(يوم الحب والوفاء للوطن العظيم)
في هذا اليوم العظيم الذي نحتفل فيه باليوم الوطني 93 لتوحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك الصالح المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الذي جمع شتات هذا الوطن العظيم تحت راية واحدة راية التوحيد متكاتفين متعاضدين لننهض بهذا الوطن العظيم الذي حبه يسري في عروقنا، ليكون نبراساً لكل تطور وحضارة عرفتها البشرية.
وسار من بعد ذلك أبنائه ملوك هذا الوطن العظيم على نهج والدهم الملك المؤسس يبنون هذا الوطن ويرعون شؤونه ويدافعون عنه ويطبقون شرع الله فيه ويقيمون شعائره ويخدمون قاصدي الحرمين الشرفين؛ مما يؤكد أن هذه البلاد حامية للإسلام ومدافعة عن شعائره ولا أدل من ذلك اللقب الذي أتخذه ملوكها وهو (خادم الحرمين الشرفين).
ومع حرص حكام هذه البلاد المباركة على التمسك بنهجها الإسلامي القويم وعاداتها وتقاليدها العربية الأصيلة، إلا أنها جمعت بين الأصالة والمعاصرة إذ استفادت من كل تقدم علمي وتطور فكري قدمته الحضارة البشرية، بل وتساهم فيه بشكل فاعل مما يعزز من مكانتها العربية والإسلامية والدولية.
ولذلك جاءت رؤية المملكة العربية السعودية 2030 في صلب هذا التقدم والتطور على كافة الأصعدة، فكانت هذه الرؤية متناغمة مع الهوية السعودية وأسسها الراسخة من تراثنا وثقافتنا الإسلامية والعربية، لتقود هذا الوطن ليكون في مصاف الدول المتقدمة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده مهندس الرؤية سيدي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
ولذلك كان هذا اليوم والمناسبة الوطنية الهامة فرصة عظيمة للتعبير عن مشاعرنا أتجاه هذا البلد العظيم الذي قدم الكثير لأبنائه، فحق لأبنائه أن يفاخروا به وبكل ما تحقق وسيتحقق، ليكون هذا الوطن قاطرة التقدم لجميع بلدان العالم.
د. فهد بن عبدالرحمن العبدالهادي
وكيل المعهد العالي للدعوة والاحتساب للشؤون التعليمية