شدد فضيلة وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون الطالبات الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الهليل على ضرورة التوحد والوقوف صفاً واحداً خلف ولاة الأمر ـ حفظهم الله ـ بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد.
جاء ذلك خلال مشاركة فضيلته في ندوة بعنوان: المواطنة الصالحة وأثرها في وحدة الجماعة التي أٌقيمت في المعهد العالي للقضاء ضمن برنامج الجامعة للاحتفاء باليوم الوطني، وشارك في الندوة كل من عميد المعهد العالي للقضاء الدكتور عبدالله بن ثنيان الثنيان، ورئيس قسم القضاء العمالي الدكتور عبدالرحمن بن علي الريس، وعدد من أساتذة المعهد وطلابه.
وقال فضيلة الدكتور الهليل إن حاجتنا للمواطنة الصالحة مهمة في كل زمان، وهي في هذا الوقت أكثر أهمية وضرورة للمجتمع وتماسكه، حيث تحيط ببلدنا القلاقل والفتن التي تعصف بالبلدان المجاورة، مع كثرة المتربصين والأعداء الذين يسعون للإيقاع بشبابنا والنيل من وحدة مجتمعنا.
وأضاف: لقد أنعم الله على بلادنا بالقائد العظيم، مؤسس هذا الكيان المترامي الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ الذي انتشل البلاد من حال الفوضى والتشتت، حيث كان الانسان لا يأمن على نفسه أو ماله، حتى جاء الملك عبدالعزيز بكلمة التوحيد وجمع الصفوف ووحد الكلمة.
وأستعرض فضيلته عدداً من مقومات المواطنة الصالحة المتمثلة في: توحيد كلمة الله سبحانه، وإخلاص العبادة له جل جلاله، وتحكيم شرعه وهو ما قامت عليه بلادنا، ومن مقومات المواطنة الصالحة انتشار الأمن الذي لا يحس به إلا من فقده، ومن المقومات كذك نعمة الاجتماع وتوحد الكلمة حيث كانت البلاد متفرقةً وكل بلدٍ مستقل بذاته، وكان السلب وإنعدام الأمن سائداً، فيما نعيش اليوم أخوةً متحابين في هذا الكيان الكبير الذي شرفه الله بالحرمين الشريفين.
وحذر فضيلة الدكتور الهليل الشباب من الوقوع ضحية في أيدي المتربصين والأعداء الذين منهم من يدعو للمظاهرات، ومن هم من يلبس ثياب الإصلاح وغايته الإفساد، ومنهم من يعمل على التشكيك في ولاة الأمر ويسعى لشق عصا الطاعة، ومن أصنافهم كذلك من لا يهتم بمبدأ الجماعة.
وشارك في الندوة الأستاذ بالمعهد أ.د. بندر بن فهد السويلم قائلاً: إن هذا الوطن يعيش في نعمة ووحدة بين أبناء مجتمعه، وعلينا الحفاظ على هذه الوحدة تحت ظل قيادتنا الرشيدة، ومن جانبه تحدث الأستاذ بالمعهد أ.د. محمد النجيمي في هذه المناسبة بأن هذا الوطن يعيش في أمن وأمان ولله الحمد، محذراً الشباب من الانسياق وراء دعوات المفسدين اعداء الدين والوطن الذين يحاولون تظليلهم و التفرقة في المجتمع.