الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء
والمرسلين، نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد أقبلت فترة
الاختبارات التي تُعدّ ختامًا لجهود الفصل الدراسي، ومعيارًا يُقاس به التحصيل
العلمي لأبنائنا الطلاب، وهي ركيزة أساسية في بناء معدّل الطالب، ووسيلة لرفع
تحصيله الدراسي، وقد أولت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بعد توفيق الله
سبحانه ثم بقيادة معالي المدير الأستاذ الدكتور أحمد بن سالم العامري وفضيلة وكيل
الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور فهد بن صالح اللحيدان وفقهم الله عناية خاصة
لأبنائنا وبناتنا في هذه الفترة المهمة، ليؤدي الطلبة اختباراتهم في بيئة مجهزة،
تلبّي احتياجاتهم، وذلك على كافّة الأصعدة الأكاديمية، والتوعوية.
وامتدادًا لهذه الجهود
المباركة يجدر الوقوف على بعض النصائح العامة التي تخدم الطالب وتساعده في هذه
الفترة المقبلة، ومن أهمها التوكل على الله والاستعانة به وطلب التوفيق ثم
الاستعداد الجيد بتنظيم الوقت، والتأكد من اكتمال عناصر المقرر لدى الطالب،
والاستعداد بالاستذكار المبكر لاسيّما للمقررات التي تتطلب جهدًا ووقتًا، ومما
يعين على الاستذكار الجيد تخصيص الوقت المناسب ذهنيًّا وعمليًّا، والاستعانة
بالخرائط الذهنية التي تعطي ملخصًّا للعناصر الأساسية في المقرر، والتدريب على
نماذج من الاختبارات القصيرة، وتقسيم المقرر إلى أجزاء يسهل على الطلبة إنجازها
بإتقان، مع المراجعة النهائية قبل الاختبار بوقت كاف.
أما في وقت الاختبار فلا
شك أن الاستيقاظ المبكر، وتناول الغذاء الكافي، له أثر في تقوية ذهن الطالب،
وزيادة هدوئه، وعلى الطالب والطالبة أثناء أداء الاختبار أن يقرأ الأسئلة بتمعّن،
ويبدأ بالأسئلة التي يستحضر إجابتها؛ ليكون أكثر تركيزاً ويستفيد من الوقت، مع
الحرص على ترتيب المعلومة في الذهن قبل تدوينها، ومراجعة الورقة قبل تسليمها.
وأخيرًا، فإن عمادة شؤون
الطلاب بكامل طاقمها تفخر بخدمة طلابها، وهي على استعداد تام لتقديم الدعم الكامل
لهم في شتى المجالات، وأسأل الله تعالى أن يكلّل جهودهم بالنجاح والتوفيق، ليكونوا
أعضاء فاعلين في مجتمعهم، وخدمة مليكهم ووطنهم، ومساهمين في دفع عجلة التطور
والتقدم.
عميد شؤون الطلاب
أحمد بن سعد الأحمد