​​رعى معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل نائب الرئيس الأعلى للجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد نيابة عن الرئيس الأعلى للجامعة الرئيس الباكستاني ممنون حسين حفل تخريج المجموعة الثانية من خريجي الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد.

حيث بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم ثم ألقى رئيس الجامعة التنفيذي الأستاذ الدكتور احمد بن يوسف الدريويش كلمة أشار فيها إلى أهمية الجامعة في العالم الإسلامي، والدور الذي تقوم به، وأوضح أن على خريجي الجامعة مهامَّ عظاماً يتطلب القيام بها، مركزاً على أهمية الدور الذي تقوم به الخريجات من الجامعة في المجتمعات الإسلامية، وقال: منذ انعقاد حفل التخرج الثامن في أكتوبر سنة 2010م، أحرزت الجامعة الإسلامية العالمية، تقدماً ملحوظاً من حيث التوسع في مجالات التدريس والبحث والتدريب والعلاقات الدولية مع الجامعات الأخرى على المستويين الوطني والدولي.

بعد ذلك ألقى راعي الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد الدكتور حسين معصوم كلمة أشار فيها إلى أهمية العلم والاستزادة منه، متناولاً هدف الجامعة الساعي إلى نشر العلم والمعرفة الإسلامية في جميع أنحاء العالم الإسلامي.

ثم ألقى معالي نائب الرئيس الأعلى للجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية راعي الحفل كلمة قال فيها: إنها مناسبة طيبة ووقت كريم وفعالية نعتز ونفتخر بها جميعاً ألا وهي تخرج المجموعة الثانية من الدفعة التاسعة من خريجي الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد، إن شعورنا ومشاعرنا لا توصف في هذه المناسبة عندما نكون بين آبائنا وأمهاتنا، ويزداد الأثر والتأثير عندما نكون في عاصمة باكستان الشقيقة إسلام أباد التي لها مكانة عظيمة في نفوسنا ومكانة عظيمة لدى المسلمين جميعاً، وخصوصاً أبناء المملكة العربية السعودية وعلى رأسهم وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وسمو النائب الثاني الأمير مقرن بن عبدالعزيز - حفظهم الله جميعاً -.

وأضاف: يتفاعل الأثر عندما تمتد الأيادي فتتصافح والقلوب فتتلاقى محبة وتقديراً واحتراماً مع أشقائنا في جمهورية باكستان الشقيقة وعلى رأسها فخامة رئيس جمهورية باكستان الرئيس الأعلى للجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد السيد ممنون حسين وغيره من رجالات الدولة المباركة، كما أن العلاقة بين المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم ومتطلعهم والراعية لقضاياهم وشؤونهم في مشارق الأرض ومغاربها وبين باكستان الشقيقة لا يمكن أن يوصف أو يحد بحد، لأنها عميقة وقوية إلى حد لا يستطيع الإنسان أن يصفه، وعاطفة الباكستانيين حكومة وشعباً ومواقفهم المشرفة ومشاعرهم النبيلة نعرفها ونثمنها ونقدرها ونراها دائماً وأبداً مع بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية.

وتابع معاليه: أنقل لكم تحيات وتقدير وثناء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - الذي وافق مشكوراً على ما تقدمت به الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد من منحه درجة الدكتوراه الفخرية في السياسة والعلاقات الدولية وهي محل التقدير والثناء منه - حفظه الله-، ونحن نعلم جميعاً ما لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - من مكانة عالية وعالمية ومنزلة عظيمة على المستوى الدولي بشكل عام وفي جمهورية باكستان بشكل خاص، وإنني أعتز وافتخر وسيبقى رأسي مرفوعاً لإنابته لي باستلام هذه الشهادة الفخرية، فأشكره من عميق قلبي وأدعو له بالتوفيق والصحة والسعادة، إن الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد تمثل عمقاً تاريخياً وتعليمياً وبحثياً يربط المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان وباقي الدول الإسلامية لتثمر خيراً وتنفع الطلاب والطالبات وتؤهل الكوادر في العلوم الشرعية والعربية والاجتماعية والإنسانية والتطبيقية ليقوموا بخدمة دينهم وأوطانهم، ويقدموا الإسلام على صورته التي جاءت في الكتاب والسنة، والجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد تعيش في فترتها الحالية جهوداً علمية وعملية وإدارية لتحقيق رسالة الجامعة واستقطاب الكفاءات والخبرات من الأساتذة والأستاذات ليؤدوا المهام والمسؤولية مع إخوانهم وزملائهم بكل أمانة وإخلاص.

وكشف معاليه عن جوائز لمنسوبي الجامعة ستتحمل تكاليفها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأولى جائزة التميز في البحث العلمي، والجائزة الثانية جائزة التميز لأعضاء هيئة التدريس، والجائزة الثالثة جائزة التميز للموظفين، منوهاً إلى أنها لن تعطى إلا لمستحقيها وفق أنظمة ولوائح تقر من مجلس الجامعة، أما الجائزة الرابعة فستخصص للطلاب والطالبات وستقوم الجامعة الإسلامية العالمية بإعداد نظامها وكيفية استحقاقها على أن تتحمل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية قيمتها.