة توحيد الجهود العالمية لمواجهة الفيروس وتخفيف الأزمة ووضع استراتيجية عالمية موحدة لاحتواء آثار الجائحة محققة آمال الشعوب نحو مستقبل أفضل حتى أصبحت هذه القمة هي الأكثر توحيداً لجهود المجتمع الدولي أما عدو مشترك هو (كوفيد - 19). إضافة إلى قيادة الأجندة العالمية الطموحة لتقديم سياسات اقتصادية فاعلة مستدامة للتعامل مع تلك المستجدات، حتى الملفات التنموية الأخرى، كالبيئة والصحة والمرأة والتعليم وإيجاد حلول للقضايا الملحة للقرن الحادي والعشرين.

في يوم الوطن التسعين نستذكر دائماً أداء مسؤوليتنا في الحفاظ على هذا الوطن العظيم الذي شكل توحيده درساً تاريخياً على مدى الأزمان والعصور، وأن لا شيء أثمن من قيادة حكيمة تولي شعبها الاهتمام، وشعب يبادل حكومته المحبة والولاء، سعداء بما يعيشه المواطنون من تلاحم وتعاضد وتوحد مع قيادتهم، سائلين المولى ـ تعالى ـ أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان، وهي الرسالة التي يجب أن تعيها الأجيال، ليستمر الوطن في عطائه وأمانه.

--
05/02/1442 06:03 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ