تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 كلمة المشرف العام على وحدة التدريب والتطوير ومستشار عمادة التقويم والجودة د.نايف بن سعد الغامدي

اليوم الوطني  ملحمة التأسيس، ومسيرة الشموخ

​في كل عام –ولله الحمد- تطل علينا هذه الذكرى المباركة، ذكرى توحيد هذا الكيان الشامخ المملكة العربية السعودية، بعد صدور الأمر الملكي من الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود –رحمه الله- في اليوم السابع عشر من شهر جمادى الأول لعام 1351هـ ، الموافق 19 سبتمبر 1932م والذي أعلن من خلاله تأسيس هذه الدولة الراسخة القائمة على الكتاب والسنة، إعلانٌ في معناه ومبناه تتويجٌ لرحلة كفاحه وصبره هو ورجاله الأوفياء الذين شاركوه ملحمة التأسيس، ليبقي ذلك اليوم الأغرّ ذكرى شامخة متكررة في كل عام، نستلهم منها ملحمة التوحيد والوحدة، والتلاحم والألفة، ونستشعر فيها ما أفاء الله به علينا من أمن وأمان وإيمان، وخير ورخاء ونماء، ومحبة وولاء وانتماء، ونستذكر من خلالها همّة ذلك البطل الهمام باني هذه الدولة ومؤسسها، وموحِّد كيانها ووحدتها، وتلك الجهود العظيمة التي بذلها لجمع شتاتها، وتوحيد صفها، وإرساء دعائمها، على كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم، ومسيرة الشموخ التي سار عليها من بعده أبناؤه الملوك البررة، وتعاقبوا عليها بكل ولاء وإخلاص وتفاني، نحو السيادة والريادة، والنهضة العظيمة الشاملة في شتى المجالات التنموية والاقتصادية والمعرفية والأمنية والسياسية.

وها هي اليوم دولتنا المباركة وقد أصبحت محط أنظار العالم وفي مصاف الدول المتقدمة في جميع مناحي الحياة، بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود،  وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظهما الله ورعاهما ــ تزداد تقدماً وازدهاراً، وعزّاً ونماءً، تستشرف المستقبل، وتطمح للأفضل، وتنظر بكل فخر واعتزاز للمنجزات التي تحققت في مختلف الميادين والمجالات، وتسير بكل عز وشموخ، مثبتة للعالم أجمع قدرتها على التعامل مع متغيرات العصر والسياسة الدولية بنجاح، وتميزها وحرصها الدائم على حفظ الأرواح، واستقرار الإنسانية، وترسيخ مبادئ السلم والأمن الدولية، والتعايش ونبذ التطرف والكراهية.

وإننا في بلادنا المملكة العربية السعودية بفضل الله ونحن نحتفل بهذه المناسبة الغالية، وننتشي معها فرحاً وسروراً، ونترجمها مشاعر حبٍّ وولاءٍ وانتماء، لنحمد الله عز وجل على أغلى نعمة وهبها الله لنا نعمة الأمن والأمان الباعث الحقيقي للسعادة والاستقرار، وصدق الولاء والمحبة والوئام بين الأفراد والحكام، ونجاح قيادتنا المباركة في توظيف طاقاتها وإمكاناتها الوطنية لمواجهة جميع الأزمات والتحديات الكبيرة، والعدوات البغيضة التي تستهدف مقدراتنا ومصالح بلادنا، ونفخر بقدرتهم وحكمتهم الفريدة على إحداث التوازن بكافة مجالاته ومستوياته، والتصدي لكل التهديدات المحيطة بنا الساعية إلى زعزعة أمننا والمساس بسيادة دولتنا، كما نفخر بتلك الرؤية الطموحة المواكبة للتطورات الدولية الرامية إلى الاستفادة من جميع الموارد وتسخيرها في تحقيق مسيرة النماء والعطاء، ورفعة ورفاهية المواطن السعودي مع الاحتفاظ بالثوابت والمبادئ الإسلامية والعربية.

وختاماً: فهذه تهنئتي الصادقة، المفعمة بمشاعر المحبة والولاء، بمناسبة هذه الذكرى الخالدة لقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين، ولولي عهده الأمين، ولجميع أبناء هذا الوطن المخلصين، سائلاً المولى جل جلاله أن يعيدها وأمثالها علينا ونحن في أمن ورخاء، واستقرار ونماء، وأن ينصر جنودنا ورجال أمننا، المرابطين على الحدود والثغور، وأن يكتب لهم النصر والتمكين، ويكبت كل عدو مبين، وأن يجعلنا من عباده الشاكرين، على كتابه وسنة نبيه سائرين، وصلى الله وسلم على نبيه الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين. 

--
04/02/1442 10:39 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ