الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . . .وبعد:
فإن حب الوطن والانتماء إليه والدفاع عنه غريزة فطرها الله سبحانه وتعالى في النفوس، فالنفس تحب وطنها وتحن إليه وتعتز به، وهذا الحب فطرت القلوب عليه وهو حب مباح، فكيف إذا كان الوطن هو موطن الإسلام والعز والأمن والأمان والسلام ومهبط الوحي وقبلة المسلمين وراعية الحرمين الشريفين تحت ظل القيادة سيدي خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامين الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، فهنا يتأكد أهمية حب هذا الوطن والانتماء إليه والحفاظ عليه.
ولقد أنعم الله على المملكة العربية السعودية بتطبيق الشريعة الإسلامية والعناية بها، فلقد توج نظامها الأساسي للحكم في المملكة العربية السعودية في المادة الأولى أن " المملكة العربية السعودية ، دولة عربية إسلامية ، ذات سيادة تامة ، دينها الإسلام ، ودستورها كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم " ونص في المادة السابعة على أن " يستمد الحكم في المملكة العربية السعودية سلطته من كتاب الله تعالى ، وسنة رسوله وهما الحاكمان على هذا النظام وجميع أنظمة الدولة "
ومنذ تأسيس هذه البلاد وتوحيدها علي يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز رحمه الله قامت البلاد ولله الحمد على التمسك بالكتاب والسنة على منهج الوسطية والاعتدال وتوالى قادة هذه البلاد المباركة على هذا النهج القويم مع تقدم وتطور متجدد، ولازالت بلادنا ولله الحمد في تطور مستمر ومتواصل يوم بعد يوم بهمة تعانك الجبال وتبلغ السحاب وروية ثاقبة تبلغ بنا عنان السماء.
وفي الختام أسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا لخدمة دينه وبلوغ مرضاته وأن يحفظ بلادنا وحكامنا ويؤديهم بنصره وتمكينه إن ولي ذلك والقادر عليه.
د. راشد بن محمد الجاسر
عميد المعهد العالي للدعوة والاحتساب