تحت رعاية معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية رئيس مجلس برامج كراسي
البحث الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل عقدت أمس الأربعاء 26/4/1435هـ
حلقة عمل مناقشة الخطة العامة لمدونة المعاملات المالية والتي نظمها كرسي الشيخ سعد
بن عبدالله بن غنيم لدراسات تقنين وتدوين الأحكام الشرعية بالتعاون مع البنك
الإسلامي للتنمية وبرعاية بنك البلاد، وذلك في قاعة مجلس الجامعة بمبنى إدارة
الجامعة.
وقال معالي مدير الجامعة: إن ديننا الإسلامي له محاسن ومميزات
جعلته ديناً كاملاً تاماً صالحاً لكل زمان ومكان، يستمد ذلك من نصوص الكتاب والسنة،
ولذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينتقل إلى الرفيق الأعلى إلا وقد علم الأمة
كل أمور دينها للوصول إلى تحقيق المبادئ في المجتمعات.
وأضاف معاليه:
الإسلام اهتم بالمعاملات المالية، والمجتمعات لابد أن تتعامل في هذا الشأن، وربما
يحدث اختلاف في تطبيق الإحكام، ومن المسلم به عند العلماء أن الأصل في المعاملات
الإباحة، والمعاملات المالية في الإسلام جاءت بمهنية وأخلاقية عالية، تحفظ الحقوق
وتعطي كل حق إلى مستحقه، دون هضم لأحد.
وبين معاليه أن العالم الغربي اليوم
ينادي بتطبيق مبادئ الإسلام في المعاملات المالية، وهذا لا يكون إلا عن طريق
المتخصصين في هذا الجانب، وهي فرصة لإظهار محاسن هذا الدين.
وقدم معاليه
شكره للقائمين على كرسي الشيخ سعد بن عبدالله بن غنيم لدراسات وتقنين وتدوين
الأحكام الشرعية وعلى رأسهم أستاذ الكرسي معالي مدير الجامعة الإسلامية في المدينة
المنورة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند وللمشاركين في
الحلقة.
من جهته قال معالي مدير الجامعة الإسلامية أستاذ الكرسي الأستاذ
الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند في كلمته إن الكرسي يأتي ضمن منظومة الأعمال
والأبحاث والدراسات المتعلقة بالقضاء الشرعي، وضمن تقنين وتدوين أحكام القضاء
الشرعي، وقال: الكرسي لن يصل إلى تحقيق أهدافه ومقاصده إلا من خلال أعمال مشتركة مع
جهات علمية ومؤسسية، وقد سعى الكرسي من خلال لجانه والعاملين فيه لرسم خطة دقيقة
ومحكمة للوصول إلى هذه الأهداف ومن ذلك التعاون المشترك مع البنك الإسلامي للتنمية
في مجال إصدار المدونات للأحكام، وبدأ الكرسي مع البنك فكرة مدونة في المعاملات
المالية لعدد من الاعتبارات المختلفة، وإيماناً من الكرسي بأهمية الشراكات
الإستراتيجية وقع الكرسي مع بنك البلاد تضمن العديد من المواد التي تحفز إنتاج
العمل وفق أسس محكمة، وقاموا مشكورين برعاية هذه الحلقة والمشاركة
أيضاً.
وشكر الدكتور السند كافة المشاركين والحضور والشركاء على المشاركة في
حلقة العمل.
فيما أوضح الرئيس التنفيذي لبنك البلاد الأستاذ خالد بن سليمان
الجاسر أن البنك اعتنى بالعلاقات الإستراتيجية مع الجهات الشرعية من مجامع فقهية
وهيئات علمية وجامعات ومنها بعض الكتب والمطبوعات، وكذلك تنسيق زيارات تعريفية
بالعمل المصرفي ومنها زيارة طلاب من المعهد العالي للقضاء وتقديم عروض داخل قطاع
الشرعية وقطاع الخزينة لأكثر من 100 طالب من طلاب المعهد، وإصدار كتاب "الضوابط
المستخلصة من قرارات الهيئة الشرعية لبنك البلاد"، والذي يعد مدونة مالية
مصرفية.
وأعلن الجاسر عن تخصيص البنك لجائزة قيمة للتميز البحثي للرسائل
المتميزة في مشروع الضوابط المستخلصة على أن يكون ترتيب معايير الأفضلية والتوزيع
بالتنسيق بين أصحاب الفضيلة في المعهد العالي للقضاء وأمانة الهيئة الشرعية في
البنك، كما عبر في ختام كلمته عن اعتزازهم بالشراكة مع الكرسي.
من جانبه،
رحب مدير شعبة خدمات الاستشارات في الاقتصاد والتمويل الإسلامي بالبنك الإسلامي
للتنمية الدكتور العياشي الصادق فداد بالمشاركة في هذه الحلقة، وقدم شكره لجامعة
الإمام محمد بن سعود الإسلامية والمسؤولين فيها وللقائمين على الكرسي وللبنك، وأشار
إلى أن الجميع أمام تحدي إنجاز مشروع الخطة العامة لعمل مدونة المعاملات المالية،
كما استعرض عدداً من المشاريع التي يعمل على إنجازها البنك الإسلامي
للتنمية.
بعدها ألقى الأمين العام للمركز الإسلامي الدولي للمصالحة والتحكيم
في دبي الدكتور عبدالستار خويلدي ورقة عن أهمية الموسوعة والخلفية التاريخية لها،
ثم عرض مدير مركز تطوير المنتجات المالية في البنك الإسلامي للتنمية الدكتور سالمي
السويلم الخطة العامة المقترحة، وفتح المجال لمناقشتها وتطويرها، واختتمت الحلقة
بعدد من التوصيات.