تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 كلمة أ.د. عبد الله السديس عميد كلية اللغة العربية في الذكرى الـ 93 لليوم الوطني

​​​​​​

ما حققه جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود ورجاله المخلصون من تأسيس وطن شامخ يطاول السحاب، ووحدة وطنية عظيمة عزَّ نظيرها في العصر الراهن؛ إنْ في الطريقة التي بُنيت بها، أم في النتائج التي تمخضت عنها، أم في القدرة على التماسك والاستمرار على الرغم من الصعوبات والتحديات التي واجهتها، وسعت إلى إطفائها،  أو تفكيكها واضمحلالها = لهو خير دليل على عظم المنجز، ومتانة البناء، وقوة التلاحم، وسلامة النهج، وإحكام النسج.

دولة راشدة، وحكم فريد، ونهج مبارك، قائم على التمسك بالكتاب والسنة، والالتزام بالوسطية والاعتدال، دون غلو ولا تطرف ولا إرهاب ولا انحراف، ولا انحلال ولا تفسخ ولا ذوَبان.

دولة فتية عظيمة شامخة يقودها الملك العظيم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولاة أمر أوفياء، انتهجوا الحزم والعزم، وجعلوهما شعارًا للعمل، وطريقًا للبناء، ومرقاة للنماء، وسلمًا للعطاء، ونبراسًا للارتقاء.

قيادة حكيمة تتحقق بها التطلعات والآمال، ويعظم بها البناء، وتصنع بها الأمجاد.

قيادة تؤمن بشراكة أفراد المجتمع كله رجالًا ونساء في مسيرة البناء والعطاء، والتفاعل المثمر، والتناغم الظاهر، والتكامل الواضح بين أطياف المجتمع ليسهموا جميعًا في مواصلة البناء، وصيانة المنجزات، وحفظ المكتسبات، والتنافس الشريف في تقديم قصص العطاء، وصور الوفاء لهذا الوطن الشامخ الذي بُني على سواعد مواطنيه جميعًا.

تأتي مناسبة اليوم الوطني الثالث والتسعين برهانا ساطعًا، ودليلًا شاهدًا على تحقق هذه المعاني الرائعة، وذلك التلاحم الفريد بين القيادة والشعب، سمعًا وطاعةً، ومودةً ومحبةً، وعطاءً ووفاءً، ننعم بأمن وارف، وعيش رغيد، ووحدة وتلاحم وتماسك، وتقدم ونماء في شتى المجالات، وهو نتيجة لذلكم الحكم الرشيد، والقيادة الحكيمة، والنهج السديد. ويزداد هذه التلاحم، ويترسخ بنيانه بحلول مثل هذه المناسبة الوطنية الغالية، يعبر فيها أفراد الشعب عن مكنونات صدورهم، ويظهرون فيها الفرح والسرور، وينشرون الغبطة والحبور، في صورة بهية، ومنظر رائع، في تحضُّر ورُقي.

يتعمق في هذه المناسبة العزيزة الغالية شعور الفخر والاعتزاز بهذا الوطن الشامخ، وبقادته الغر الأماجد، عمل دائم مستمر في البناء والنماء لتحقيق تطلعات الشعب في مستقبل مشرق وضَّاء يسعى نحو القمة، ويتوجه نحو التميز، ألسنة الشعب جميعًا تردد في فخر واعتزاز: شكرًا لملك المجد، وقائد الأمة، ورجل البناء والعطاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وشكرًا لنجله الكريم، سليل المجد، وعرَّاب الرؤية المباركة 2030 صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، على ما يقدمانه لشعب هذا البلد الكريم من خدمات وجهود تدعو الجميع إلى مزيد من العمل، وبذل غاية الجهد لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة نحو البناء والرفعة، والتقدم والنماء.

ونحن في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ونحن نتفيأ ظلال هذه الدولة المباركة، ونعيش هذه المناسبة السعيدة، ونجدد العهد والوفاء لقيادتنا الراشدة، ونبتهج بهذه الذكرى الخالدة، والمناسبة الغالية فإننا ساعون بجد ومثابرة نحو الإسهام في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، في ظل الدعم غير المحدود المقدم من القيادة الراشدة لقطاعات التعليم كافة لتسهم بدورها في مسيرة البناء والنماء.

حفظ الله علينا إيماننا، وأمننا، وولاة أمرنا، وزادهم عزة وتمكينًا، ونصرًا وتأييدًا.​


 عميد كلية اللغة العربية

أ.د. عبد الله السديس​

--
08/03/1445 01:17 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ