قوتنا في عقيدتنا وهويتنا ومسؤوليتنا
من
نعم الله علينا أننا نمثل مع قيادتنا أسرة واحدة، تسودها المحبة ويحفها التكاتف ويتخللها
العمل نحو بلوغ المجد والتميز والريادة. اليوم نحن نستصحب عقيدتنا وتاريخنا
وتراثنا وهويتنا وثقافتنا وتضحياتنا، من عهد جلالة المؤسس الملك عبدالعزيز بن
عبدالرحمن -طيب الله ثراه- إلى عصرنا الحاضر، عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين
الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، سمو سيدي الأمير محمد بن سلمان
حفظهما الله. والتي هي مصدر قوتنا، فهي منذ ذلك الحين وحتى لحظتنا هذه مما سطره
التاريخ بحروف من ذهب لمنجزات وقفزات نوعية في كل المجالات. وها نحن نعمل في يومنا
ونستشرف مستقبلنا، لنحقق رؤيتنا، رؤية المملكة الملهمة ٢٠٣٠م. وغيرها من المشاريع
والأعمال التي من شأنها أن تنعكس على الوطن بالخير والرفعة، ولدول العالم أجمع بما
يحقق السلام ويعزز التعايش السلمي والتواصل الحضاري. لذا فإن قيادتنا وشعبنا يرون
أن السعي والعمل والجد والبذل، والنفع، والمبادرة والابتكار، ليس لها حدود أو
أوقات؛ والصحيح هو الاستمرار مع مطلع كل شمس في تحقيق الإنجاز والاستقرار. إن الناظر
إلى ما تحقق من منجزات وقفزات نوعية وجوهرية على كافة الأصعدة، (السياسية
والاقتصادية والاجتماعية والرياضية...)، ليدرك أن خلفها قيادة حكيمة ملهمة، وشعب
قوي مخلص. ومما يستحسن معرفته وعدم تجاهله أن مناسبة اليوم الوطني(93) وغيرها من
المناسبات والأحوال والظروف، ينبغي أن تذكرنا بشكر الله على نعمه التي لا تعد ولا
تحصى، وأولها نعمة الإسلام ورغد العيش، والأمن والأمان، ونعمة الصدق والتعاون
والمحبة الظاهرة في الولاء والانتماء للقيادة والوطن. وهي ولا شك تتطلب جميعها
مزيداً من البذل والعطاء، مع القيام بمسؤولياتنا ومهامنا على أكمل وجه وعلى كل
مستوى، سواء أكنا على مستوى الآباء، أو الأبناء أو المربين، أو الأساتذة، وفق منهج
وسطي معتدل لا غلو فيه أو تفريط. حفظ الله
وطننا وقادتنا وشعبنا، وأدام علينا نعمه وفضله.
وتحية طيبة،،
د. فهد مطر آل زبران الشهراني
رئيس قسم الدراسات الإسلامية المعاصرة 5/3/1445هـ