بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي علم بالقلم ووهب الإنسان العقل وسائر النعم، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة وهادياً لكل الأمم محمد صل الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
في هذه الأيام تهب علينا نسمات عطرة تحمل معها عبق التاريخ، ومعاني العز والفخر لهذا الوطن المجيد. تقبل علينا ذكرى غالية على قلوبنا عزيزة في نفوسنا (اليوم الوطني التسعون للملكة العربية السعودية)؛ لتبعث فينا من جديد روح العمل والإنجاز والنصر والتمكين. إن ما قام به الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن – طيب الله ثراه – الذي قاد ملحمة خالدة في التاريخ المعاصر ووحد البلاد والعباد على كلمة سواء فكانت حدثاً فارقاً في تاريخ العروبة والإسلام؛ عم على أثره الأمن والأمان والسلام والرخاء.
وإننا إذ نحتفل في هذا اليوم فإننا نستدعي هذا العمل الجبار لنمضي قدماً في بناء نهضة هذا الوطن العملاق ونبذل كل غالٍ ونفيس ، ليتعلم أبنائنا والأجيال القادمة معاني الولاء والانتماء والعطاء. لقد ضربت بلادنا أعظم مثل في البذل والعطاء والعمل والإخلاص وكانت أنموذجاً يحتذى به شهد به القاصي والداني في تقديم الرعاية الصحية، والاجتماعية، والنفسية في مواجهة جائحة كورونا لكل من تواجد على أرض هذا الوطن العظيم دون تفرقة بين مواطن وغير مواطن، وقدمت الدعم لكل الدول التي واجهت صعوبات ومشكلات خلال هذه الفترة.
إن النهضة العلمية التي يشهدها وطننا الغالي والقفزة الحضارية التي تحققت خلال الفترة الاخيرة هي خير دليل وبرهان على أننا نسير في الطريق الصحيح نحو تقدم ورفعة هذا الكيان العظيم في ظل توجيهات قيادتنا الحكيمة التي تبلورت في رؤية المملكة (2030).
وفي هذه الذكرى الغالية أشكر الله العلي القدير الذي أنعم علينا بالانتماء لهذا الوطن العظيم وهيأ له القيادة الرشيدة التي سيرت مركبنا وقادته في بحر تتلاطم فيه الأمواج وتحيطه المخاطر إلى شاطئ الخير والأمان، كما يسعدني ويشرفني في هذه المناسبة الغالية أن أرفع أسمى آيات التهنئة والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – وإلى ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – أيده الله – وإلى الشعب السعودي النبيل وكل المقيمين معنا على ثرى هذا الوطن المبارك.