رعى معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل (ورشة العمل الخاصة بإعلان خارطة طريق جامعة الإمام لتحقيق متطلبات الاعتماد الأكاديمي) وذلك صباح يوم الأحد 20/6/1435هـ في القاعة المستديرة بمبنى المؤتمرات والذي نظمته وكالة الجامعة للتخطيط والتطوير والجودة ممثلة بعمادة التقويم والجودة.
وبدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم رحب وكيل عمادة التقويم والجودة لشؤون الاعتماد الأكاديمي الدكتور محمد بن مترك القحطاني بمعالي مدير الجامعة ووكلاء الجامعة ومسؤولي الجامعة وشكرهم على تشريفهم لهذه الورشة التي تجعل الجامعة في صفوف الجامعات العالمية.
ثم بين عميد عمادة التقويم والجودة الدكتور سليمان بن محمد الجبير بأن الشريعة الإسلامية دعت إلى الجودة والإتقان في العمل مستشهداً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه"، كما أشار إلى أن الجودة الشاملة أصبحت مطلباً ضرورياً لكل المؤسسات التعليمية سواء على المستوى المحلي أو المستوى الدولي، مشيداً بدور القيادة الرشيدة في العناية والاهتمام بمعايير الجودة في المؤسسات التعليمية وبحرص معالي مدير الجامعة في تحقيق هذه المعايير للحصول على الاعتماد الأكاديمي.
من جانبه أوضح وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير والجودة الأستاذ الدكتور خالد بن عبدالغفار آل عبدالرحمن أن هذا اليوم يعد يوماً تاريخياً للجامعة حيث يتم الإعلان بشكل رسمي عن تحقيق الجامعة لمتطلبات الاعتماد الأكاديمي في جميع كليات وعمادات ووحدات الجامعة المختلفة، منوهاً إلى أن مشروع الاعتماد الأكاديمي يعد من أبرز الاهتمامات والمسؤوليات التي تعد من أولويات القيادات الأكاديمية في كافة مؤسسات التعليم العالي والتحول إلى مجتمع المعرفة الذي تبنته حكومة خادم الحرمين الشريفين.
ودعا جميع وحدات الجامعة إلى التعاون والتضافر لتحقيق أهداف هذا المشروع الذي يدعم الجامعة، مشيراً إلى أن الاعتماد الأكاديمي ما هو إلا الحد الأدنى من المؤشر الذي يدعو إليه وينشده معالي مدير الجامعة، ومؤكداً على ضرورة الحصول على الاعتماد المؤسسي الذي تنشده الجامعة.
جاء بعد ذلك راعي الحفل معالي مدير الجامعة الذي قال: أن الجودة أصبحت مطلب ضروري لأي مؤسسة تعليمية أكاديمية سواء كانت صغيرة أو كبيرة فما بالنا إذا كان المستهدف والمقصود جامعة عملاقة عريقة أصبحت مضرباً للمثل ومطمحاً لكل باحث وطالب علم في مشارق الأرض مغاربها ألا وهي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التي تفخر وتعتز بأنها جامعة علوم السيادة والريادة، وإن الطموحات كبيرة والآمال عظيمة ولكنها لا تتحقق إلا بجهود الرجال الأوفياء المخلصين الصادقين ذوي الولاء الظاهر لجامعتهم وعقيدتهم ودينهم ووطنهم وولاة أمرهم.
وأشار معالي الدكتور أبا الخيل إلى إن الدواعم المادية والمعنوية متوافرة وموجودة لدعم أي عمل أو مشروع في مجال التعليم العام بصفة عامة والتعليم العالي بصفة خاصة، خصوصاً في ظل ما تحظى به هذه المؤسسات التعليمية من دعم وتأييد من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني الأمير مقرن بن عبدالعزيز -حفظهم الله-، وقال: نشهد بالله ونقول ذلك ونحن متيقنون أن الجامعة ما طلبت مشروعاً أو منشطاً إلا وجاءت الموافقة عليه بأسرع مما نتوقع، وها هي ميزانية الجامعة تتنامى وتزدد يوماً بعد يوم وسنة بعد سنة وما ذلك إلا لأنه رؤي العمل الذي يمكث في الأرض وهو على الواقع يلامس عقول أبناء هذا الوطن ويوجه اتجاهاتهم ويربيهم التربية الصحيحة القائمة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه سلف هذه الأمه ويحميهم من العوادي والمؤثرات أياً كان نوعها ويجعلهم عناصر فاعلة في الحفاظ على مكتسبات هذا الوطن الغالي.
وأوضح معالي مدير الجامعة بإن الاعتماد الأكاديمي يعتبر مؤشراً ومعياراً لتحقيق الإتقان والجودة وليس هدفاً أو غاية نسعى إليها حتى إذا وصلنا إليها وقفنا، مشيراً إلى أن التطور والتقدم والإتقان لا يقف عند حد ولا يحده زمن أو مكان أو وقت وإن جميع وسائل وأساليب وطرق ومناهج الاعتماد الأكاديمي في الجامعة متوافرة تحتاج إلى التكاتف والتعاون والتنسيق، وقال: أنا على يقين أن صاحب العلاقة بهذه الجامعة سواء كان طالباً أو عضو هيئة تدريس أو موظف أو مسؤول ذكراً أو أنثى إذا أسهم في تعزيز في ثوابت ومبادئ هذه الجامعة وقدرتها وكفايتها وقوتها وسيادتها فإنه مجاهد في سبيل الله لإنه سيصل بهذا العمل إلى الرفع من شأن ديننا العظيم والعلم الشرعي وما تقوم عليه هذه الجامعة من كليات وأقسام ومعاهد ومراكز لا تخرج عن خدمة ديننا وعقيدتنا ووطننا وتحقيق تطلعات ولاة أمرنا.
وأعلن معاليه عن تخصيص جوائز قيمة ودروعاً تذكارية عالية المستوى للأقسام والكليات والوحدات التي تسبق غيرها في الوصول إلى الاعتماد الأكاديمي، مشيراً إلى أن الجوائز ستكون خمساً للكليات والوحدات وخمساً للأقسام العلمية وسيتم الترشيح لها بناء على معايير عبر وكالة الجامعة للتخطيط والتطوير والجودة.
وفي الختام شكر القائمين على العمادة الذي بذلوا جهوداً في الحصول على هذا الاعتماد الأكاديمي.