تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

  كلمة الدكتورة نسرين بنت محمد بن علي العثمان في الذكرى الـ 93 لليوم الوطني

كلمة حب وولاء للوطن الغالي


الحمد لله على نعمة الإسلام وراية الإسلام، الحمد لله على وطن نرفل فيه بالأمن والأمان، الحمد لله على نعمة القيادة الرشيدة، الحمد لله على نعمة الانتماء إلى هذا البلد المبارك المعطاء المملكة العربية السعودية، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

تمر علينا في الثالث والعشرين من سبتمبر من كل عام مناسبة وطنية غالية على كل مواطن ومحبٍ لهذا الوطن الغالي، تمر علينا ذكرى جميلة على قلوبنا جميعاً، إنها ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية، تمر هذه الذكرى ونحن نعيش اليوم بفضل الله هذه الفرحة والمملكة تحتل موقعاً ريادياً متميزاً عربياً وإقليمياً وعالمياً على جميع الأصعدة،

لقد شهدت الدولة السعودية منذ أن تم إنشائها في عام 1932م على يد الملك عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه تطورات غير عادية من التحولات الفارقة، وذلك ما جعلها تصبح في غضون سنوات قليلة دولة حديثة تنافس كبرى الدول المتقدمة على مستوى الساحة الدولية وعامًا تلو آخر تسطّر المملكة العربية السعودية إنجازات في شتى المجالات على كافة المستويات، فسارت في خطا حثيثة نحو النمو والازدهار والرخاء والتطورات الناتجة عن القرارات الحكيمة والتوجيهات السديدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله -  المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ووفق رؤية طموحة تلامس عنان السماء أشرقت أهم الخطوات التي تقود إلى نجاح الرؤية الطموحة ألا وهي محاربة الفساد وترسيخ مبدأ الشفافية والنزاهة ومن هنا بدأت مرحلة الحزم والعزم لأخذ المملكة لمصاف دول العالم.

إن حكومة المملكة العربية السعودية تأسست على هدي من كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وتحقيق مقاصد الشريعة الخمسة بالمحافظة على الدين والنفس والعقل والنسل والمال، ونصرة قضايا الأمة الإسلامية، وخدمة المجتمعات الإسلامية أينما كانت، ونشر العلم، وتشجيع النشء على النهل من معين المعرفة، ودعم الباحثين والأكاديميين والمفكريــن في مختلف التخصصات العلميـــة والثقافيـــة، فجهود مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين في خدمة الإسلام والمسلمين فوق التقدير، وغنية عن التعريف،

فمملكتنا الحبيبة كانت ولا تزال وجهةً للعلماء والمفكرين والأكاديميين بفضل الجهود الحثيثة والمتواصلة لمن توالوا على حكم هذه البلاد الطاهرة، الذين كانوا ولا زالوا يحرصون دائماً وأبداً على دعم أهل القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة، وكل ما يتعلق بخدمة هذا الدين الحنيف، والذود عن حياضه. كما كانوا يحرصون على ربط شؤون حياتهم المعاصرة بالإسلام قولاً وفعلاً، والسير بين المواطنين بسيرة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الأولى ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً.

فعلى الصعيد المحلي، سعت المملكة وبخطوات متسارعة في تنمية كافة القطاعات، وعلى رأسها قطاع التعليم، والتي من أبرزها البنية التحتية الرقمية للتعليم التي ساهمت في تغيير ديناميكيات التدريس والتعلم، والوصول إلى تعليم عالي الجودة.

وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي، لا توجد دولة مسلمة ولا أقلية مسلمة في العالم إلا وامتدت لها يد الدعم والمساندة على مر السنين، وتفقد أحوال المسلمين جميعاً، وتقديم المساعدات لهم، من بناء مساجد، وحفر آبار، وتفطير الصائمين، وتكفل الأيتام والأرامل، وغيرها من المشاريع الإغاثية خارج المملكة. فهنيئاً لمقام خادم الحرمين الشريفين مكانته في قلوب المسلمين جميعاً.

وفي الختام، أسأله سبحانه أن يحفظ هذه البلاد المباركة بحفظه، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان والرخاء، وأن يحفظ قائدنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.

 

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

قسم الحسبة والرقابة

الدكتورة نسرين بنت محمد بن علي العثمان

 

--
11/03/1445 11:02 ص
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ